غزة ـالرياضية أون لاين- كتب جهاد عياش

الحكاية الأولي : الطواحين والخدمات وتعويض ما فات

عادت الطواحين للدوران من جديد ، بعد نسيان الخسارة من العميد ، بخمس طلقات في مرمي الغواصات ، فوز احتضن به الصدارة ، التي اعتاد عليها في الموسم الماضي ، ونزل عنها في الأمتار الأخيرة لصالح الزعيم ، وعاد وادي ، فتى الطواحين الذهبي للتهديف ، وأطرب الجماهير ، والقادم أفضل كما وعد احميدان .

وعلى نفس الطريق سار الأخضر الرفحي الخدمات ، وأذاق البحرية مرارة الهزيمة الأولي ، وأزاحه عن الصدارة لصالح الطواحين ، بعد أداء راقي وجميل ، وتحركات الحبيبي والسباخي والنحال التي أزعجت البحرية  وروضت الأمواج العاتية واصطاد الحبيبي شباك الكرد بسهم أول تبعه النحال بآخر من النوع النفيس ولم يشفع هدف البحرية في الشباك الرفحية بعد فوات الأوان.

الحكاية الثانية: هلال أبو رمضان بان

وأخيرا وبعد طول انتظار ، هلال غزة بان ، واثقا سار ، وتجاوز الأبطال ، بهمة وعزيمة الرجال

أبو دياب وعاشور وعليان ،والقائد أبو عارف ومن خلفه الربان أبو رمضان ، ونهاية الموسم الماضي القوية للهلال لم تكن صدفة أو خيال ، واستمر التلاميذ في النسج على نفس المنوال ، أطاحوا بالنشامي والزعيم والبريج ،وهفوة أمام خدمات فحجان ، وتنسموا عبق الصدارة عن جدارة ، وأداء فني وتكتيكي ، مغلف باللياقة والمهارة ، وأجمل ما في الحكاية أنها تكتب بلا ضجيج أو ضوضاء ، حكاية نجوم تدور في فلك هلال التميز والصدارة .

الحكاية الثالثة : عودة الزعيم أبو الفهد

اسمان كبيران ، جمعتهما البطولة ، وحب الجماهير الغفيرة ، أبو الفهد والزعيم ، معا كتبا حروف المجد والتاريخ ، فرقتهما صناديق الاقتراع ، التي أفرزت إدارة جديدة ، آثرت التغيير والتبديل ،فجاءت بطاقم فني جديد ، من رجال الزمن الجميل للزعيم ، لعله يكمل المسير ، ويحمل آمال الجماهير إلي منصات التتويج ، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن ، فاضطر أولو الأمر للزعيم ، وعلى غرار مخرج مسلسل باب الحارة ، الذي عاد بأبي عصام من الأسر تلبية لرغبة الجماهير ، اضطروا  للاستنجاد بأبي الفهد الذي كان حبيس عواطفه ومشاعره التي انفجرت دموعا على وجنتيه بعد الهزيمة من الهلال ، فعاد أبو الفهد إلي بيته ، واستبشر أهل الحارة ، وقادهم للتمرد على الهزيمة ، وحقق أول انتصار ، خارج الديار على الجمعية المتصدر ، وحصد أول ثلاث نقاط ،قد تكون مقدمة للمنافسة من جديد ، بفعل الروح العالية والأداء التكتيكي والفني الملتزم ، والتغييرات المثمرة بعد قراءة الخصوم جيدا، وهذا ما امتاز به جمال الحولي المدير الفني للزعيم في الموسم الماضي ، خصوصا في الدور الثاني من دوري جوال الذي توج بلقبه .

الحكاية الرابعة :أرقام غير مسبوقة في مباراة الهلال والبريج

تساءل الكثير من المتتبعين لمباراة هلال غزة وخدمات البريج ، التي أقيمت عصر الجمعة على ملعب اليرموك وانتهت بفوز الهلال بهدف نظيف وقعه عامر عاشور ، تساءلوا عن سبب ارتداء لاعبي البريج لفانلات تحمل أرقاما كبيرة على غرار الدوري الأمريكي لكرة السلة ( 30 ، 55 ، 88 ، .. ) ، فتوجهت بالسؤال لقائد كتيبة البريج أدهم المقادمة الذي كان يرتدي رقم ( 30 ) عن السبب فأجاب : أنه بلغ من العمر هذا العام ( 30) سنة ،ولهذا آثر أن يرتدي هذا الرقم ، فسألته عن بقية زملائه فقال هو مجرد تقليد لي وتضامنا معي لا أكثر ولا أقل ، وعند الحديث مع الحكم الرابع كيف يتعامل مع الأمر ، كونه لا يمتلك لوحة ألكترونية ولوحات التبديل لا تحمل مثل هذه الأرقام ، أجاب : انه يضع لوحة بجانب الأخرى ، أو ينادي على اللاعب بالاسم ، وهذا يقودنا إلي أن اللوحات العادية أو الكترونية ليست من شروط بدء المباريات ، ويمكن أن تبدأ المباراة بدونها .

