مالك.. يا زمالك؟!

حسن المستكاوي

(صحفي رياضي مصري)

  • 1 مقال

كاتب صحفي رياضي

•• كل عام وانتم بخير فى عيد الأضحى.. و.. وتحيا مصر وكل عام وأنتم يا جيل الحاضر كله تشعر بالفخر والاعتزاز بجيل النصر فى عيد 6 أكتوبر..

•• على الرغم من مراعاة لجنة المسابقات لعادة الفريق فى الأعياد ووضعت مباراته فى الأسبوع الرابع قبل عيد الأضحى، فقد تعرض الزمالك للنقد الشديد بعد التعادل مع الداخلية، وانتشرت عناوين المناسبة: «الزمالك بدأ نزيف النقاط».. «الزمالك سقط فى الفخ».. وتلك عناوين وآراء الذين يحكمون بالنتيجة، وليس بالأداء. فقد سيطر الزمالك وأمطر مرمى الداخلية بالفرص الضائعة، ومنها ما تصدى له القائم، ومنها مكان لبراعة حارس مرمى الداخلية أحمد فوزى، حين خرج فى توقيت رائع وتصدى بشجاعة لانفراد خالد قمر. وهذا الهدف الذى ضاع لا يحاسب عليه قمر، ولكن ينسب الفضل فى الإنقاذ إلى فوزى.. فلم يكن بمقدور مهاجم الزمالك التصرف بأسرع وبأفضل مما تصرف، لضيق الزاويا وضيق المسافة بينه وبين الحارس.. ويمكن أن ينتقد خالد قمر لأهداف أخرى أهدرها فى مباريات أخرى، لكن ليس على هذا الهدف الضائع..؟

•• هناك فرضية دائمة وجاهزة فى العقول وعلى أسنة الأقلام بالنظر للتاريخ وتقول: «حين يلعب الأهلى أو الزمالك مع أى فريق فى الدورى بخلاف الأندية الجماهيرية فإنه لابد من فوز أحدهما وباكتساح وباعتبار أن فرقا مثل الشرطة والداخلية وإنبى وبتروجيت ودمنهور لن تلعب وسوف يقف لاعبوها يشجعون لاعبى الأهلى والزمالك وهم يمرحون ويلعبون ويسجلون.؟»

•• لم يعد ذلك صحيحا. فلعب الداخلية مدافعا بتنظيم جيد، وليس جيدا جدا، لأن الزمالك لاحت له انفرادات وفرص داخل الصندوق الكبير منطقة الـ18، وداخل الصندوق الصغير منطقة الـ6 ياردات.. ودفاع الداخلية تحسن حين بات أكثر تنظيما فى وسط الملعب. وهذا يعكس ما نشير إليه دائما وهو أن الفريق الذى يدافع جيدا يبدأ هذا الدفاع من خطوطه الأمامية ومن منطقة الوسط.. أما تغييرات حسام حسن فهى منطقية وبدون أخطاء. فالدفع بعمر جابر بدلا من زكريا وليس الدفع بطارق حامد كان قرارا صائبا من حسام وهو أوضح بقوله: «كان الفريق متعادلا وحامد يلعب مدافعا وكنت بحاجة للاعب وسط يهاجم».. وهذا صحيح. لكننى أسأل حسام: أليس الدفع بأيمن حفنى ومصطفى فتحى يجعل الزمالك مشاركا بلاعبين لهما نفس الإسلوب فى الأداء وفى منطقة الهجوم؟ ولماذا لم تبدأ المباراة بتشكيل المستشار مرتضى منصور برأسى حربه أحدهما عبدالله سيسيه؟

•• لعل حسام يرد، وقد كنت أستمتع بمثل هذه النقاشات مع أستاذه الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله..

•• على الرغم مما سبق كله، أتساءل: مالك يا زمالك؟ ما هذا الحظ السيئ الذى يجعلك تتعادل مع الشرطة والداخلية على التوالى؟ وما هذا الحظ السيئ الذى يجعل كراتك تضرب فى العارضة وفى القائم»؟ وما هذا الحظ السيئ الذى جعلك تخسر بطولة السوبر وكانت فى جيبك؟ ما هذا الحظ السيئ الذى جعلك تجمع أفضل لاعبى مصر فى الموسم الماضى من أجل الموسم الحالى فتتعثر فى مباراتين؟

•• مالك يازمالك.. لو كان الحظ يمكن أن تشتريه لاقترحت عليك أن تفعل ذلك يازمالك؟!