لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

المرحوم حمدي النحاس .. شريان التغذية للصحف والصحافة المصرية والعربية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل
الإعلام الرياضي المصري والعربي غني وزاخر، خصب ومبهر، فيه من الإبداعات والطاقات والكفاءات العلمية والمهنية ما يجعله مناره واشعاع حضاري للأمم والشعوب، الإعلام الرياضي العربي وعبر محطات التاريخ ترك أثرا في المحافظة على حركة نضاله الطويل من أجل المحافظة على كينونة الهوية الشخصية، كونه يمثل الذراع القوي للرياضة العربية بكل مستوياتها.
المرحوم والإعلامي العبقري المصري المخضرم حمدي النحاس من الإعلاميين الرياضيين الذين لا يتكرروا، فهو من الشخصيات الإعلامية ذائعة الصيت والمجد والعلا والكرامة المصرية العظيمة المغروسة بالجينات، معروف كقيمة إعلامية مصرية عربية متفردة، كانت توجهاته بلسما شافيا، لكل الإعلاميين الرياضيين المصريين والعرب، أمدنا بخبايا المعرفة، كان رحمه الله زاد عطاء ومعرفة وتاريخ وعراقة وحب كبير لأمته العربية ولمصر الكنانة ولكل من عمل معه في بلاط صاحبة الجلالة.
كان الراحل الكبير حمدي النحاس من الأعمدة الرئيسة لحالة النهضة الإعلامية التي عاشها الإعلام الرياضي المصري والعربي عبر عقود طويله، كان يمتلك رؤية صائبة، يستشرف آفاق المستقبل بعيون مصرية فاحصة.
العملاق والعبقري الكبير حمدي النحاس كان له أثره وعبر مراحل التاريخ بما تميز به من تفرد وإبداع، وثروته الكبيرة من الإنجازات والإبداعات الإعلامية التي تعتبر اليوم كنز مهم وجزء أصيل من تراث إعلامي رياضي مصري عربي خالد، سيظل وهاج للأجيال القادمة.
كانت رؤيته طموحه تعبر عن مدى إيمانه الكبير بالطاقات والكفاءات الإعلامية المصرية والعربية على تحقيق آمال وتطلعات المستقبل الزاخر للحركة الإعلامية الرياضية المصرية والعربية، كان جزء أصيل من تاريخ الإعلام المصري والعربي وصاحب تميز مهني في كتاباته والمانشتات والعناوين النوعية التي لطالما ألهبت حماس الجماهير على امتداد ومساحة الجمهورية والوطن العربي الكبير.
الفقيد الراحل حمدي النحاس كان من أبرز الرموز والقيادات الإعلامية الرياضية العربية والمصرية، ومن خيرة من عمل معه في النقد الرياضي البناء، فهو كفاءة وبلاغة، ومهنية خصبة، عبقري، قيمة كبيرة، حكمة وفطنة مكينة، كان يمتلك رصيد هائل من العلاقات العربية والمصرية، شخصية متزامنة وقامة تحترم.
للتاريخ منظومة الإعلام الرياضي المصري أصل النبتة وهي منظومة زكية أحدثت نقلة نوعية في ساحة الإعلام الرياضي العربي، وساهمت في تعزيز حالة النهضة الكبيرة التي عايشها الإعلام العربي عبر عقود طويلة.
كان لي شرف لقاءه على هامش دورة المحررين العرب التي عقدت بمبنى أخبار اليوم عام 1996م، يومها استضاف الوفد الفلسطيني بمقر رابطة النقاد الرياضيين المصريين والعرب، وكان ودود يتحدث ببلاغة وبكلمات مفعمة بالحس الوطني، قائلا نضال الحركة الإعلامية المصرية والعربية ارتبط وعبر مراحل ومحطات التاريخ بحركة النضال العربي، وشكل الإعلام الرياضي العربي الحاضنة للأمة العربية وكان عنصر اسناد، ولم يتخلى عن دوره المهم في المحافظة على وحدة وسلامة الإطار الإعلامي الرياضي العربي ، وسجل مواقف وانجازات مشرفة في مواجهة التحديات والمنعرجات التي واكبت الحركة الإعلامية الرياضية العربية.
إن نجم المرحوم حمدي النحاس، طال الزمن أو قصر سيقى بريقه لامع لا يخفت، وحضوره، سيبقى في وجدان الأجيال، وتاريخه وإرثه الإعلامي الزاخر سيظل مفخرة مصرية عربية لأنبل قادة الإعلام الرياضي في وطننا العربي الكبير.
 الفقيد الراحل حمدي النحاس، ناقد رياضي، رئيس رابطة النقاد العرب والمصريين السابق، رئيس تحرير جريدة الكورة والملاعب.
بدأ الفقيد الكبير حياته محاسبا بجريدة الجمهورية عام 1956 بعد حصوله على بكالوريوس التجارة ثم انضم محررا رياضيا بجريدة المساء عند انشائها في نفس العام، وبعد ذلك تولى رئاسة القسم الرياضي بالمساء وكان له أسلوبه المميز في المانشيتات الرياضية التي أصبحت مدرسة تعرف باسمه وتعد من أجلها الشهادات العليا.
وفي عام 1976 أنشأ حمدي النحاس جريدة الكورة والملاعب كأول جريدة رياضية أسبوعية في مصر وتولى رئاسة تحريرها حتى بلوغه سن المعاش عام 91 ومع ذلك ظل يكتب عمودا ثابتا في جريدتي المساء والكورة والملاعب.
وفي عام 1992 اختاره نادي الزمالك رئيسا لتحرير مجلة «الزمالك» وهو النادي الذي مثله دوليا في لعبة الهوكي واستمر حتى عام 1997 تخرج من تحت يدي حمدي النحاس الكثير من رجال النقد الرياضي الذين يعملون في الصحافة الرياضية المصرية وكانت علاقته بالجميع تتسم بالحب والود لدماثة خلقه.