لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

لولو ... جسد معاناة الفلسطينيين بملحمة وطنية ولوحة رقمية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

إن الحركة الشبابية الفلسطينية والعربية في خطر حيث المحاولات المتكررة تسعى لضرب مفاصلها من قبل أعداء الأمة والاحتلال الصهيوني الغاشم، بهدف تزيف وعى الشباب والنيل من عضده وتغير الخريطة الذهنية لهذه الشريحة المهمة والتي تشكل عصب المجتمع وعموده الفقري.

 الطالب الفلسطيني المبدع عز الدين لولو تمرد على كل التحديات عقد العزم، توكل على الله، تجاوز المعيقات والظروف القهرية التي تكابدها الحركة الرياضية والشبابية وانتفض وأشعل عناقيد العطاء والإبداع وهو على يقين سيصل لنقطة الارتكاز والالتقاء وترجمة نضال شعبنا بملحمة وطنية جديدة، ونجح بامتياز عز الدين لولو الفنان التشكيلي الفلسطيني وصانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي من قهر الظروف الاستثنائية والتغريد في سماء الإنجازات التاريخية.

 نشأ عز الدين لولو وترعرع في أحضان أسرة عرفت بوطنيتها وانتمائها الفلسطيني ونهل من تجربة رواد وطلائع الإبداع لهذه الأسرة التي ضربت نموذجا يحتذي به في اتجاهات الحراك الشبابي والرياضي والإنساني.

عز الدين فنان تشكيلي فلسطيني، يدرس الطب البشري بالجامعة الإسلامية (غزة)، حصل على لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الاوروبي في فلسطين، ولد بمدينة غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2001، وهو يعد أول رسام في فلسطين يصنع لوحات رقمية بطريقة الزوم تجسد معاناة الفلسطينيين، حاصل على المركز الثالث على مستوى الوطن العربي في المسابقة الدولية لرسم الكاريكاتير، وتم عرض أعماله في عدد من الصحف والمواقع العالمية.

هذا الفنان المبدع عكس بهذا العمل والإنجاز الفلسطيني الجديد قوة المجتمع وحركته الشبابية التي هي بمثابة بؤرة الأفكار ومشتل العطاء والإبداع، فلو تتبعنا تاريخ الحركة الرياضية والشبابية الفلسطينية، نجدها زاخرة برموز وأرقام وعمالقة كبار قادوا الفعل الوطني وساهموا في حركة النضال الشبابي والرياضي، وكانوا وقود لمعارك الصمود والإيباء وحافظوا على الثوابت الوطنية.

هذا الشاب الوسيم عز الدين لولو موهبة فلسطينية اخترقت الفضاء، خرجت من بين حطام الحروب والنكبات والدمار والاستهداف الإسرائيلي لتعكس صورة ندية عن الشاب الفلسطيني الواعي والمثقف والمتسلح بالعلم والمعرفة والإبداع، لتنقل رسالة الوطن المكلوم وحركته الشبابية بالعواطف والمشاعر والأحاسيس وتكتب فصول ملحمة إبداعية سابقت الزمن وثبتت الصورة الذهنية بالمسار العالمي وتحت ضوء الشمس وفي وضح النهار عن أصول وحقيقية الجينات الفلسطينية المرتبطة بعجلة التاريخ والتراث والحضارة.

اليوم ومن قلب الحصار الظالم هذه الموهبة الفلسطينية الشابة والدفينة تحلق في سماء المجد بعد الإنجاز التاريخي الذي أصبح جزء مهم وأصيل من نضال الحركة الرياضية والشبابية في فلسطين، وهو ينسج بريشة الفنان المتمكن والمبدع خيوط الجمال والإبداع والتألق وهو يصنع لوحات رقمية بطريقة الزوم تجسد معاناة الفلسطينيين، وحصوله على المركز الثالث على مستوى الوطن العربي في المسابقة الدولية لرسم الكاريكاتير.

 اليوم هذا المنجز والإنتاج الشبابي الفلسطيني للمبدع عز الدبين لولو يعتبر وثيقة تاريخية بل معلقة شبابية إبداعية كنعانية الجذور فلسطينية الهوية تعبر عن أصالة وعراقة ضاربة في باطن التاريخ، وتكريم الأخ عبد السلام هنية الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة للفنان عز الدين يأتي في سياقات المسؤولية الوطنية والالتزام بالاهتمام وتفجير الطاقات الإبداعية عند جيل الشباب وشحذ هممهم والأخذ بأيدهم لمواصلة مسيرة النضال والنشاط على طريق ذات الشوكة.