الملعب استقبل 90 مباراة خلال سبعة شهور رغم حاجته للترميم !

“ملعب اليرموك” هو واحد من أقدم ساحات كرة القدم في قطاع غزة، واحتضن أهم الفعاليات الرياضية المحلية والعربية خلال العقود الستة الماضية، ومثّل ميلاد لمئات نجوم كرة القدم في فلسطين، ويتطلع الفلسطينيون العاشقون للساحرة المستديرة إلى إعادة تأهيل هذا الصرح الرياضي ليضاهي ملاعب عالمية لا تمتلك عمر ملعب اليرموك. وفي غزة فإن اسم ملعب اليرموك لا يضاهيه اسم أي ملعب آخر، خصوصاً مع استئناف النشاط الرياضي خلال السنوات الثلاثة الماضية.

الملعب الأول

تم إفتتاح الملعب عام 1952 في عهد المصريين و افتتح الاستاد بلقاء مع النادي الأهلي، كما استضاف العديد من أندية الأردن والضفة الغربية، وهو الملعب البيتي الأول لأندية غزة قبل أن يتم تشييد ملعب فلسطين، حيث كان الملعب هو الأول من نوعه الذى يقام على أرضية قطاع غزة، أيضا هو الملعب الوحيد فى فلسطين الذى يحتوي على مضمار للسباق ولألعاب القوى المختلفة، ومدرجاته قريبة من أرضية الملعب مما يجعل مشاهدة المباريات والتظاهرات الرياضية أسهل على المتابعين .

البداية 

إفتتح ملعب اليرموك نشاطاته فى بداية الستينات من القرن الماضى، فقد كان مسرحا للعديد من النشاطات والفعاليات الرياضية الحاصلة فى ذلك الوقت، واستقبل العديد من التظاهرات الرياضية المختلفة، فضلا عن استضافته العديد من الفرق المصرية والتى كان أبرزها نادى السكة الحديد ونجوم الزمن الجميل فى مصر، وظل الملعب يحتضن الفعاليات الرياضية إلى أن تم تعشيبه فى العام 2007 بشكل كامل ليصبح منذ ذلك الوقت مسرحا لأهم وأقوى المباريات والتظاهرات الرياضية.

المدرج الشرقي

بدأت عمليات التجديد في ملعب اليرموك في العام 2004 حينما عزمت بلدية غزة على بناء مدرجات شرقية خاصة بالملعب، ولكن لم يتم اكتمال المشروع بسبب الظروف التي مر بها قطاع غزة في هذا الوقت، وبعد ذلك تم تكملة إنشاء مشروع المدرج الشرقي وظل الملعب يستوعب الجماهير والمباريات المختلفة والنشاطات العديدة، إلى أن توقف النشاط فيه بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذى قام بتدميره .

قصف الاحتلال

تعرض ملعب اليرموك للدمار فى أكثر من مرة بسبب الممارسات الإسرائيلية بحق أي نشاط  فلسطينى سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو رياضيا، فقد كان الملعب مسرحا للممارسات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينة بعد أن تعرض للقصف والتدمير في حرب عام 2008-2009 بعد أن أصابته طائرات الإحتلال بثلاثة صواريخ، بعد ذلك قامت بقصف المدرج الشرقى للملعب ودمرته بشكل كامل، ولكن تمكنت بلدية غزة من إعادة بناء وترميم أرضية الملعب وإعادته إلى شكله الذى كان عليه ليعود مسرحا للنشاطات الرياضية بكافة أشكالها .  

الاتجاه الصحيح

بعد انتهاء الموسم الرياضى 2013-2014 عكفت بلدية غزة على إعادة ترميم الملعب من أجل أن يكون جاهزا للموسم الرياضى المقبل، “الرياضية” التقت بمدير ملعب اليرموك السيد ” هانى الطناني” الذى أكد على أن البلدية قامت بوضع خطة كاملة من أجل إعادة ترميم الملعب ومن أجل أن يكون على أهبة الإستعداد من أجل استقبال النشاطات والمنافسات الرياضية المختلفة، مضيفا أن الملعب في الموسم المنصرم استقبل أكثر من 90 مباراة في فترة 7 شهور خلال الدورى العام وخرجت المباريات بأفضل صورة رغم حالة الملعب الصعبة .

الموسم الجديد

وأكد “الطناني” أن الملعب سيكون جاهزا مع بداية الموسم الرياضى الجديد، وأن الأعمال الأن تجرى على قدم وساق من أجل إنهاء الأعمال بالشكل الكامل فى الملعب، أردف قائلا: ” سيتم إزالة المدرج الشرقى بشكل كامل ونحن الأن فى مراحله الأخيرة، وسوف يكون المدرج جاهزا قبل بداية شهر 9 القادم وسيكون الملعب مهيئا لاستقبال المباريات، و بالنسبة للمدرج الغربى سيتم ترميمه بشكل كامل وترميم المنصة وإعادة بنائها بالإضافة لتغطية المدرجين الشرقى والغربى، وسوف يكون هنالك أماكن خاصة لكل من الإداريين والمسؤولين والصحفيين” .