لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

وسام أبو علي إذ يدحض مقولة غولدا مائير

محمود السقا

(رئيس القسم الرياضي بصحيفة الايام)

  • 1 مقال

كتب محمود السقا رغبة اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي، المحترف في صفوف النادي الأهلي المصري مقابل مليونين ونصف المليون يورو بارتداء قميص الفدائي، وهو المولود في الدنمارك، تحمل في ثناياها العديد من الرسائل، بالغة القيمة والأهمية، يصطف في مقدمتها تجسيد صادق للانتماء والوفاء والانحياز المطلق للوطن، حتى وان لم يُبصر النور في أحضانه، بل في دولة اسكندنافية كالدنمارك.
موقف وسام أبو علي متوقع، لأن فلسطين غالية وعزيزة على أبنائها وأجيالها المتعاقبة، ولن تغيب عن تفكيرهم وذاكرتهم، لأن أمهاتهم الماجدات يرضعن أبناءهن حليب عشق الوطن وحبّه الأبدي.
انحياز وسام أبو علي لوطنه يدحض مقولة سبق وان صدرت على لسان رئيسة وزراء دولة الاحتلال غولدا مائير، عندما قالت: الكبار يموتون والصغار ينسون"، وها هو ابن فلسطين البار وسام أبو علي، ومن أمثاله قائمة طويلة يؤكدون، بالقول والفعل والممارسة والسلوك، خطأ ما ذهبت إليه، من خلال ضرب اروع الأمثلة في الانتماء.
هنا لا بد من كلمة حق تقال، وهو أن اتحاد الكرة الفلسطيني، بادر إلى مخاطبة "الفيفا" برسالة تضمنت الرغبة المشتركة بينه وبين اللاعب بتمثيل فلسطين وليس الدنمارك، بارتداء قميص الفدائي.
ما قام به اتحاد الكرة الفلسطيني هو من صلب عمله، باعتباره المسؤول عن اللعبة وعن إبقائها نابضة بالحياة حتى في ظل الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الوطن الفلسطيني، ويتم التعبير عنها بالإبادة الجماعية والتطهير في قطاع غزة وسائر أرجاء الوطن.
التحاق وسام أبو علي في صفوف الفدائي سوف يشكل إضافة نوعية لمردوده، خصوصاً وانه يسير بخطى ثابتة وواثقة نحو التأهل للدور الثالث من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 ونهائيات أمم آسيا 2027، وكل ذلك بفضل الله، أولاً، ثم بفضل أبناء فلسطين البررة، أكانوا داخل الوطن أم خارجه.