يوميات رمضان في أروقة العميد (11)

البطل ممدوح السموني : رمضان مدرسة لتجديد الإيمان، ومحطة لتهذيب الأخلاق والسلوك، وتقوية الضمائر والأرواح،

 

كتب /أسامة فلفل

شهر رمضان هو شهر العبادة والتسامح والمحبة والألفة، يحرص الرياضيون على استثمار هذا الشهر الكريم. في قراءة القرآن بالإضافة إلى تكثيف الزيارات العائلية والتواصل الرياضي وإقامة مواد الإفطار الجماعية للم الشمل واستعادة الذكريات.

يقول ممدوح السموني أحد أبرز أبطال القوة البدنية المخضرمين على المستوى العربي , شهر رمضان من الأشهر المحببة حيث تتجلى فيه الروحانيات وترقى النفوس لنيل أعلى الدرجات ويكون سجالا وسباقا لأعمال الخير.

يستذكر السموني شهر رمضان قبل ثلاثة أعوام وموائد الإفطار التي كان يقيمها أبطال اللعبة في رحاب شيخ الرياضيين المرحوم محمد سعيد أبو شهلا حيث كان يتسابق الجميع بتزين سفرة الإفطار بشتى الألوان وتحضير الحلوى ولاسيما القطايف المحشوة بالمكسرات والقشدة, ويضيف اليوم غابت هذه اللقاءات وفقدنا الشخصية المؤثرة التي كانت تجمعنا على موائد الإفطار ,ويشير إلى أن رمضان الأعوام الماضية كان يحمل الحزن والألم على فقدان الأحبة والأصدقاء ناهيك عن الظروف الاستثنائية  نتيجة الحرب والدمار والحصار.

ويعتبر أن شهر رمضان هذا العام مغايرا للأعوام المنصرمة حيث عادت الأيام الخوالي والسهرات والطقوس الرمضانية التي حلمنا بها على مدار العامين الماضيين حيث التواصل ولقاء الأحبة في عميد أندية فلسطين ومن خلال صلاة التراويح التي تميزت هذا العام بحضور وإقبال كبير وروحانيات عالية.

أما سامر مرتجى كابتن فريق كرة اليد بنادي غزة الرياضي سابقا يؤكد أن شهر رمضان له خصوصية في النفس البشرية وهو شهر معظم فيه نفحات إيمانية عظيمة ننتظر قدومه بحرارة وعادة نلتقي مع نجوم اللعبة وكوادرها ولطالما أقمنا موائد إفطار جماعية على شاطئ بحر غزة في أجواء هادئة وجميلة وكنا سباقين في تنظيم بطولات داخلية لفريق كرة اليد كانت تحمل أسماء المدن والقرى الفلسطينية المدمرة ,ويضيف رمضان هذا العام نشعر فيه بالألم الكبير على غياب الأب الروحي للعبة الكابتن المخضرم سيف الدين المسلمي التي أجبرته الظروف لمغادرة القطاع ,كما ونستذكر غياب مدرب الفريق الذي ترك بصمة ستبقى خالدة في ذاكرة الجميع الشهيد جميل الصباغ وفي ذات السياق يقول مرتجى لا يمكن أن ننسى غياب اللاعب الدمث الذي كان صاحب حضور المرحوم اللاعب محمد زين الدين.

من جهته يقول محمد زمو لاعب كرة سلة العميد والمدير الإداري سابقا شهر رمضان كان على مدار أيامه ولياليه تلتقي فيه نجوم وكوادر اللعبة في رحاب صلاة التراويح وكانت تمتد السهرات الرمضانية لساعات متأخرة من الليل حيث كان لقاء الصغير والكبير من عناصر اللعبة في رحاب النادي ,ويضيف اليوم يفتقدون كوادر ونجوم الفريق المرحوم الأستاذ طه سكيك مدرب الفريق الذي كان يجمع الجميع على طاولة واحدة في هذا الشهر الفضيل ويزرع سنابل الحب والألفة والتسامح ,ويضيف هذا الشهر ورثنا ثقافة الجماعة في الإفطار، فدائما نحاول في هذا الشهر أن يكون الإفطار يجمع ويلم شمل العائلة والأصدقاء سواء.