خليها على الله

إعلامنا الرياضي ماضي مجيد .. حاضر سديد .. ومستقبل عتيد

غازي غريب

(كاتب)

  • 1 مقال

بتموت ناس وبتحيا ناس .. وبتيجي ناس وبتروح ناس .. وإعلامنا الرياضي ثابت في المكان وبيتطور مع الزمان .. وإعلامنا الرياضي ياما مر عليه قيادات وشخصيات واتحادات .. ما بداش عند فلان ولا انتهى عند علان .. والإعلام الرياضي الفلسطيني مر عليه عبر عشرات السنوات قامات وهامات إعلامية سواء في الداخل أو في الشتات .. من يوم الإذاعات لحد ما وصل للفضائيات .. بحضور متميز للعديد من الرجالات .. وفي الوطن ورغم العديد من المعيقات إلا أن حركة إعلامية فلسطينية رياضية سطرت تاريخا مجيدا بكافة مجالاته المقروءة والمسموعة والمرئية .. تطورت وترافقت مع ثورات التواصل والاتصالات .. مع تراكم المواهب والخبرات .. ووصلت فعالياتها إلى المحافل القيادية العربية والقارية وتألقت وأبدعت في العديد من المحطات والقنوات .
• ماضي مجيد : 
الموسوعات الصحفية الفلسطينية تقول أن الصحافة الرياضية الفلسطينية كان لها نصيبا في الصحف والمجلات الفلسطينية قبل النكبة في يافا والقدس .. وأول مطالعاتي للصحافة الرياضية الفلسطينية كانت في منتصف الستينيات من خلال العدد الأسبوعي لجريدة " أخبار فلسطين " التي كانت تطبع في مطابع أخبار اليوم بالقاهرة و تصدر صباح كل يوم إثنين في غزة .. ومحررها الرياضي الأستاذ مصطفى حمدونة وكانت تغطي كافة الدوريات والمناسبات والمشاركات الرياضية العربية والقارية في فترة زمنية كانت هي الأفضل في تاريخ الرياضة الفلسطينية .. وبعد هزيمة حزيران 1967والاحتلال الإسرائيلي لما تبقى من أرض فلسطين التاريخية كانت جريدة " القدس " المقدسية من أوائل الصحف الصادرة في الضفة وغزة .. وبدأت مطالعاتي لها في أواخر عام 1969 ومحررو الصفحة الرياضية أذكر منهم نادي خوري وطوني عبود وسامي مكاوي الذي في فترة عمله بدأت مسيرتي الصحفية الرياضية في جريدة القدس عام 1976 .. وتلاها صحيفة الشعب المقدسية التي تناوب على تحرير صفحتها الرياضية الزملاء أحمد أبو سلعوم وابراهيم ملحم وبدر مكي وغيرهم .. وجريدة الفجر التي تناوب على تحريرها الرياضي العديد من الزملاء أذكر منهم ابن رفح سمير أبو جندي .. وكان من أبرز أسرتها في غزة الزميل المرحوم أكرم فلفل .. ثم جريدة النهار والزميل محمد العباسي ربنا يعطيه الصحة .. ومجلات البيادر السياسي والمنار والعودة .. وفي تلك الفترة وحتى قدوم السلطة الوطنية حمل العديد من الزملاء الصحفيين الرياضيين راية الإعلام الرياضي أذكر منهم ويارب ما أكون نسيت حد : سمير عزت غيث , منذر داوود إبراهيم , جمال الحلو , ومحمد الدلو أبو الصحافة الرياضية في غزة , حسن أبو شمالة , محمود يوسف , على المغربي , راسم عبد الواحد , عباس الشخشير , ابراهيم أبو الشيخ , أسامة فلفل , ماجد أبوعرب .. وغيرهم من الزملاء .
وفي تلك الفترة صدرت أول صحيفة رياضية متخصصة " كل شئ رياضي " 1984 للزملاء عطا الله نجار ومنذر داوود وسميح أبو زاكية والعبد لله .. ثم " الشروق الرياضي " 1986 التي تشرفت برئاسة تحريرها برفقة الزميل فتحي أبو العلا .. ثم " عالم الرياضة " ورئيس تحريرها الزميل بدر مكي .. وجاءت الانتفاضة الأولى المباركة وتشهد الصحافة الرياضية نوعا من التوقف لتوقف النشاط الرياضي .
• وحاضر سديد :
وبدأ مع بدايات السلطة الوطنية الفلسطينية قبل حوالي عشرين عاما مع ظهور صحيفتي الأيام والحياة الجديدة وتليفزيون فلسطين وإذاعة صوت فلسطين .. ومع هذه المؤسسات الجديدة التي أضيفت إلى المؤسسات الصحفية من سابقاتها جاء جيل صحفي جديد ويكون للصحافة الرياضية الفلسطينية شأنها في الكيان العربي " الاتحاد العربي للصحافة الرياضية " بداية من أول الرواد الزميل المرحوم تيسير جابر الذي أوصلنا إلى الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية .. وعضوية العبد لله في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي .. إلى أن أصبح الاتحاد العربي تابعا للاتحاد العربي للألعاب الرياضية ومقره السعودية .. وتتوالى عضوية فلسطين في مكتبه التنفيذي ومعه عضوية الاتحاد الآسيوي .. بما في هذا من طفرة وقفزة نوعية كبيرة .
وتظهر كوادر وقيادات إعلامية في كافة المؤسسات الإعلامية المحلية .. لا يتسع المكان لذكر شخوصها .. والملاحظ اليوم أن غزة لها نصيب الأسد في أعداد العاملين في الإعلام الرياضي خاصة بعد انتشار المواقع الألكترونية , ومراسلو الصحف والإذاعات المحلية .. والمواقع الألكترونية صارت حكايتها حكاية .. حيث أصبحت لها الكلمة العليا في الإعلام الرياضي بالكلمة والصورة وأخذت معها جانبا كبيرا من متابعي الصحافة الورقية .. والهاي تيك ثورة المعلومات خلت المواقع الرياضية السباقة إلى تزويد المتابعين والمهتمين بالأخبار والتقارير والصور حتى في وقت وقوع الحدث .. وأفرزت مجموعة كبيرة من المصورين المتخصصين الذين أصبحوا عنصرا هاما ومتميزا في الإعلام الرياضي .. والصفحات الرياضية في الصحف والمجلات أصبحت أكثر تميزا في التغطية الصحفية بالكلمة والصورة .. وللمرة الأولى في تاريخ الإعلام الرياضي الفلسطيني – خاصة في الموسم الماضي – تجد آذان المستمعين تتجه إلى متابعة البث المباشر للمباريات والأحداث من المحطات الإذاعية المنتشرة في عموم الوطن .. والبث المباشر المرئي لدوري المحترفين في الضفة والمباريات النهائية في غزة .. ويتعملق الإعلام الرياضي المرئي في النقد والتحليل وشكرا للزميل المتألق خالد أبو زاهر وبرنامجه خط الوسط الذي أعتقد جازما أنه أكثر البرامج المرئية مشاهدة في فلسطين .. والأكثر متابعة بين فلسطينيي الشتات .. ومجلة " الرياضية "الأسبوعية للزميل نعمان شتيوي التي كان إصدارها أشبه بالمغامرة .. ولكنها نجحت نجاحا كبيرا .. نوعيا وتوزيعيا .
هذا هو حال الإعلام الرياضي الفلسطيني وحاضره السديد .. إعلام الأرقام الصعبة .. والأصفار ما يعرفهاش إلا على يمين الأرقام .
• ومستقبل عتيد :
ومع توالي الأجيال من الرواد إلى الأحفاد .. وتسليم الرايات من الآباء إلى الأبناء .. وتوالي الخبرات التراكمية .. وتطور الكم والكيف .. واستمرارية استعادة الذاكرة – إعلام بلا ذاكرة .. إعلام بلا مستقبل – بالتأكيد فإن مستقبلا عظيما ينتظر إعلامنا الرياضي رغم أنه عمل شبه تطوعي لا يحقق الاستفادات المالية كنظيراته في دول الجوار .. وهكذا هم الفلسطينيون : همه وعزيمة وإرادة في كل زمان ومكان .. وللمرة الألف : الأصفار مالهاش ما بينا مكان .. ساكن قلوبنا أمان .

