أبو جندي ... مدرسة إعلامية وطنية بالإنتاج والانجاز

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

الإعلام الرياضي جزء من مسيرة الأمم والشعوب ، وهو مكون أصيل للحراك الرياضي بمختلف مستوياته ، حيث ساهم الإعلام الرياضي الفلسطيني وعبر مراحل التاريخ في المحافظة على كينونته وهويته الوطنية ، ولعب دورا بارزا في تصدير رسالة الرياضة الفلسطينية بمضامينها الوطنية للعالم وفضح سياسة الاحتلال واستهدافه لكل قطاعات الشباب والرياضة والبنية التحتية الرياضية ، وساهم أيضا في نقل الرياضة الفلسطينية لمرحلة النهوض وتحقيق الأهداف والاستراتيجية الوطنية التي تقام على صناعة الإنجاز ، وأحدث ثورة رياضية ونهضة رياضية كبيرة متطورة .

الأستاذ سمير أبو جندي هو أحد جنود وأركان هذه المنظومة الإعلامية الرياضية الوطنية الذين عملوا في ظروف استثنائية وكان غزير الإنتاج والإنجاز، فهو واجهة رياضية إعلامية متفردة، قدمت رسالة نموذجية في الإطار المهني والوطني عبر مراحل وعقود طويلة.

 كان دوما في مع التوجه الوطني وانحيازه للوطن والرياضة الفلسطينية والإعلام الرياضي الوطني، حيث تصدر صحيفة الفجر الغراء أبرز المنابر الإعلامية الرياضية في السنوات العجاف.

وكان المتألق عبر المنصات والنوافذ الإعلامية الرياضية، كان يؤكد باستمرار على أن الإعلام الرياضي الوطني المشبع بقيم وقواعد الانتماء والمهنية يشكل رافعة حقيقية في نشر الوعي والثقافة الوطنية والرياضية ويجسد أواصر الأخوة والمحبة والتسامح والمحافظة على رسالة الإعلام المحترمة.

كانت تقارير وكتابات المبدع الأستاذ سمير أبو جندي تحمل طابع الوطنية الخالصة، والمهنية العالية، والبلاغة والتمكن، حيث القراء ينتظرون مع فجر كل صباح جديد أن ينهلوا من مناهل الإبداع، ومناهل علمية مهنية وطنية فروعها في باطن حركة النضال.

لم تثنيه الملاحقة والمطاردة والاعتقال والاستجواب من قبل دوائر الاحتلال عن تأدية دوره الوطني والمهني، وظل في خندق الصمود والمواجه لسنوات طويله، كان أبو جندي من الذين طوعوا الزمن لخدمة منظومة الرياضة والإعلام الرياضي الفلسطيني، اليوم مضت هذه المحطات كلمح البصر، ولكن في النهاية تبقى مدرسة الأستاذ سمير مدرسة وطنية فريدة من نوعها بالفعل والأداء والإنتاج الرياضي والإعلامي.