لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

مناهج الانتماء معلقة رياضية وطنية تحاكي العصر

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

ان التاريخ لا يكتب سوي المنجزات التي تصاغ بروح الانتماء للوطن لتكون بارقة الامل للأجيال الواعدة التي سوف تحمل هموم وقضايا الوطن في الوجدان الفلسطيني، الذي يتطلب نضوج ومسؤولية وطنية في حمل الرسالة وتأدية الامانة. 

ان المراحل التاريخية التي افرزتها الرياضة الفلسطينية بحجم منجزاتها، جديرة ان يكتبها المؤرخون والكتاب وتوثيقها كي تبقي مدعاة فخرا واعتزاز للأجيال القادمة، ولتعميق مفاهيم وحدود المسؤولية الوطنية، وغرس قيمها الحضارية عند جيل الشباب عدة ورهان وامل الامة وسر سؤددها. 

ان مناهج الانتماء التي رسختها القيادة الرياضية وأركانها عبر كل المحطات والحقب الزمنية الماضية والحاضرة هي بمثابة دستور الوصول الى بوابات المنجز الوطني الرياضي، الذي أصبح اليوم معلقة رياضية وطنية تحاكي العصر، وتبرز عمق وامتدادات جذور الرياضة الفلسطينية. 

لقد عملت القيادة الرياضية في الوطن المكلوم والمحاصر على إرساء دعائم القوام الإنساني في البناء الحضاري والقيمي، حيث بناء الأوطان، وصناعة الإنجازات محتاج لإرادة وعزيمة وإصرار، وانكار للذات والانصهار في بوتقة التجليات الوطنية، والالتزام بالقيم والمعاير الرياضية والوطنية والإنسانية التي ترتكز عليها الرياضة الفلسطينية لبلوغ الغايات وملامسة الإنجازات، وهذا ما تجسد على الأرض بفضل فكر وفلسفة القيادة. 

لقد حرصت القيادة الرياضية على الاستثمار الأمثل في الانسان الفلسطيني الذي يمثل منجم الذهب والفضة بالنسبة للوطن ومنظومته الرياضية، من اجل تحقيق مزيد من التقدم والتطور، لإيمانها الوطني الصادق بان هذا المسار هو الطريق الصحيح لمواكبة الأمم والشعوب والوصول للأهداف المرجوة. 

فالأعداد والصقل والتأهيل للعقول والمواهب المبدعة هو بوصلة، بل قبلة التكوين الأمثل لصناعة الإنجازات، حيث هذا الطريق اتخذته القيادة لتطوير البيئة الرياضية لتكون داعمة ومحفزة، ولتجذير الهوية الرياضية الوطنية في العقول، وإيجاد ظروف إيجابية تسهم في تحقيق الابداع والتميز، وتمكين الرياضيين والابطال من مواصلة الطريق نحو تحقيق المأمول من اجل رفعة الوطن ومنظومته الرياضية  

ختاما .. لقد حرصت القيادة ومن منطلق ايمانها العميق ومسؤولياتها على توفير كل أدوات الدعم من اجل إعادة رد الاعتبار والعزة والكرامة للهوية الرياضية التي مازالت في مرمي الاستهداف.