اعتقال مراعبة.. إغلاق النادي.. إسلامي قلقيلية.. في مرمى نار الاحتلال

إسلامي قلقيلية.. في مرمى نار الاحتلال

اعتقال مراعبة.. إغلاق النادي..

 إسلامي قلقيلية.. في مرمى نار الاحتلال

اللواء الرجوب يأمر بفتح مقر النادي مهما كانت العواقب

شقيق مراعبة يغسل الأحزان بالفوز بكأس فلسطين للشباب

الرياضية- عدي جعار                                         

سامح مراعبة، ذو الـ22 ربيعاً، لاعب خط وسط من طراز رفيع، أحد أبناء المدرسة الكروية لنادي إسلامي قلقيلية، مهاراته العالية وأسلوبه الهادِئ مكنه من اقتحام صفوف المنتخب الوطني وجعله أحد الركائز الأساسية التي يعول عليها الفدائي في بطولة كأس التحدي القادمة للوصول إلى كأس الأمم الاسيوية في أستراليا !

إلا أن أحلام مراعبة تحطمت على يد الاحتلال الغاشم، فما أن وصلت بعثة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن عبر معبر الكرامة بعد إنهاء المعسكر التدريبي في قطر، حتى تم احتجازها واعتقال اللاعب سامح مراعبة، مما أصاب أعضاء البعثة بالصدمة والحزن الكبير.

تمديد الاعتقال

محمود قشمر أحد أعضاء اللجنة الإعلامية لنادي إسلامي قلقيلية قال “للرياضية” إن “سامح محتجز في معتقل “بيتاح تكفا” وقد تم تمديد مدة احتجازه إلى 12 يوما إضافية مع نقله إلى مركز تحقيق الجلمة”.

وأضاف أن خبر اعتقال مراعبة نزل كالصاعقة على أبناء الإسلامي، وخاصة أن سامح معروف بعدم تأييده لأي حزب أو فصيل سياسي، أضف إلى ذلك أنه محبوب بين صفوف متتبعي الرياضة الفلسطينية.

وحول ردود الفعل أوضح قشمر أن “الإسلامي أبلغ اتحاد الكرة، وقام الاتحاد بتبليغ الفيفا حول الأمر، وقد تم تعيين محام للاعب”.

الجدير ذكره أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال أحد أفراد النادي الإسلامي، ففي عام 2009 تم اعتقال ثمانية إداريين من أصل تسعه واعتقال أربعه لاعبين أيضاً”.

صدمة وانجاز

أما حمادة مراعبة،  شقيق اللاعب سامح، وأحد لاعبي شباب الإسلامي، قال للرياضية ” جاء خبر اعتقال شقيقي سامح  كصدمة وصاعقة حلت بالبيت لدرجة أننا لم نصدق نبأ الاعتقال”.

وقاد مراعبة فريق الشباب بنادي الإسلامي لتحقيق لقب كأس فلسطين للشباب بفوزهم العريض على شباب دورا بستة أهداف لهدف، سجل منها حمادة خمسة أهداف. وحول المباراة وما سبقها أوضح: “بلا شك أني كنت مصابا بإحباط كبير كان سيمنعني من المشاركة في المباراة، ولكني قررت أن ألعب كي أهدي الكأس لأخي سامح فك الله أسره “. 

تحدي الصعاب

وأشار مراعبة أن رفع شعار النادي عاليا وإعلام جميع المشككين بأن النادي موجود، رغم العقبات والصعوبات التي يمر بها، كانت من أسباب تتويج إسلامي قلقيلية بطلا لبطولة الشباب، لافتا إلى أن إغلاق النادي واعتقال شقيقه سامح كان بمثابة تحد للاعبين مما أعطاهم دافعا اكبر على الفوز وتتويج بالبطولة.

وأوضح مراعبة أنه على الرغم من الفرحة الكبيرة التي شعر بها إلا أنه كان حزينا، وساده شعور غريب لعدم وجود شقيقه سامح بجانبه.

الشمع الأحمر

لم يصل الأمر منتهاه في اعتقال سامح مراعبة،  فما كان بانتظار نادي إسلامي قلقيلية، لا يقل صعوبةً عما سبق، فقد قامت قوات الاحتلال عند الساعة الثانية فجرًا يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي باقتحام مقر النادي وإغلاقه بالشمع الأحمر، ووضعوا بيانا مكتوب باللغة العبرية بمنع فتح مقر النادي حتى تاريخ 31/12/2014 ، هذا مع العلم أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم بها إغلاق مقر النادي، فقد تم إغلاقه مرات عدة، أبرزها إغلاقه لمدة ثلاثة مواسم بالفترة الممتدة ما بين عامي 2008-2011م.

كسر الإغلاق

وفي مواجهة ذلك أكد قشمر أن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أبلغ رئيس نادي قلقيلية بفتح مقر النادي، وأنه هو من سيتحمل كامل المسؤولية عما سيحدث بعد ذلك.

وفي موازاة ذلك أعلنت إدارة نادي إسلامي قلقيلية أن هذا النادي سيستمر رغم الهجمة التي يتعرض لها، ولعل تتويج الشباب بكأس فلسطين ما هو إلا دليل على أن الشجاعة والمثابرة التي يتمتع بها أبناء هذا النادي هي قوة سحرية تٌخفي أمامها الصعوبات وتضمحل أمامها العقبات بالهواء , لذلك ردد محبو وعشاق النادي شعارا خالدا هو ” الإسلامي ليس من طوب، الإسلامي بالقلوب “.