في الذكرى العاشرة.. حضور الغياب

بدر مكي

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال


عشر سنوات مضت على رحيل .. صاحب الرواية والحكاية والقصيدة .. الختيار .. الذي افنى عمره لقضية بلاده .. كان يقال .. انها ارض بلا شعب .. لشعب بلا ارض .. هي فلسطين .. التي تعيش فينا .. كما يعيش فينا ياسر عرفات .. الزعيم .. قالها في الخروج من بيروت "انا ذاهب .. الى فلسطين" وجاء الياسر الينا .. وفي لقاء معه بصحبة ادارة نادي هلال القدس .. تواجد حينها د.صائب عريقات واللواء جبريل الرجوب .. قال ابو عمار بعد ان تشرفت بالسلام عليه " الله .. الله يكون بعونك يا ابني .." قالها مازحا والابتسامة تعلو الوجه الحبيب .. حين علم بصلة القرابة بيني وبين د.صائب وصلة العديل بيني وبين اللواء الرجوب.
وفي ازمة هبوط اندية القدس .. رفض الزعيم الحي فينا .. حبيب القدس ان يهبط هلال القدس وجبل المكبر .. في بطولة الدوري اياها ..!!
ولكن ابو عمار .. الساكن فينا ليل نهار .. كنت اسمع عنه واتابعه .. منذ البدايات .. وفي معركة الكرامة .. واحداث ايلول .. وفي الامم المتحدة .. ""لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي" .. وفي الليطاني .. وبيروت .. هناك .. كنا نخشى عليه .. والخروج الى اثينا .. تلك العاصمة التي كانت علينا .. ادفأ من كل عواصم العرب .. في المجلس الوطني بالجزائر .. دقت ساعة استقلال فلسطين .. وفي سقوط طائرته بالصحراء الليبية .. فرحنا عندما علمنا بنجاحه .. واذكر امير القدس فيصل .. قادنا في مسيرة في شارع صلاح الدين بالقدس .. احتفالا بنجاة صاحب الكوفية .. "من قال ان الياسر قد مات" .. وعودته الى ارض الوطن .. قالها بعنفوان القائد "انا ذاهب الى فلسطين" ..
غاب الجسد .. ولكن تعاليم القائد وثوابته .. لن تغيب .. "سيحمل شبل من اشبالنا .. علم فلسطين فوق اسوار القدس .. وماذن القدس .. وكنائس القدس" .. و"يا جبل ما يهزك ريح" .. نحن العرفاتيون .. على العهد .. وعلى القسم .. هذه الحركة النبيلة .. واسمها فتح .. قدمت قافلة من الشهداء .. وفي المقدمة .. ابو جهاد .. وابو اياد .. وابو صبري .. وابو علي اياد .. وعلي ابو طوق .. ودلال المغربي .. ورفيق درب الحركة الاسيرة الابية.
الى جنات الخلد .. حبيب الملايين .. ورمز الوطنية والاممية .. الرجل الصعب .. والرقم الصعب .. وانت الينا عائد.