لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

سنونو وحسب الله شموع أضاءت عرس التكريم

يا حلالي ويا مالي نادي الزيتون عنواني

الرياضية ون لاين : كتب / أسامة فلفل 

نادي الزيتون الأصيل القديم العريق الرابض في قلب الحركة الرياضية والوطنية، رافد الوطن العزيز بالأبطال والسفراء والرجال العاشقين لهذه الأرض المباركة، نبت في بقعة عزيزة وغالية من أحياء مدينة غزة هاشم وتربع وأخذ مكانه في ساحة وميدان العطاء والإبداع الرياضي والوطني. 

كان قرار ميلاد النادي وإشاهره قرار وطني بامتياز من واقع الحركة الوطنية والرياضية، حيث حملت كوكبة من رجال الفكر والثقافة والوطنية مسؤولية تدشين وأشهار نادي الزيتون ليكون إضافة جديدة للقلاع الوطنية على امتداد مساحة الوطن المكلوم والمحاصر. 

لا يمكن لمن حضر عرس الوفاء والتكريم الذي أقامه النادي برعاية دائرة اللاجئين ممثلة بالأخ القائد د. أحمد أبو هولي، أن يغفل عن الجهود الكبيرة المبذولة التي تجلت في إبراز مشهد وطني ارتبط بالوفاء للذين استحقوا أن يكونوا وسام على صدر الوطن والرياضة الفلسطينية من عظماء المسيرة الطويلة لنادي الزيتون، الذين سيبقون خالدين بالذاكرة لدورهم القيادي وتضحياتهم العظيمة. 

لقد وقفت وقفة تأمل أمام الجموع الكبيرة وجهاء، شخصيات وقامات وطنية ورياضية، رجال أعمال، مرجعيات وقيادات رياضية، أبطال ونجوم أضاءت سماء الرياضة الفلسطينية بإنجازاتهم، شهدت مناظر جميلة امتزج فيها الحزن والألم بالفرحة، هذه المشاهد حركت الدموع بالمأقى لعظماء من أبناء وكوادر وأبطال وقيادات نادي الزيتون المخضرمين الذين كسروا كل حواجز وقيود الأيام رغم ظروفهم الصحية الصعبة ، جاءوا بكل الكبرياء والشموخ ليكون مع رفاقهم يحيون ذكرى التأسيس ويعيدون عقارب الساعة إلى الأمام ، ويقف الجميع اجلالا لجلالة الموقف ، يدخل الرياضي والقائد المخضرم سعدي سنونو والدموع تغطي مقلتيه ، لكن الابتسامة الجميلة لم تفارق ثغره الجميل والحضور في حالة ابهار لهذه العزيمة ، يتبعه مباشرة أيقونة الإعلام الرياضي حميد حسب الله المقعد على كرسيه المتحرك تشده الأنظار والابتسامات التي غابت لعقود من الزمن فيجهش بالبكاء وتحمله سواعد أبناء النادي ليأخذ مكانه الذي يستحقه في صدر المنصة، و تتقاطر رموز النادي من أسماء ونجوم لا حصر لها أقمار تتلألأ لتعيد العزم و الإصرار لهذا الكيان الوطني والرياضي العملاق نادي الزيتون الرياضي . 

للتاريخ لقد ارتبط المشهد الوطني والرياضي لهذا العرس " يوم الوفاء والتكريم بجذوره التاريخية وامتداداته الضاربة في أصول الحركة الوطنية والرياضية، بالمبادرة الرائعة والرعاية الكريم لدائرة اللاجئين التي تعتبر أحد أهم الدوائر المركزية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبالأبداع المنظم من قبل مجلس إدارة نادي الزيتون الرياضي برئاسة الأخ العزيز ناهض اشنيوره. 

لقد قدم مجلس إدارة نادي الزيتون مع دائرة اللاجئين وجنودها المجهولين لوحة فنية وطنية رياضية شدت أنظار الحضور وأكدت على مدى وعمق الارتباط والشراكة مع دائرة اللاجئين، حيث تصب هذه الشراكة والتقاطع في خدمة مشروعنا الوطني نحو تجسيد الهوية الفلسطينية على طريق الدولة العتيدة. 

بعيدا عن التاريخ وتجاذبات المراحل المنصرمة عرس نادي الزيتون لا يحتاج لوصف لأنه يا سادة يا كرام أقيم على أرض وساحة العطاء والوفاء، وبعد النجاح المبهر، بكل تأكيد النادي اليوم قادر على النهوض واستنهاض الهمم وإعادة الامجاد ومعالجة كل الأخطاء بمسؤولية وعمق وطني لتحليق في فضاء الإنجازات. 

كل الحب والامتنان وعبارات الشكر والعرفان للخلايا التي سهرت على إعداد وإخراج العرس الرياضي الكبير لبر الأمان