مقترح تحديد أجور المدربين واللاعبين في غزه؟

عبد الناصر بركات

(مدرب فلسطيني)

  • 1 مقال

كوني مدرب فلسطيني وأكرر فلسطيني أعتقد أنه يجوز لي أن ادلي بدلوي في هذا الموضوع لأن مدربي غزه ولاعبيها ورياضييها وكل ما في غزه جزء من فلسطين.

لا أريد أن يفهم الموضوع بأنني ضد احد بقدر أنه دائما حينما يتخذ قرار يخص الرياضيين يجب أن يدلي كل بدلوه :وكوني مدرب أريد ان اتحدث عن المدربين مع أنه ايضا موضوع 400 شيكل للاعب هو بصراحة شيئ لا يتصوره العقل.

نحن نعرف الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني والظروف الاقتصادية.

حينما أتى اللواء جبريل الرجوب كرئيس للاتحاد الفلسطيني قام بإعطاء اللاعب والمدرب والحكم وكل عناصر اللعبة المنزلة التي يجب ان يكونوا عليها ، رفع من شأنهم بشكل كبير، أصبح الرياضي يحس بقيمة الرياضة ليس فقط للاعتبار المادي ولكن لأنه اصبح يشعر بالفخر كونه رياضي حتى على المستوى العالمي لما حصل من تقدم رهيب في عهد الاتحاد الحالي بقيادة اللواء جبريل الرجوب. وجدت البعض اعترض على هذا الشيء لأسباب مختلفة ولكنهم ربما اغفلوا شيء مهم ان الرياضة تعطي من يعطيها بعيدا عن المزاودات والمصطلحات التي تساق للاستهلاك المحلي وهذا موجود في علم النفس البشري.

وهنا أريد أن اضع بعض النقاط على الحروف وقد اكون مخطئ وقد اكون مصيب ولكن هذا يعبر عن وجهة نظري الشخصية كمدرب فلسطيني يتحدث عن القرار أو المقترح كونه لم يقر بعد:

1- إن تحديد راتب المدربين في حال تم يجب أن يأخذ بالاعتبار الأعباء التي يتحملها المدرب وإلا بماذا تفسر الأجور الكبيرة التي يتقاضاها المدربين في العالم ،لأنهم يأخذون بعين الاعتبار قيمة المدرب وما يكون من ضغوط نفسية ، جسميه ، مواكبه للتطور ، حضور دورات ، قضاء أوقات كبيره في عالم التدريب على حساب الكثير من الامور الأخرى. لا نطالب بأن يكون راتب المدرب مثل مدربين العالم ولكن نفس الوقت أن لا يكون راتب المدرب مثل مصروف طالب في مدرسة خاصة." لا ضرر ولا ضرار". مثلا أجرة السائق في ايطاليا 900 دولار شهري اما المدرب للدرجة الثالثة 15000 دولار. في السودان راتب السائق هو 500 دولار شهري وراتب المدرب 3000 دولار شهري. في كامبوديا راتب المدرب الشهري 2000 دولار شهري،

اما الدرجة الاولى أو المحترفين فحدث ولا حرج. وهذه مقارنه ليس للانتقاص من اي مهنة اخرى فأي عمل هو شرف للإنسان وإنما للتوضيح فقط كم هناك تقدير لمهنة التدريب.

2- كل شيء مربوط في السوق العالمية وفي ما يحدث في العالم الا بعض الاشياء منها رواتب المدربين ، حينما يرتفع برميل النفط في العالم يرتفع سعر البنزين، وكلما ارتفع سعر الدولار كل السلع ترتفع ، نطالب أن يرتفع مستوانا الرياضي وأن نصل للعالمية ونريد ان نخفض او برواية اخرى نحدد رواتب المدربين.

3- قد يقول البعض أنه يجب أن لا يكون الإنسان مادي وهناك اعتبارات اخرى فوق المادة وانا مع هذا الطرح وانا مع اي مبادرة أو تضحية مهما كانت لأجل الوطن والرياضة الفلسطينية كمدرب فلسطيني، لكن يجب أن يحظى المدرب بتوفير حياة كريمة له.

4- العمر الافتراضي للمدرب واقول في فلسطين (10 سنوات) وبدون كفالة وليس هناك صيانة سنوية. وربما يكون أقل من ذلك فمن حق المدرب واللاعب أن يؤمن مستقبله في هذه السنين.  وأنا اعرف مدربين بدون ذكر اسماء اليوم بعد ان كبروا في السن لا يجدون ما يكفيهم ليعيشوا مرحلة كبرهم كما يجب.

5- هناك مصطلح " تكلفة الفرصة الضائعة" أي أن الإنسان حينما يقوم بشي يكون على حساب شيء اخر او كان بإمكانه ان يقوم بعمل اخر ربما يكون مجدي اكثر، "فبالتالي ربما يفكر المدرب في حال اصبح موضوع التدريب مثل "ما بحكوا ايام زمان مش جايب همه" أن يمتهنوا مهنة اخرى.

طالبت بعمل رابطة للمدربين من اجل أن يكون هناك جهة تتحدث باسم المدربين والدفاع عن حقوقهم. اليوم هناك مقترح لأن يكون الراتب 400 دولار وغدا ربما يخرج مقترح جديد بطالب المدربين بدفع الجزية الرياضية".

هناك مصطلح "مدرب المستقبل" من يريد أن يستزيد من هذا الموضوع أن يبحث عن تعريف هذا المصطلح وكيف يفكر العالم بتطوير المدرب ووضعه في مكانته الصحيحة من أجل تطوير الرياضة.

وبالنهاية قد اكون مخطئ ولكن هذه وجهة نظري الشخصية فقط .