الحكاية الخامسة : مدير فني يمنع من الجلوس على المقصورة

منع حارس بوابة أرضية ملعب اليرموك ، المدير الفني لخدمات الشاطئ ربحي سمور من الدخول من البوابة ليأخذ مكانه في المقصورة ، بحجة أن البطاقة التي يحملها تخوله للدخول في الملعب فقط يوم مباراة الشاطئ ، فما كان منه إلا أن مزقها ، وجلس على المدرجات بين الجماهير ، وفي حديث معه أعرب ربحي سمور عن غضبه الشديد ، واستنكاره ، وتساءل دخل إلي الملعب أشخاص كثيرون ، ما هم بمدربين ولا إداريين ، فكيف يسمح لهم بالدخول والجلوس في المقصورة ويمنع هو ، وهو مدير فني لنادي جماهيري معروف وما قيمة البطاقة التي يحملها ، والحقيقة أن سمور معه الحق كل الحق ، وهذه دعوة للاتحاد ولجنة المسابقات بأن تكون البطاقات الصادرة للشخصيات الاعتبارية واضحة الدلالة ، ذات تصنيف موضوعي ، وإعادة النظر بما صدر من بطاقات ، لأن البطاقة عبارة عن عقد يجب الالتزام به  من جميع الأطراف ،وإصدار تعليمات واضحة ، والتفاهم مع جهاز الشرطة ومع مراقبي المباريات ، على تنفيذها بأن من يحمل بطاقة عليها ختم الاتحاد يجب أن يعامل بموجب هذه البطاقات ، كما أن المدربين في جميع أنحاء العالم ،تلقائيا يحجز لهم في المقصورة ، والمدربون في دورينا عددهم 12 مدربا فقط  ،وهم معروفون لدي الجميع اسما وشكلا ، وإذا تعذر على رجل الأمن معرفتهم فلماذا لا يقف أحد أعضاء اللجنة على البوابة لمساعدة رجل الشرطة في هذا الأمر ؟ ولماذا لا تصدر بطاقات خاصة للمدربين تسمح لهم بدخول جميع الملاعب ؟ ففي أغلب المباريات نجد مدربين من رفح وخانيونس في ملعب اليرموك ولم يمنع أحد من دخول الملعب .

الحكاية السادسة : تصرف غريب من لاعب كبير

حكاية أحمد عبد الهادي (شبير) ، لاعب اتحاد خانيونس ، وهو لاعب ذو خبرة واسعة ، كان أحد نجوم شباب رفح لعدة سنوات ، حقق معه العديد من البطولات ، وأذكر أنه كان من أنجح البدلاء ، فطالما قلب موازين الكثير من المباريات ، سواء بالأهداف ، أو التمريرات الحاسمة ، وحقق مع الزعيم بطولة الدوري الماضي مساعدا للمدرب ، كان يجلس في مقصورة ملعب اليرموك ، ويعطي التعليمات ويصرخ بأعلى صوته على اللاعبين ،أثناء مباراة شباب رفح والجمعية والتي انتهت بفوز الزعيم بهدف نظيف ، فحبك وانتماؤك للزعيم يا شبير لا ينكره أحد وهو حق لك ، وحضورك وأمنياتك والتهنئة بالفوز تصرف محمود ، ولكن أنت الآن مرتبط بناد آخر ، والولاء والالتزام من حق الطواحين ، ومثل هذه التصرفات ربما تفسر خطئا عند أية مشكلة ، فماذا ستفعل عندما يلتقي الفريقان ، وما هو موقفك إن أحرزت هدفا في فريقك السابق ؟! وماذا لو أخطأت وتسببت في هدف ضد مرماك ؟! فالتوازن وضبط النفس وكتم المشاعر أولي في مثل حالتك .

