•• توقعنا فوز الهلال السعودى بسهولة بكأس آسيا، بعدما خسر فى مباراة الذهاب أمام ويسترن سيدنى واندررز بهدف للاشىء.. إلا أن الرياح أتت بما لاتشتهيه توقعات النقاد والمحللون.. فقد خسر الهلال اللقب بالتعادل بدون أهداف على ملعب الملك فهد الدولى فى مباراة العودة..

•• فى سيدنى كان الهلال أفضل من منافسه الذى تأسس عام 2012.. فقد لاحت للاعبى الهلال عدة فرص لكنها لم تستغل، بينما سجل سيدنى هدفه الوحيد للاعب تومى جوريتش من خطأ دفاعى شائع ضاع فيه تركيز خط الظهر. وفى الرياض كان الهلال أيضا أفضل. سيطر ولكنه توتر. تسرع ولم يسرع. ظلمه الحكم ولم يعدل..

•• لا أحب تعليق الخسائر على الحكام.. فالهلال كان يمكنه الفوز لكنه لم يستطع أصلا. ضلت تسديدات ياسر القحطانى طريقها إلى المرمى. أهدر ناصر الشمرانى هدفا برأسه وهو داخل الست ياردات. اتسم أداء لاعبى الهلال بالعصبية، ولم يغيروا من الإيقاع. فالإبطاء فى بعض الأحيان يمنح الفريق الذى يمتلك الكرة فرصة البحث عن ثغرة. بينما التسرع يجعل الفريق يصطدم بكل الثغرات.. وأعتقد أن تغيير الإيقاع كان مسئولية مدرب الهلال الرومانى لورينت ريجكامف. وهذا مايسمى بإدارة المباراة..

•• الحكم اليابانى يويتشى نيشيمورا هو حكم آسيا الأول وشارك فى المونديال مرتين، لكنه كان فى هذه المباراة حكم آسيا الأخير حيث لم يحتسب ثلاث ضربات جزاء للهلال. مرة حين عرقل الدفاع نواف العابد، ومرة حين عرقل الدفاع سلمان الفراج، ومرة ثالثة حين لمست الكرة يد أحد مدافعى الواندررز.. لم يفعل الحكم ذلك متعمدا قطعا، لكنه كان غافلا عن تلك الأخطاء. والغفلة تساوى التعمد..

•• بخسارة الهلال للقب الأسيوى تكون الكرة العربية خسرت فريقا ثالثا فى كأس العالم للأندية بالمغرب، التى ينظمها فريق المغرب التطوانى ويشارك بصفته المنظم، كما ينضم إليه وفاق سطيف الجزائرى بطل كأس أفريقيا بعد تعادله مع فيتا كلوب الكونغولى 1/1. وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 2/2. هكذا تثبت مرة أخرى أهمية التسجيل خارج الأرض لمن يبحث عن بطولة..

•• فوز وسترن سيدنى ببطولة آسيا هو جزء من إعادة تشكيل خريطة الكرة الأسيوية، منذ انضمام أستراليا للاتحاد الأسيوى متخلية عن عضوية منطقة الأوقيانوس الضعيفة.. أصبحت استراليا طرفا ثالثا فى المنافسة التقليدية بين الشرق والغرب الأسيوى. بين كوريا الجنوبية واليابان والصين وبين السعودية والعراق والإمارات والكويت والبحرين..

•••