فلسطين في كل مونديال

كتب/ سعيد حسنين

يتابع شعبنا الفلسطيني في كل مكان كسائر أبناء المعمورة مباريات كأس العالم، أو ما اصطلح على تسميته المونديال، ويزداد الهوس في كل مكان ويبرز الامر جليا على اسطح المنازل التي زينت بأعلام الدول المشاركة، منا من يؤيد البرازيل والارجنتين والمانيا واسبانيا وايطاليا وغيرها من المنتخبات، ومن الطبيعي ان نترقب هذه البطولة العالمية التي تعتبر اعظم تظاهرة رياضية تشد اليها انظار عشاق الساحرة المستديرة، لا بل صفوة المباريات العالمية، وبالتالي نرتاح قليلا من عناء الحياة لنتسمر امام الشاشات ونتابع. وتأتينا هذه البطولة بالتزامن مع شهر الله، الشهر المبارك، شهر رمضان، وعليه سيزداد الضغط في متابعة المباريات وتأدية واجب الايمان، والى جانب ذلك علينا ان لا ننسى بان الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات الاحتلال وقذارته، وعلينا ان نبين للعالم اجمع مظلوميتنا، فانا على سبيل المثال قمت برفع العلم الفلسطيني على سطح منزلي الى جانب علمي ايران والجزائر، ايران دولة اسلامية تشارك في هذه البطولة ومقتضى الوفاء ان نساند منتخبها، فكلنا يعلم انها مستهدفة من  قبل رأس الافعى امريكا وربيبتها اسرائيل، ومن الطبيعي ان نلتفت اولا للمنتخبات العربية والاسلامية ومن ثم الى  الصديقة، فلا يعقل ان ننسى من يدعم قضيتنا ويقف الى جانبنا، كذلك الامر بالنسبة لمنتخب الجزائر، فالجزائر دولة عربية ومنتخبها هو الوحيد الذي يمثل العرب في هذه البطولة، ومن هذا المنطلق قمت برفع علمي هاتين الدولتين الى جانب علم فلسطين، ولا اخفي عليكم سرا ان مخابرات الدولة العبرية فقدت صوابها من هذا التلاحم الرمزي على سطح منزلي فاستدعيت الى تحقيق استفزازي والتهمة حب فلسطين ومساندة "دولة الارهاب ايران"، فأوضحت لهم بلا خوف منهم ولا وجل بانني اعمل وفق قناعاتي ووفق ما قاله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: "نناصر من يناصرنا ونعادي من يعادينا"، فاذا كان رفع العلم الايراني قض مضجعهم فما بالكم بنجاح ايران في المونديال، هؤلاء لانهم نجحوا فقط في احتلال ارض فلسطين وقتل اطفال فلسطين ولبنان وهدم المساجد والمدارس يتجفلون  خوفا ويحسبون حسابا لكل متغير على الارض. وعليه اقول للعالم اجمع انني من خلال مباريات المونديال سأعمل على اعلاء شأن القضية الفلسطينية وتبيان ما تخفيه عصابات الاجرام الصهيونية التي تعمل في السر والعلن على تدمير حياتنا كفلسطينيين، لن نرفع راية الاستسلام وستبقى راية فلسطين ترفرف في سماء وطني الحبيب بالعزة والكرامة، وسنرفع اعلام الدول الصديقة ولتمت دولة الاحتلال حقدا، لن تنجحوا في تحقيق اي انجاز رياضي ما دام نهجكم سفك الدماء واستباحة الحرمات، وسيبقى شعبي الفلسطيني صامدا حتى قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واني على يقين بان منتخبنا الفلسطيني سيصل الى نهائيات كأس العالم عاجلا ام اجلا، لن تقف اي قوة في الدنيا عائقا امام ارادة هذا الشعب.

 عاشت فلسطين حرة ابية، وعاشت الدول المساندة لنا ولقضيتنا وبالنجاح لإيران والجزائر والعقبى لمشاركة فلسطين في المونديال القادم.