الحكاية السابعة : لماذا عوقب فضل أبو ريالة

أثناء مباراة الجمعية الإسلامية وشباب رفح ، وفي ظل العجز الهجومي للجمعية ، تساءل العديد من المتتبعين للمباراة ، عن مهاجم الجمعية فضل أبو ريالة ، وكان الجميع ينتظر من المدير الفني للجمعية الدفع به في أي لحظة ، إلا أن المفاجأة كانت عندما التفتنا خلفنا بالقرب من المقصورة ، فوجدنا أبو ريالة غير مستدعي للمباراة أصلا ، فسألناه عساك بخير ،فقال أنا بخير إلا أن المدرب أبلغني في الاجتماع الذي سبق المباراة أنني موقوف دون إبداء الأسباب ، وأكد أبو ريالة أنه لم يفعل شيئا ، وأنه يستغرب هذه العقوبة المفاجئة ، فما السبب يا ترى ؟! يذكر أن اللاعب هاني أبو ريالة قد أوقف أيضا عن هذه المباراة نتيجة تصرفه الخاطئ في مباراة الشاطئ .

الحكاية الثامنة : حكم يستعمل بخاخة أثناء المباراة وتبقي السماعة

في مباراة خدمات الشاطئ وخدمات رفح ، والتي انتهت بفوز خدمات رفح على الشاطئ بهدفين مقابل هدف ، فاجأ حكم اللقاء فايز عمران الجماهير عندما أخرج من جيبه بخاخة بعد احتساب خطأ لخدمات الشاطئ قريب من منطقة الجزاء ، ثم وضع علامة محل الخطأ ،على غرار ما كان يفعله حكام أمريكا الجنوبية في ملاعبهم ، ومن ثم استخدمت البخاخة في كأس العالم في البرازيل ، ثم انتقلت عدوي البخاخة إلي الملاعب الأوربية ، وها هي تحط في ملاعبنا ، وهي تستخدم لضبط مسافةال10 ياردة في المخالفات القريبة من منطقة الجزاء ، ولكن يبقي الأولي إمداد الحكام بالسماعات ،لأنه في كثير من الأحيان لا يحدث التواصل المطلوب في الوقت المناسب بين الحكم والمساعد ، وهذا ما حدث بالفعل أثناء هذه المباراة ، عندما رفع الحكم المساعد رايته للإعلان عن تسلل ضد مهاجم الشاطئ ، ولم ينتبه له الحكم ، واحتسب الحكم من نفس اللعبة خطأ على مدافع الخدمات ، ومنحه بطاقة صفراء ، وبعد الاعتراض انتبه الحكم للمساعد وألغي المخالفة والبطاقة الصفراء .

الحكاية التاسعة : طردني وجلس مكاني

من الأشياء الطريفة التي تحث في الملاعب ، أن يكون معك تصريح للتواجد والعمل في الملعب ، ثم يأتي المراقب أو الشرطي ، ويقول مكانك ليس هنا ، اذهب إلي المقصورة ، فالصحفي الذي جاء لتغطية الحدث بشتى الوسائل جاء للعمل وليس للفرجة ، أو ليتسلي مع أقرانه ، أو ليتذكر معهم أيام الزمن الجميل ، وعلي الرغم من عدم وجود مكان مخصص للصحفيين ، إلا أنهم يغتنمون شغور بعض المقاعد أو الكراسي ويجلسون عليها ، ثم تأتي الشرطة و تطردنا ، ومن ثم تجلس مكاننا ، وأضطر لشرح قصتي للشرطي وأن البطاقة التي أحملها تقول يسمح له بالدخول إلي أرضية الملعب ، فيرد بكل حزم وإصرار ( كلكم فوق _ لا يعنيني _ التعليمات هيك _ مليش دعوة ) وهذا يتكرر كل مباراة تقريبا  ( أشكيك لمين يلا أبوك القاضي ).

الحكاية العاشرة : هل تعلم

*أن علاء عطية مهاجم اتحاد الشجاعية الوحيد الذي سجل في جميع المباريات ( 4 أهداف ) .

* أن خدمات رفح الفريق الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن بتعادلين وانتصارين فقط .

* الجمعية الإسلامية وخدمات الشاطئ يخسران لأول مرة هذا الموسم من خدمات وشباب رفح .

* أن اتحاد خانيونس للمرة الثانية هذا الموسم يفوز بخماسية على ( الشجاعية والنصيرات )

* أن مهاجم البحرية إسماعيل أبو دان لم يسجل لأول مرة هذا الأسبوع في هذا الموسم .

* أن شباب خانيونس وشباب رفح حامل اللقب يفوزان لأول مرة هذا الموسم .

* أن خدمات البريج وخدمات النصيرات  لم يحققا أي فوز حتى انتهاء مباريات الأسبوع الرابع.