بيت لحم/ الرياضية:

حقق فريق سرية رام الله لقب دوري الآنسات لكرة السلة للمرة الخامسة على التوالي، ليحتفل مرة جديدة بلقب الدوري الفلسطيني بفضل براعة الفريق ومهاراته الفنية التي لم تقدر ان تجاريها الفرق الأخرى وقيادته الكفؤة تحت ظل المحنك "إبراهيم حبش" الذي كان لخبرته وموهبته السلوية البصمة الواضحة على أداء لاعباته وفريقه.

إبراهيم حبش عنوانا من عناوين السلة الفلسطينية، فقد صال وجال ولا زال في ساحات الكرة البرتقالية، كيف لا وقد تقلد منصب قائد المنتخب الوطني الفلسطيني أكثر من مرة .
سألنا إبراهيم حبش أسئلة كثيرة تتعلق بالدوري الفلسطيني فتح لنا قلبه وأجاب بكل صراحة ووضوح .

ابراهيم حبش قيم أداء لاعباته خلال الدوري النسوي بالمتوسط، وقال "لم يمكن مستوى فريقي كما أريد، نظرا لافتقاده للكثير من اللاعبات الأساسيات أمثال تالين أبو غزالة التي تعتبر من أفضل لاعبات الوطن بسبب الإصابة، إضافة الى اضطرار بعض اللاعبات للعب رغم الإصابة".
وتابع القول بالرغم من ذلك تمكن الفريق من نيل اللقب للموسم الخامس على التوالي، وذلك نظرا للمستوى المتواضع للفرق المنافسة.

وأعاد حبش الفضل لمحافظة لاعباته على اللقب إلى التزامهن بالتدريبات لوجبتين اسبوعيا على طوال العام، الأمر الذي زاد من التجانس بين عناصر الفريق نظرا لطول الفترة التي أسس خلالها.

ورغم انتظام الدوري إلا ان حبش أكد انه لا يوجد تقدم في مستوى الفرق باستثناء العمل الكاثوليكي الذي أشاد بتطور لاعباته الفني، والتناغم بينهن، موجها التحية إلى مدربه مايك الأعمى على الجهد الذي يبذله للرقي باداء الفريق التلحمي.

وقال حبش ان الدوري لم يلبي طموح فريقه، مطالبا الاتحاد بإعادة النظر في نظام الدوري وتنظيمه على فترة اطول، مشيرا إلى ان عدد الفرق قليل ونحن بحاجة الى نظام يمتد لشهرين أو أكثر.

ووجه حبش اللوم لبعض الفرق التي طالبت خلال الاجتماع الفني والقرعة بإنهاء الدوري بأسرع وقت، بحجة التكاليف المادية والتزام اللاعبات بالدراسة، رغم ان السرية طالبت بضرورة إجرائه بنظام الذهاب والإياب رغم انه لا يلبي طموحاتنا.

وقال : "من حق أي نادي ان يحلم بنيل اللقب، ولكن ليس على حساب توجيه الاتهامات للاتحاد الذي ترك المجال للأندية لتحديد آلية الدوري".

وبشأن نشر لعبة كرة السلة، طالب حبش مديريات التربية بضرورة التعاون لخلق مواهب صغيرة في كرة السلة من خلال المدارس وضرورة زيادة الاهتمام وصقل اللاعبات ما يسهل تأسيس فرق أخرى ونشر اللعبة في كافة محافظات الوطن.

وتطرق حبش إلى ظهور العديد من اللاعبات اللواتي ينتظرهن مستقبل واعد في كرة السلة أمثال لاعبة دلاسال بيت لحم زين اسمري التي تمتاز بطولها لكنها تفتقد لبعض أساسيات اللعب وبحاجة إلى مدربين جيدين لرفع مستواها، إضافة إلى لاعبات السرية والعمل الكاثوليكي.

وكشف حبش عن نية سرية رام الله تنظيم بطولة "الشهداء" للآنسات على غرار بطولة الرجال التي تنظمها المؤسسة سنويا، مشيرا الى ان كان هناك نية لتنظيم البطولة في السابق ولكن العديد من الأندية النسوية أكدت عدم استعدادها.
وقال حبش هذه باعتبار دعوة لكافة الفرق للمشاركة خلال النسخة القادمة، كاشفا ايضا عن نية السرية تنظيم بطولة دولية للآنسات بهدف تنشيط اللعبة.

وفي سياق آخر، أشار حبش إلى ان السرية لديها فرق بمختلف الدرجات والفئات، حيث لديها مدارس سلوية ابتداء من سن 5 سنوات للذكور والإناث، يتدربون جميعا على مدار العام ويشاركون في مختلف البطولات الرسمية.