لوونجو ينال جائزة أفضل لاعب في كأس آسيا

 

الرياضية أون لاين - نقلا عن (أ ف ب)

توج ماسيمو لوونجو مشاركته الرائعة في نهائيات كأس آسيا 2015 ليس فقط بقيادة استراليا المضيفة الى لقبها القاري الاول وحسب، بل بنيله جائزة افضل لاعب في النسخة السادسة عشرة.

واستحق لوونجو تماما هذه الجائزة بعدما كان اكتشاف النهائيات، وهو لعب دورا حاسما بقيادة بلاده الى اللقب الاول في ثالث مشاركة لها في النهائيات بتسجيله هدف التقدم على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية التي حسمها "سوكيروز" 2-1 بعد التمديد.

والارقام تتحدث عن نفسها بالنسبة للاعب سويندون الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في انجلترا، اذ لم يشترك اي لاعب في تسجيل الاهداف في هذه البطولة اكثر من لوونجو الذي سجل هدفين وكان خلف اربعة اهداف لاصحاب الضيافة.

واعتقد الجميع بان تيم كاهيل سيكون وكما جرت العادة في الاعوام الاخيرة مركز الثقل في المنتخب الاسترالي خلال حملته الثالثة في نهائيات كأس اسيا، لكن لوونجو قرر الخروج من الظل للكشف عن مواهبه ويغير وجه "سوكيروز". كان بامكان لوونجو تمثيل ايطاليا لانها مسقط رأس والده، او اندونيسيا كونها مسقط رأس والدته، لكنه قرر ان يكون وفيا للبلد الذي ولد فيه واحتضنه منذ 25 ايلول/سبتمبر 1992.

لا احد يشكك باهمية كاهيل بالنسبة للمنتخب الاسترالي فهو افضل هداف في تاريخ "سوكيروز" بعد ان وصل رصيده الى 39 هدفا بتسجيله ثلاثة في النسخة الحالية، اضافة الى انه يمثل عامل الخبرة التي اكتسبها خلال مشواره الاحترافي الطويل في انجلترا التي حل فيها عام 1998 حيث دافع عن الوان ميلوول حتى 2004 قبل الانضمام الى ايفرتون الذي تألق في صفوفه حتى 2012 قبل ان يقرر مواصلة مسيرته في الدوري الاميركي مع نيويورك ريد بولز.

لكن لوونجو (22 عاما) كان من دون شك نجم المنتخب الاسترالي في النهائيات القارية بفضل مهاراته وقوته البدنية وتمريراته الدقيقة وحسه التهديفي ايضا. "إنه من اللاعبين الذين قمنا بمنحهم الفرصة خلال الأشهر الـ14 الأخيرة وكان من اللاعبين القلائل الذين حققوا النجاح في هذه الفترة (القصيرة)"، هذا ما قاله مدرب استراليا انج بوستيكوجلو عن لوونغو بعد الفوز بالمباراة الافتتاحية على الكويت (4-1) بفضل هدف وتمريرة من لاعب سويندون. وتابع "عندما انضم لمعسكر الفريق التدريبي كان في حالة رائعة، وحتى في التدريبات وجدت أنه سيبرز في هذه المباراة (امام الكويت) وسينجح في التعامل مع الكرة في هذه المواقف. أنه مصدر كبير للخطورة سواء من خلال صنع الأهداف أو تسجيلها".

واردف بوستيكوجلو الذي منح لوونجو فرصة خوض مباراته الاولى مع "سوكيروز" عندما ادخله في الشوط الثاني خلال لقاء ودي ضد الإكوادور (3-4) في اذار/مارس الماضي، قائلا: "إنه من اللاعبين الذين استثمرنا بهم خلال الأشهر الـ12 الأخيرة إلى جانب عزيز بيهيش وترنت ساينسبوري وانهم ينضجون كلاعبين في المنتخب الوطني".

ان رهان بوستيكوجلو على لوونجو الذي كان ضمن تشكيلة مونديال 2014، كان في مكانه لان لاعب توتنهام السابق لعب دورا مفصليا في حملة بلاده الناجحة. ومع تغير المقاربة الهجومية التي اعتمدها بوستيكوجلو في نهائيات كأس اسيا مقارنة مع الاسلوب المحافظ الذي خاض به نهائيات مونديال البرازيل 2014 حيث خرج "سوكيروز" من الدور الاول بعد تلقيه ثلاث هزائم امام تشيلي (1-3) وهولندا (2-3) واسبانيا (0-3)، وعزمه على مهاجمة المنافس حتى لو كان فريقه متقدما 3-1 او 3-0، حصل لوونجو على فرصة اظهار مواهبه.

لقد اظهر لوونجو نضوجا قد يفتح الباب امامه لترك الدرجة الثانية الانجليزية والانضمام الى احد اندية الدوري الممتاز، خصوصا انه يتمتع بقدرة هائلة على الانطلاق في الهجمات المرتدة والتمرير في ظهر الدفاع والتوغل في الوسط او على الجناحين. ولا تنحصر مواهب لاعب الوسط بالهجوم وحسب بل انه يتمتع بالقوة البدنية والسرعة اللتين تخولاه العودة لمساعدة الدفاع، كما ان تدخلاته على الكرة دقيقة وفعالة. ان الاداء الذي قدمه لوونجو قد يدفع توتنهام الى التفكير بامكانية استعادته بعد ان قرر في اب/اغسطس 2013 التخلي عنه نهائيا لسويندون.

وكان توتنهام جاء بلوونجو الى انجلترا عام 2011 لكنه لم يمنح فرصة اللعب مع الفريق الاول سوى مرة واحدة في 20 ايلول/سبتمبر 2011 عندما ادخله كبديل امام ستوك سيتي في مسابقة كأس الرابطة وخسر حينها سبيرز اللقاء بركلات الترجيح 6-7 بعدما اضاع اللاعب الاسترالي بالذات الركلة الترجيحية الثامنة لفريقه. وقرر توتنهام في صيف 2012 ان يعير لوونجو الى فريق الدرجة الاولى ايبسويتش تاون لكن سرعان ما تخلى عنه الاخير في تشرين الثاني/نوفمبر في ذلك العام لانه لم يدخل في مخططات المدرب الجديد للفريق حينها ميك ماكارثي. وفي اذار/مارس 2013 قرر توتنهام اعارة اللاعب الاسترالي الى سويندون تاون الذي قرر ان يمدد فترة الاعارة وصولا الى التوقيع معه نهائيا في 31 اب/اغسطس 2013 بعقد يمتد لثلاثة اعوام مقابل 400 الف جنيه استرليني.