ظهرت المشاكل الدفاعية في برشلونة منذ سنوات والآن لا يبدو لها أي حل في الأفق، لتبقى "البلاوغرانا" عاجزة عن التعامل مع أي خطر هجومي والمشكل يتعقد مع مرور كل شهر.

فبعدما حاول النادي تجاهل هذا المشكل طيلة سنوات، تحرك هذا الموسم بالتعاقد مع مدافعين هما جيريمي ماثيو وتوماس فيرمايلين فساهمت هذه التعزيزات في الحد من النزيف الدفاعي للبارسا.

في بداية الموسم بدا دفاع برشلونة متماسكا كما ظهر ماثيو صلبا ما ساعد الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه، ولكن هذا الأمر لم يعمر طويلا حتى عادت المشاكل الدفاعية لتؤرق مشجعي النادي مجددا، وإذا كانت عدم قدرة النادي على الدفاع جيدا ليست أمرا مقلقا جدا لبعض المشجعين ما دام الهجوم مدججا بالنجوم فإن هناك ما هو أخطر.

خافيير ماسكيرانو يلعب في منصب غير منصبه وهو ما تسبب في خسارة الفريق في الكثير من المرات، أما جيريمي ماثيو الوحيد الذي يلعب في منصبه معرض للخطأ، أما مارك بارترا فيبقى أصلب مدافع في الفريق هذا الموسم حتى الآن، فيما يبدو جيرارد بيكي -الذي ينظر إليه أنه القائد المستقبلي لدفاع البارسا- المشكل الأكبر في الدفاع حاليا، وقرار إحالته على مقاعد البدلاء عزز كثيرا من الإشاعات التي تتحدث عن مستقبله في الفريق، فالحاصل أن محور دفاع النادي مهلهل ولا يمكن الاعتماد عليه كثيرا.

ولكن عدم تلبية المحاور للمطالب الدفاعية للفريق لا يحملهم المسؤولية وحدهم، فمع وجود لاعبي ظهير مثل داني ألفيس وجوردي ألبا فإن هذا يعني بأن هناك مدافعين فقط يتصديان للهجمات المعاكسة، وهذا ما تسبب دائما في كوارث للفريق، ورغم أن المدرب لويس إينريكي أقر تكتيكات جديدة حيدت من مشاركة ألبا وألفيس في الهجوم إلا أن المشكل لم يختف.

والآن ومع منع الفريق من انتداب لاعبين جدد فإن الحل سيكون بالمخاطرة والاعتماد على خريجي أكاديمية النادي "لاماسيا" المليئة بالمدافعين الموهوبين.