لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

كرواتيا في الدور الأول.. دفاع سيئ وهجوم مندفع

المنتخب الكرواتي

المنتخب الكرواتي

الرياضية-وكالات

لم يشفع للكروات إحرازهم ستة أهداف في مبارياتهم الثلاث حيث سكن شبكاهم نفس العدد من الأهداف، ليدفع المنتخب الثمن بمغادرة البطولة بعد خسارتين وفوز واحد فقط، مكتفيا بحصد 3 نقاط وضعته في المرتبة الثالثة ضمن فرق المجموعة الأولى، ورغم الأداء الجيد أمام البرازيل في الافتتاح والحديث عن ظلم الحكم اليابانى نيشيمورا لهم، إلا أن المنتخب الناري أو المتوهج كما يطلق عليه لم ينجحوا في تقديم نفس الأداء أمام المنتخب المكسيكى القوى دفاعيا في مباراة الحسم الأخيرة، رغم سحقهم الكاميرون برباعية نظيفة، إلا أن راقصي القبعات نجحوا في إحراز 3 أهداف في أقل من ربع ساعة لينهوا مغامرة الكروات عند هذا الحد.

دفاع المنتخب الكرواتى وحارس المرمى «والأخير كان كارثيا يوم مباراة الافتتاح» يتحملون بالطبع نتيجة هذا الخروج في المقام الأول، بعد استقبال شباكهم ستة أهداف «فارق الأهداف لصالح المنتخب: صفر»، ولعب نيكو كوفاتش أصغر مدربى المونديال بجرأة هجومية لم يتمكن من تنفيذها بتوازن مع تأمين الدفاع، ولجأ غالبا إلى خطة «4/3/3» و«4/2/3/1» لكنها اصطدمت بقوة البرازيل الهجومية ودعم الجمهور والتحكيم في البداية، ولم تنجح في سبر أغوار دفاعات المكسيك المحصنة في نهاية المشوار.

سجل منتخب كرواتيا 5 أهداف بالإضافة إلى هدف ذاتي سجله مارسيلو البرازيلى في مرماه، وإذا كان الكروات قد سجلوا أغلب أهدافهم في الأشواط الثانية من عمر مبارياتهم، إلا أنهم استقبلوا 5 أهداف من الستة في مرماهم في آخر نصف ساعة فقط منها، وهو ما يدل على فقدان التركيز وعدم القدرة على التماسك في الأوقات الحرجة من المباريات.

والمثير أن الأخطاء الدفاعية شملت كل الجبهات «الظهيرين وقلب الدفاع» بتوزيع مسؤولية الأهداف عليهم مع تحميل الحارس بليتيكوسا مسؤولية كبيرة أيضا، والأهداف التي سكنت مرمى الكروات جاءت بالتساوى بالرؤوس والأقدام اليمنى واليسرى، بل سكن الشباك 3 أهداف من ألعاب متحركة ومثلها ركلات ثابتة «ركنيتان وركلة جزاء» وكل تلك الأمور تثبت سوء حالة دفاع وحارس المرمى وتسببهم مباشرة في خروج الفريق من الدور الأول.

أحرز الكروات هدفا كل 54 دقيقة لعب وعبر كل 8 محاولات على المرمى، وكل الأهداف جاءت من داخل منطقة الجزاء، بينما سكن مرماهم هدفان من خارج المنطقة ومن تسديدات ليست قوية، وكان هجوم المنتخب قد أدى ما عليه بالفعل عبر 41 محاولة «بدقة 56%»، ومراوغات عديدة داخل منطقة الجزاء وصلت إلى 15 مراوغة وإرسال 68 كرة عرضية بدقة 28%، كما بلغ معدل عدو اللاعبين في المباريات الثلاث 314.4 كم، مقارنة مع باقى فرق المجموعة تجد أن الهجوم الكرواتى نفذ المطلوب منه وغدر به دفاعه، وهو ما يتحمله بالطبع المدير الفني الشاب!

تصدى الحارس لخمس محاولات من المنافسين، بالإضافة إلى تشتيت خط الدفاع 35 كرة وتنفيذ 16 عرقلة ناجحة فقط طوال المباريات، وظهر المنتخب الكرواتي ضمن أقل عشرة فرق في المونديال تمريرا للكرة «1382 تمريرة بدقة 74%»، وبرز إيفان راكيتيتش في وسط الملعب على المستوى الدفاعي، بالإضافة لوجوده ضمن قائمة أفضل عشرين لاعبا في تمرير الكرة «179 تمريرة بدقة 83%» بالإضافة إلى أنه الأكثر عدوا مقارنة بزملائه «31.8 كم»، بينما لم يظهر أي مدافع كرواتي ضمن قائمة الأفضل بين لاعبي الفرق الأخرى، وكان إيفان بيرزيتش، وسط مهاجم كرواتيا، ضمن أفضل عشرة لاعبين سددوا على المرمى «11 محاولة».