بينيتيز والعودة للمربع الأول

راي

(كاتب)

  • 1 مقال

 

ريال مدريد وقع في فخ تعادل سلبي بملعب "إل مولينون" أمام سبورتينغ خيخون الباسل، ورافاييل بينيتيز بدأ رحلته مع "الملكي" ضمن الدوري الإسباني بزلة، ليضع مدرب نابولي السابق نفسه في موقف المطارد لـ برشلونة منذ الجولة الأولى.

في كل الأحوال، سبورتينغ خيخون لعب بشجاعة وروح قتالية، واستحق الثناء والإشادة في لقاء شممنا فيه رائحة طابع مباريات الكأس، إذ كانت هناك حركة، ضجيج، وفرص ضائعة في لقاء لم تكن نتيجته مرضية لفريق العاصمة، لكنه كلقاء أول قد يكون مفيدا لـ بينيتيز.

غاريت بايل يبدو أنه وجد ضالته في الفترات التي مال فيها إلى الجهة اليسرى بدليل الفرص التي أتيحت له، كريستيانو رونالدو لم يعد بعد لأفضل حالاته، لكن ما شاهدناه منه في آخر دقائق الشوط الأول، والمرحلة الثانية يبشر باقترابه من العثور على  معالمه مجددا.

لكن على العموم، ريال مدريد لم يكن فريقا منظما، لوكا مودريتش كان رائعا، لكن توني كروس يبدو أنه مازال في عداد المفقودين، وكان غريبا عدم استبداله بالوافد الجديد ماتيا كوفاسيتش الذي بصم على بدايته مع الفريق، بالدخول مكان إيسكو في الشوط الثاني، مارسيلو لم يكن في أفضل حال، ودانيلو ركض وركض لكن دون ترك أثر، ومحور الدفاع كان الأحسن مقارنة بالبقية.

الريال تحسن مع دخول جيمس رودريغيز الذي بدأ اللقاء على مقاعد البدلاء، لكن الدولي الكولومبي يكون قد استفاد أيضا من التعب الذي نال من لاعبي سبورتينغ، ومن لعب الريال بعدها دون الرقم تسعة، وهو ما فجر الجدل مرة أخرى حول مدى حاجة "الملكي" لنسخة قادمة من شيشاريتو.

الريال اصطدم بفريق لعب بشجاعة، روح، تنظيم واندفاع، وحاول قدر المستطاع إبقاء عملاق العاصمة مدريد بعيدا عن مناطقه، وهو أمر يجب أن يدركه ويعيه بينيتيز قبل كل مواجهة قادمة.