القانون يجب أن يكون فوق الجميع دون تميز

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

الحالة الرياضية الفلسطينية رغم كافة التداعيات والظروف الصعبة تسير بهمة الرجال القابضين على الجمر، ولا يخفى على أحد حجم المسؤوليات التي تتحملها الحركة الرياضية الفلسطينية نتيجة ظروف استثنائية، ورغم التحديات المحدقة الإنتاج الرياضي الفلسطيني على المستوى الوطني والمشاركة الخارجية يعكس قوة صمود وثبات الحركة الرياضية ويبرز القدرات العظيمة لرجالها وكوادرها الذين يتحملون فوق طاقة البشر ويواصلون مسيرة العطاء على طريق ذات الشوكة.

اليوم وفي هذا المنعطف التاريخي التي تمر به الحركة الرياضية بظروف صعبة جدا، تظهر حالة من الاحتقان في الملاعب الرياضية، وباتت ظاهرة شغب الملاعب تؤرق الشارع الرياضي والمجتمع المحلي، لاسيما بعد ارتفاع وتيرتها في المحطة والربع الأخير من عمر مسابقة الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم.

 اليوم يجب علينا التحلي بضبط النفس لأعلى درجة وتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وعدم الانجرار وراء الشائعات والعبارات المغرضة التي تحاول النيل من عضد حالة الثبات التي تعيشها الرياضة الفلسطينية ولا سيما كرة القدم.

الجميع يدرك بأن هذه الظاهرة تمثل حجر عثرة في طريق تقدم ورقي وتطور الرياضة الفلسطينية، وإذا ما تنامت واتسعت رقعتها سيكون لها آثارا مدمرة لا يحمد عواقبها على كافة المستويات الرياضية والاجتماعية وقد تضرب النسيج الوطني والرياضي والاجتماعي وتهدد الأمن المدني والاستقرار المجتمعي.

اليوم مطلوب المعالجة بحكمة ورباطة جأش والتعامل مع الأحداث بمسؤولية وطنية عالية وتجاوز الأزمة، ونحن في الوطن المكلوم والمحاصر مررنا بظروف وتحديات كبيرة، وفي اعتقادي صناع الإنجازات في الأندية الرياضية والاتحادات الرياضية وأبطال المراحل عبر تاريخ طويل وحافل بالإنجازات، والذين اكتووا بالعذابات وظلوا متمسكين بقيم ومبادئ وقواعد الانضباط والالتزام بالمسؤولية الوطنية قادرين على تجاوز المرحلة.

 اليوم وفي هذه المحطة البالغة الأهمية نناشد الجميع وفي جميع المواقع وخصوصا الأندية الرياضية والأجهزة الإدارية والفنية للفرق الرياضية، واللاعبين والحكام والصحافة الرياضية بضرورة التحلي بضبط النفس والالتزام الوطني والتعامل مع الأحداث بمسؤولية بعيدا عن أي حسابات لا تصب في المصلحة الوطنية.

مطلوب من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولجانه، المعالجة السليمة وفق النظام والقانون وترسيخ مبدأ العدالة وإعادة حالة الاستقرار والهدوء للملاعب الرياضية، ويجب أن يطبق القانون على الجميع دون استثناء لضمان استقرار الأوضاع وضبط الأمور بشكل عادل وتحقيق العدالة شيء مهم وعنصر في نهوض الأمم والشعوب، ونؤكد القانون لابد أن يكون فوق الجميع دون تميز للم الشمل والعبور لبر الأمان.

نثمن كل الجهود المبذولة لتسوية وتطويق الأزمة لرأب حالة الصدع بالساحة الرياضية، ونأمل معالجة عاجلة.

والله من وراء القصد.