هل يكون مصير ديربي الشاطئ والصداقة كمصير ديربي الأندلس

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش

تنتظر جماهير كرة القدم في مخيم الشاطئ ومعها اللاعبون والاداريون والمدربون بفارغ الصبر قرار اتحاد كرة القدم في غزة بخصوص مباراة الجارين خدمات الشاطئ والصداقة في الأسبوع الأخير من مباريات الدور الأول والذى أوقفه الحكم محمود أبو مصطفى في الدقيقة(21) والنتيجة سلبية بسبب إصابة الحكم المساعد خالد بدير بمقذوف ناري مباشرة،ويتساءل الكثيرون عن سبب تأخر لجان الاتحاد باتخاذ القرار وهم يعتقدون أن شيئا ما يحدث في الكواليس لتجاوز القوانين واللوائح الداخلية،لاصدار قرار يخدم مصلحة فريق على حساب الفريق الآخر، وفي ظنهم أن الأمر محسوم بتخسير الفريق المتسبب جمهوره بالمشكلة دون الرجوع لتقرير الحكم والمراقب والأسباب المحيطة بظروف المباراة ومدى مساهمة الفريق في حدوث المشكلة.

ولنا مثل بالأمس القريب بديربي الأندلس (15/1/2022) عندما أوقف حكم مباراة ريال بيتيس وأشبيلية في دور ال16 من كاس ملك أسبانيا المباراة في الدقيقة(39) والنتيجة تشير إلي التعادل (1/1) مباشرة بعد أن أحرز نبيل فقير هدف التعادل لبيتيس فقام أحد المشجعين بالقاء جسم حديدي على رأس لاعب أشبيلية خوان جوردان فأصيب مباشرة بعدها أوقف الحكم ريكاردو دي بورجوس المباراة التي كانت تقام على ملعب بيتيس، وقرر بعدها الاتحاد الاسباني استكمال المباراة من حيث أوقفت في اليوم التالي رغم غياب اللاعب متأثرا بالإصابة وفاز بيتيس (2/1) وخرج أشبيلية من البطولة .

وحسب المتسرعين في اطلاق الأحكام دون دراسة ودون مسؤولية كان يجب أن يخسر بيتيس المباراة إداريا كون المباراة على أرضه واللاعب المصاب من الفريق المنافس.

فالقرار يجب أن يخدم لعبة كرة القدم وينصف الأندية ويفوت الفرصة على المندسين ولا يؤثر على سير البطولة ولا يظلم فرقا ويهدر مجهوداتها ويجلد الجماهير البريئة،علما بأن ملعب فلسطين هو لوزارة الشباب والرياضة وليس للشاطئ أو الصداقة وتأمين الملعب والحفاظ على النظام ليس من مسؤولتيهما ،بل إن بعض الأخوة في البيت الواحد أحدهما يشجع الشاطئ والأخر يشجع الصداقة، ويجب مراعاة الوضع الخاص جدا بين ناديي المخيم وجماهيرهما ولا نريد أن تكون هذه الحادثة نقطة سوداء بينهما أو أن يكون القرار ذو طابع توتيري ومحل خلاف.