لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الضحايا: الحلقة الخامسة/ رباعي الجلاء: الإدارة ظلمتنا وبالإيقاف كافأتنا..منحونا الاستغناء مع اغلاق باب التسجيل!!

مسلسل "ضحايا الأندية"

الحلقة الخامسة/ رباعي الجلاء.. الإدارة ظلمتنا وبالإيقاف كافأتنا..

منحونا الاستغناء مع اغلاق باب التسجيل!!
أبو الفحم: المدير هدّدنا "سأبيع الــ11 لاعباً،، لو كل لاعب يجيب 2 شيكل!!"



الرياضية أون لاين– كتب -سمير كنعان

في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد الإعلام المحلي، الرياضية أون لاين حصرياً وعلى مدار حلقات متواصلة ستطرق باب الحقيقة لتزيل الغموضَ عن أحوال الرياضيين فيما يُعرَف بمصطلح "الحردانين" من لاعبين ومدربين وحكام يشعرون بأنهم ظُـلِموا..!!


هذه الحلقة لها وقْعٌ خاص غير مسبوق، فهي لا تتحدث عن لاعبٍ يشعر أنه مظلوم، بل هم كتيبة من النجوم رفضوا أن يخبوَ بريقُهم جرّاءَ ما اسموه تعسُّـفية الإدارة، وتمردوا على مخططٍ اعتبروه "رخيصاً" لزعزعةِ الفريق والإطاحة بمدربه "الكابتن حسين الريفي أبو خالد"، فانتهى بهم الحال بلا مكان ينتمون إليه.!!!
ضحايا الجلاء
أبطال حلقتنا اليوم هم الرباعي: نجم الوسط "جوكر المراكز" جمال الريفي(22سنة) وزميله المتألق وليد أبو الفحم(24سنة)، الظهير الأيمن المبدع محمد الجرجاوي(23سنة) ونجم الارتكاز سفيان كريزم(23سنة)، هؤلاء رباعي فريق الجلاء الأول الذين قدموا الكثير من التضحيات وآثروا الانتماء فكانوا أبطالَ الصعود بالنادي من ظلمة القاع حتى أضواء الدرجة الأولى، يصرّحون للرياضية -حصرياً- بأسباب دخولهم "موسوعة المظاليم" ويطرحون مشكلتهم شِبهَ الموحدة أمام الإعلام الرياضي، ويناشدون الاتحاد الفلسطيني للوقوف على تجاوزات الأندية بحق اللاعبين المقهورين.
فكان لنا -في الرياضية- حوارٌ مفصّلٌ لا مجالَ لحصرِه وسنعرضُ مقتطفاتِه على الجميع:
ضحايا الجلاء

*متى بدأت المشكلة مع الإدارة؟
بعد الحرب مباشرةً، وأثناء الفترة التحضيرية للموسم قبل أسابيع قليلة من انطلاق الدوري.

*ما هي المشكلة بالضبط وما أسبابها؟
يردّ جمال الريفي ورفاقه بنفس الطريقة والكلمات:
مشكلتنا الرئيسية أننا بدون عقود، في حين أنّ المشكلة بسيطة في البداية وانحصرت بين جمال وأحد زملائه في الفريق الذي من وجهة نظره كان "يتآمر" على المدرب "حسين الريفي" (والد جمال)، ويسعى لجلب مدرب آخر، فتصدى له الريفي، ونتيجة الصدام أرسل النادي رسالة نصية قصيرة لكل اللاعبين مفادها: "أنه تمّ توقيف اللاعب جمال الريفي لقلة أدبه وسوء سلوكه مع الإدارة!!"، رغم أنني لم أسئ للإدارة ولم أفعل شيئاً سوى الوقوف نداً أمام زميلي بالفريق، وبالتالي طلبتُ كتاب الاستغناء من النادي لأنتقل إلى أي فريقٍ آخر.
ضحايا الجلاء
رفضوا الاستغناء وقالوا "تحلمش فيها إنت مؤبد عنا !!"،، فتمردتُ عن التمارين وانقطع معي زملائي الثلاثة تعاطفاً ونصرةً ضد الظلم المباشر، فما كان من النادي إلا أن أرسل زميلي إلى بيتي يراضيني ورفضتُ ذلك إلا بشرط: إرسال رسالة اعتذار للجميع كما كانت رسالة التوقيف على الملأ، ولكنّهم بدورهم رفضوا ذلك معللين بحفظ هيبة الإدارة، وكان الطلاق محتوماً!!
بعد جملة الهزائم التي ضربت بالفريق عقب الاستغناء عن خدمات المدرب الذي قضى عمره خدمةً للنادي ولتربية الأجيال الكروية للجلاء وصانع إنجاز الصعود، وحلّ مكانه "عليّان الزيتونية" الذي قدِمَ على بنْـد لاعب فإذا به يصبحُ مدرباً، عرضت الإدارة على الريفي: "بدنا إياك إنت والجرجاوي واحلق لأبو الفحم وكريزم"، ثم العرض الآخر: "رجّع لنا الجرجاوي وأبو الفحم وبراحتك اقعد وخد الاستغناء"، رفضنا أربعتنا جميعاً وتمسكنا بمطالبنا البسيطة: يا كلنا يا بلاش!!، علماً أنني قلتُ للإدارة:" راضوا زملائي وسألعبُ مجاناً كما كنتُ طوال ما يزيد عن عشر سنوات!!"
ناهيك عن أنّ مرحلة الزيتونية كانت الأسوأ بفوزٍ وحيد وتعادل و4هزائم وانهيار الفريق إلى المركز الأخير.
ضحايا الجلاء

