دعم الاتحادات شريان الحياة

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل بعد نجاح انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية رغم الظروف التي واكبت المسيرة و التحديات ، يري المراقبون ان على اللجنة الأولمبية الفلسطينية التي تجاوزات التحديات و نقلت الرياضة الفلسطينية الى العالمية إعادة الرياضة  الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، من خلال معالجة السلبيات التي ظهرت خلال الدورة السابقة ، والعمل على التجهيز و الاستعداد الجيد من الناحية الإدارية والفنية للألعاب الرياضة المشاركة في أولمبياد 2020، ووضع لائحة تنفيذية جديدة للاتحادات الرياضية، تنظم العمل داخل هذه الاتحادات تفادياً لحدوث مشكلات إدارية داخلها، واعتماد الخطة الاستراتيجية لكل اتحاد رياضي بما يتماشى مع استراتيجية اللجنة ، والرياضة الفلسطينية ، مع دراسة قضية مهمة وهي وضع حلول جذرية لحل مشكلة اللاعبين المشاركين في الاستحقاقات و البطولات الخارجية وتوفير الغطاء من جهات عملهم، حتى يكونوا جاهزين للمشاركات الخارجية المختلفة وتمثيل الوطن و الرياضة الفلسطينية بشكل مشرف. كذلك مطلوب من اللجنة الأولمبية الفلسطينية خيمة ومظلة الرياضة الفلسطينية توفير الدعم المالي للاتحادات الرياضية، والموازنات التشغيلية حتى تؤدي دورها على أكمل وجه، وتعزيز العلاقة بين منظومة الهيئات الخاصة واللجنة الأولمبية، بما يصبّ في مصلحة الرياضة الفلسطينية بمختلف مستوياتها، وخلق شراكة استراتيجية حقيقية فيها التكامل والترابط من أجل دعم الرياضة الفلسطينية وتطويرها والمحافظة على مكانتها المرموقة على الخارطة الرياضية العالمية. وفي ذات الوقت مطلوب من الاتحادات الرياضية المنتخبة تسويق برامجها وأنشطتها والمساهمة في خلق ديناميكية جديدة تعبر عن حالة وعى وقدرة في التكيف مع الواقع والاعتماد على الذات لتسير دفة وعجلة النشاط الرياضي، وعدم الاستكانة والانتظار الدعم والمساعدة، عليها التحرك والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات ورجال الاعمال والمستثمرين وتوسيع نطاق العلاقات واستثمارها في توفير الحد الأدنى المطلوب في ظل المرحلة الراهنة لإدارة دفة وعجلة الحراك والنشاط الرياضي، وخلق شراكة استراتيجية مع هذه القطاعات المختلفة . اليوم مطلوب من الاتحادات الرياضية المنتخبة ودون استثناء العمل بجد واجتهاد والانطلاق بقوة من خلال التخطيط السليم، ووضع رؤية استراتيجية للنهوض بالقطاع الرياضي الفلسطيني بكل أشكاله، وصولاً إلى انطلاقة صحيحة من حركة التطور الرياضي في العالم، لا سيما بعد المتغيرات التي فرضتها الجائحة العالمية.  اليوم من أهم الأولويات التي يجب أن تركز عليها الاتحادات الرياضية المنتخبة في الفترة الحالية، هي العمل على رسم خارطة طريق بمساقات وإطارات علمية ومهنية بعيد عن العشوائية، لتحقيق طفرة ونقلة نوعية وتجاوز المحطة الراهنة والتعاطي مع المتغيرات وتثبيت اركان الرياضة الفلسطينية في المشهد الإقليمي والدولي.  ما نتنماه أن تكون للاتحادات الرياضية المنتخبة خطة حقيقية وليست على الورق، لتطوير الألعاب الرياضية المختلفة، خصوصاً الألعاب التي من الممكن أن تحقق للرياضة الفلسطينية إنجازات على الصعيد الخارجي.  ان نجاح منظومة الاتحادات الرياضية مرهون بفريق عمل مميز متجانس متوافق فيه الانسجام والحماس لتحقيق النجاح، فالعمل الفردي لا يؤدي إلى النجاح المطلوب.

 اليوم وبعد نجاح تجديد الشرعية للاتحادات الرياضية الفلسطينية والذي ابهر العالم، نحن بحاجة إلى خطوات عملية ملموسة في الفترة المقبلة من منظومة الاتحادات الرياضية المنتخبة، لكي تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام على مختلف الصعد، وصولا إلى العالمية التي ينشدها شعبنا المكلوم ومنظومته الرياضية.