لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

حكاوي الملاعب.. طرد المدربين أم طرد الإدارببن

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش

 بدأ نسق المباريات في الارتفاع خلال الأسبوع الثالث للدوري الممتاز لأندية قطاع غزة بعد البداية الضعيفة لمعظم الفرق ، ومع توالي المباريات التي شهدت أحداثا مثيرة هذا الأسبوع بعد تعادل المتصدرين الشجاعية، والخدمات وتعادل أكثر إثارة بين الصداقة واتحاد خانيونس ، فيما نجح بيت حانون الرياضي من الاقتراب أكثر من القمة في انتظار مباراته القادمة مع المتصدر.

 وعلى صعيد المدربين فما زالت الرياح تعصف بمدربي الدرجة الأولي ليرتفع عدد المطرودين إلي ثلاثة في ظل غياب المحاسبة عن رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إداراتها .

 أولا : رغم التعادلات الصدارة للشجاعية والخدمات لم ينجح المتصدرين الشجاعية وخدمات رفح في استغلال تعثر أحدهما بعد أن تعادلا في مباريات الجولة الثالثة ليرتفع رصيديهما إلي (7نقاط) في الصدارة بعد تعادل خدمات رفح خارج ملعبه سلبيا مع شباب خانيونس ، فيما أحرج الصاعد الجديد شباب الزوايدة على أرضه اتحاد الشجاعية المنافس على الصدارة الذى سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بعد أن تأخر مرتين أمام الزوايدة في مباراة متقلبة آلت نتيجتها للتعادل (3/3) في واحدة من مفاجآت الأسبوع ، وفشل حامل اللقب شباب رفح في الالتحاق بالمتصدرين بعدما أجبره هلال غزة على التعادل (1/1) في ملعب رفح البلدين، واستطاع بيت حانون الرياضي من تقليص الفارق مع المتصدرين إلي نقطة واحدة بفوزه المقنع على غزة الرياضي الذى يمر بأوقات صعبة جدا، ونجح شباب جباليا في تحقيق أول فوز له هذا الموسم على حساب خدمات النصيرات العائد للدرجة الممتازة (2/0) باقدام لاعب النصيرات السابق يوسف داود، وتبقى مباراة الأسبوع بلا منازع تلك التي جرت على ملعب فلسطين بين الصداقة واتحاد خانيونس  التي انتهت بالتعادل الإيجابي ( 3/3) بعد أن تقدم الاتحاد في الشوط الأول بهدفين نظيفين إلا أن الصداقة استطاع من احراز هدفين متتاليين في الشوط الثاني قبل أن يحرز الاتحاد هدفه الثالث، وعندما ظن الجميع أن الاتحاد في طريقه لتحقيق فوزه الأول قال فارس عوض مدافع الصداقة كلمته معلنا عن هدف التعادل ليخسر كل فرق نقطتين .

 ثانيا : طرد المدربين أم طرد الإداريين الطريقة المتبعة لدى إدارات الأندية عندما تريد التخلص من مدرب مطالبته بإعلان الاستقالة بغض النظر عن مدة العقد أو الشرط الجزائي وإلا ستتم إقالتك، ومن باب حفظ ماء الوجه يقوم المدرب بتقديم استقالته والتنازل عن حقه، ومع انطلاق هذا الموسم كشرت إدارات الأندية عن أنيابها وطردت ثلاثة مدربين في الأسابيع الثلاثة الأولي ،ولا أعتقد أنهم استقالوا فالوقت مبكر جدا لتقييم المدربين ومحاسبتهم على النتائج، وإذا كان هؤلاء المدربين لا يلبون طموحات إدارات أنديتهم وجماهيرهم فلماذا تعاقدوا معهم ، ألم يتابعوهم أثناء فترة الاعداد، الم يفرضوا عليهم لاعبين بعينهم ، وهل كانت إمكانيات أنديتهم المادية والبشرية والفنية تسمح بتجاوز الفرق الأخرى والمنافسة على البطولات أو الصعود ، وهل أعضاء الإدارة على قدر كبير من الوعي والثقافة تسمح لهم بالتخطيط السليم والاختيارات المناسبة للهدف المرجو، هذه أسئلة كبيرة وغيرها يجب طرحها على هؤلاء الإداريين الذين يقيمون المدربين ونتائجهم ومستواهم ويحكمون على هذا المدرب أو ذاك ،مع العلم أن الكثير من الفرق لديها مشاكل مادية وإدارية وخلافات مع اللاعبين ، ولكن من يطرد هؤلاء الإداريين الفاشلين الأنانيين الذين كل همهم البقاء في المنصب وتحميل الطرف الأضعف المسؤولية.

 ثالثا : المزين من القمة إلي القاع محمود المزين شخصية محترمة ولديه تاريخ طويل مع خدمات رفح مدربا ولاعبا ،وحاز معه على العديد من البطولات وخبرته ومكانته في الملاعب لايختلف عليها اثنان، عندما كان يتحدث وهومدرب لخدمات رفح كانت تصريحاته عن الفوز وعن المنافسة على البطولة وعن طرق تحقيق الانتصارات واكتشاف اللاعبين الصغار ودمجهم مع الكبار وتجهيز الفريق للمنافسة على الألقاب ،هوالآن على رأس الإدارة الفنية لنادي غزة الرياضي ويمر مع الفريق بأوقات صعبة جدا ،حيث تعادل سلبيا في مباراة الافتتاح مع الصداقة وكان مسرورا وشكر لاعبيه على هذه النتيجة المبهرة وفي مباراته الثانية أدى بنفس الأسلوب الدفاعي وكان قريب من التعادل ولكنه خسر المباراة في اللحظات الأخيرة من شباب خانيونس بهدف نظيف، وجاءت الثالثة لينحنى الفريق أمام بيت حانون الرياضي بهدفين نظيفين ، وكما نلاحظ جمع الفريق نقطة من تسعة ودخل مرماه ثلاثة أهداف ولم يحرز لاعبوه أي هدف، ثم يتحدث بعد المباراة  كالعادة عن هدف الفريق هو البقاء في الدوري وأنه ليس لديه لاعبين مميزين كما أن كرسي الاحتياط فارغ والتشكيلة متواضعة لا تقوى على مقارعة الفرق، وأنه ليس لدي فريقه الرياضي جماهير للضغط على الحكام وارهابهم، وأنه في انتظار اللاعبين العائدين  وغير ذلك من التصريحات الإستسلاميه، والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا يقبل المدرب مهمة لفريق يسعي إلي البقاء وهو معتاد على تدريب فرق تنافس على البطولات ، وكيف ينزل بفكره المبني على حصد البطولات الذى يتطلب اعداد الخطط الهجومية وليس الدفاعية إلي هذا المنحنى الخطير،لماذا هذا النزول من القمة إلي القاع؟!