مرض ابو الفحم
وتمثلت مشكلة أبو الفحم -القادم من اتحاد جباليا- في مرضه بالتهاب في العظم (جرثومة في الدم بسبب جرحٍ في أحد المباريات أدى إلى التلوث والالتهاب) وكـحقٍ طبيعي طلب أبو الفحم من الإداري "فؤاد اليازجي" العلاج لكن النادي رفض علاجه (معيش أعالجك من وين؟)، علماً أنه -على حد قوله- لعب بقتالية عالية حتى وهو مريض في إحدى المباريات، لكنه لم ينلْ شيئاً يعطيه قيمة كـلاعب وإنسان ينتمي لهذا الكيان،، بل حتى أنه (أبو الفحم) لا يعلم قيمة صفقته من جباليا إلى الجلاء، ولم يوقع على أي ورقة للتعاقد معهم، وهذا ما أفقده الثقة بالنادي وإدارته!!
فكان الطلاق أيضاً مصيراً حتمياً وطالب بكتاب الاستغناء، وبطبيعة الحال قوبلَ بالرفض.
ضحايا الجلاء

حق بسيط

محمد الجرجاوي يندب حظه هو الآخر ويؤكد أنّه طالب بحقٍ بسيط وهو توفير رسوم دراسية شأنه كشأن أي لاعب ملتحق بالدراسة الجامعية والمبلغ بسيط قرابة 200 دينار، علماً أنه لم يتلقَّ أي راتبٍ سابق طوال 7 سنوات كاملة!!،
وكان يقاتل ويضحي بالماديات من أجل الفريق وكل ذلك ذهبَ هباءً، وشاهد ما حدث من ظلمٍ على صديقه الريفي وتأكد أنه لا أمل في تحسن الأوضاع، فطالب بالرحيل كحقٍ مشروع أيضاً وتمّ رفضه!!.

زميلهم الرابع نجم الارتكاز "كريزم" يستغرب كونه اتفق مع النادي على 500 شيكل مع عقد بطالة، إلا أنه كان يأتي للتمرين مجاناً وتوقف عن ذلك ليوصل رسالته للإدارة، فوعدوه ببساطة "تعال وبنعطيك"، أتى وانتظر وطلب ولمْ يتلقَّ شيئاً فأبت كرامته إلا المغادرة غاضباً وقرر الخروج من هذا النادي نهائياً.!!
ضحايا الجلاء

*هل كانت هناك تدخلات للحل؟ ممن؟
لم يتدخل لنا أحدٌ باستثناء: محمد سكيك المتحدث الرسمي ومصطفى اليازجي(كابتن سابق وإداري)، وشكري سكيك عضو جمعية عمومية، وكلها محاولات فاشلة لا تُلبّي المطالب، إلا أنّ المدرب والأب الروحي لهم "حسين الريفي" تحصّل على اتفاقٍ مع الإدارة للحصول على كتب الاستغناء للرباعي.

*ماذا كانت النتيجة بعد التدخل الناجح؟

النتيجة صادمة وقاسية جداً وظالمة لأبعد مدى، فقد ماطلت الإدارة بإعطائنا كتب الاستغناء حتى آخر ساعات باب التسجيل، كيْ لا يتسنى لنا الالتحاق بأي نادٍ آخر نستفيد منه ونفيده!!
وبالتالي أصبح أربعتنا بلا فريقٍ نمثله أو ننتمي إليه، ولا يحق لنا اللعب مع أندية الدوري بالدرجة الممتازة (التي طلبتنا مسبقاً) ولا أندية الدرجة الأولى!!!


ضحايا الجلاء

ماذا تقترحون وما هي حلولكم لما وصلتم إليه؟

ليس أمامنا سوى عقود مع أندية الدرجتين الثانية والثالثة حتى نهاية الموسم لننضم من جديد مع فتح باب القيد للاعبين في دوري الأولى والممتازة بإذن الله تعالى.

*هل ستطيقون الابتعاد عن ناديكم وزملائكم وجمهوركم؟

نحن لمْ نبتعد، وإنما أُجبِرنا على الابتعاد، ونقدس صداقتنا بزملائنا ونعتز بجمهورنا رغم قلته، والمصيبة الآن أننا لا نستطيع اللعبَ ضمن أندية الدرجتين الأولى والممتازة بعدما أُغلِقَ التسجيل، فلا نحنُ في الجلاء لنفيده في محنته، ولا تعاقدنا مع نادٍ آخر نتبادل معه الاستفادة.!!


ضحايا الجلاء

*كلمة أخيرة يا كابتن، لمن توجهها؟
نتأسف على حالنا وحال الكثيرين من أمثالنا، ونناشد اتحاد الكرة الفلسطيني حمايتنا وحماية نظرائنا من هكذا مظالم والعمل على إيقاف حالة الاستعباد من الأندية.
والتأكد من بيانات كل لاعب يسجله نادي في كشوفات الاتحاد، حيث أننا الأربعة لم نوقع للجلاء على شيء.

ولا ننسى شكر إدارة موقعكم على نشر مظلمتنا، ونشكرك شخصياً يا كابتن على الاهتمام بقضايا اللاعبين المقهورين والمغلوبين على أمرهم، ونتمنى أن يعتبر زملاؤنا من أخطائنا ومشكلاتنا كي لا يقعوا فيها وتكونَ بمثابة حماية لمستقبلهم الكروي.!!