• فينتانا .. كانت مسليانا

وفينتانا يا حفيظ العمر والسلامة هو اسم مشروب وطني غزاوي أصيل من صنع شركة المدينة للمشروبات الخفيفة .. والمصنع دمرته غربان الإف 16 في العدوان الصهيوني الأخير على غزة علشانه كان يصنع أسلحة الدمار الشامل .. ورئيس مجلس إدارة الشركة الأخ محمد ساق الله " أبو رامز " هو من أسس أول شركة للملابس والأدوات الرياضية في غزة .. ومش حنقول " ساق الله " على أيام فينتانا .. علشان حيرجع من تاني .. وتاني تاني تاني .. حترجع فانتانا عاجباني . 
وفينتانا وصحابها أنصفوا الجنوب بإقامة الدورة الرمضانية لأندية الجنوب في خانيونس ورفح ورصدوا إلها موازنة غير مسبوقة في تاريخ الدورات الرمضانية الكروية في غزة .. بجهود رياضي مجتهد وعنده طموح اسمه " طلعت طباسي " ومعاه لجنة منظمة خبيرة فنيا وإداريا .. وبعد ماتشين تلاته في رمضان قامت الحرب وتوقفت البطولة .. وبإصرار عجيب من الشركة الراعية رغم نكبتها واللجنة المنظمة استؤنفت البطولة بعد الحرب بحضور جماهيري لا بأس به كعادة جماهير الجنوب .. وما فاتنيش ولا ماتش .. وانطباعي عن الفرق المشاركة في كلمتين :
• خدمات رفح : يبني فريق المستقبل ومطلوب الصبر عليه
• اتحاد خانيونس : مش هوه اتحاد الموسم الماضي وعايز صانع لعب .. وفي النهائي فاز رغم أنه لم يكن الأفضل .
• شباب خانيونس : ما عندوش دفاع ولا هداف .. وبان غياب بركات 
• القادسية الرفحي : من اليوم بأقولها .. القادسية في الممتاز بعد الموسم الجاي .. وعيبه في أنانية مهاجميه خاصة السطري . 
• الاستقلال الرفحي : الله يعينه على أوضاعه .
• خدمات النصيرات : أحسن من الموسم إللي فات وفيه عنده دكة احتياط .. وهدافه الهور لازم يخسس وزنه .
شكرا " فينتانا " .. كانت مسليانا .. ورمضان الجاي موعدها معانا .

آخر الكلام

من أحلى أشعار صلاح جاهين :
ياللي بيتك قش مفروش بريش 
تقوى عليه الريح يصبح مفيش 
عجبي عليك 
حواليك مخالب كبار 
ومالك غير منقار
وقادر تعيش ؟؟
عجبي