لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

العمصي .. ضرب نموذجا في أصول العمل المبدع والالتزام بالثوابت الوطنية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل
المتتبع لمسيرة ومسار الإعلام الرياضي والحركة الرياضية الفلسطينية عبر مراحل ومحطات التاريخ، يعرف جيدا أن الزميل المبدع محمد العمصي أبا أنس نموذجا للتقاني والإخلاص، والالتزام بالثوابت الرياضية والإعلامية، وأيقونة حقيقية للرياضة والإعلام الرياضي الفلسطيني.
كان الزميل أبا أنس وعبر مسيرته النضالية بمحراب الإعلام الرياضي صاحب مواقف مؤثرة، لم يكن بالمطلق متلهفا للمناصب والكراسي، بقدر ما كان حريصا على إسداء نصائحه وخبرته للاستفادة منها في درب وطريق العمل والعطاء الرياضي الإعلامي وتعظيم المنجزات الوطنية.
عرفت أبا أنس منذ عقود طويلة خلال مسيرة النضال والعمل والعطاء بمحراب الإعلام الرياضي، عرفته بوطنيته، والتزامه الوطني والمهني، دمثا متواضعا لأبعد الحدود، متفاني في عمله ملتزما بالخطوط العريضة لأدبيات العمل المهني وأخلاقيات المهنة، محافظا على مسيرة وحدة العمل والإبداع.
الزميل المبدع محمد العمصي أبا أنس ومنذ بدايات العمل في حقل الإعلام فرض نفسه كرقم، بمهنيته وخبرته، ومسيرته المرتبطة بهموم وقضايا الرياضة الفلسطينية، لم يتخلف أبدا عن الوقوف دوما إلى لجانب منظومة الإعلام الرياضي، لأنه كان ومازال يؤمن بأن الإعلام الرياضي يمثل جناح الحركة الرياضية، ويمثل الوجه المشرق لها وللوطن.
كان أبا أنس له إسهاماته الطيبة والمباركة منذ بدايات التكوين الأولى لاتحاد الإعلام الرياضي، كان دوما صاحب رؤية سديدة، وفكر محترم، كان حريصا على بناء أسس سليمة وصحيحة، وإرساء قواعد صلبة لمنظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني.
الزميل محمد العمصي وبدون مجاملة أو رتوش نموذجا للمهنية والعطاء والإبداع والتمرس بمجال الإعلام والإدارة، والدبلوماسية الناعمة، شكل إضافة نوعية لمنظومة كرة القدم يوم أن تولى منصب الأمين المساعد، وكذلك خلال عمله الحالي كمساعد الأمين العام للجنة الأولمبية، أثبت جدارته وحسن إدارته للملفات الساخنة، والمعالجة الدقيقة للقضايا الرياضية والإدارية المختلفة بحنكة قائد متمرس يعرف كيف يتجاوز بحور التحديات والوصول للأهداف وتحقيق المصلحة الوطنية.
للتاريخ ... لقد شكل محمد العمصي مع كوكبة من الإعلاميين المخضرمين رافعة أساسية في إثراء الحراك الرياضي والإعلامي مع بداية قدوم السلطة الوطنية وتشكيل الهيئات والأطر والكيانات الرياضية والإعلامية، وتألق في هذا المجال والشواهد كثيرة، ولا حاجة للتهليل لدوره الوطني والأدبي والإنساني في هذا المجال، فكل مساعيه وانجازاته وبصماته موثقة على الشبكة العنكبوتية، وفي صدر صفحات التاريخ، ولا يحتاج تزكية من أحد.
أبا أنس الإنسان الودود تحمل مشاق وتحديات كبيرة خلال مسيرة العمل والعطاء، وظل قابضا على جمر التحديات، كان وعبر مشوار العطاء في حقل الإعلام صاحب مسيرة طيبة، وأسلوبه الهادئ المتزن كان طريق ومنهجا للحوار المفيد والبناء، كانت تقاريره وتحقيقاته المتميزة تمثل غذاء الروح للجمهور الرياضي والرياضيين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم وكانت دبلوماسيته الجميلة رافعة في لم شمل الأسرة الإعلامية والرياضية.
كان العمصي في خطابه الدائم وعبر النوافذ والمنصات الإعلامية يقول بحس وطني عال، يجب أن تنصهر كل الإبداعات الإعلامية والرياضية في بوتقة التجليات الوطنية لتحقيق مزيد من المكاسب الرياضة
كان أبا أنس في ظل هذه المنعرجات والمحطات الاستثنائية، يسعى لتحقيق مزيد من النتائج والإنجازات المبهرة للوطن المكلوم والمحاصر وللرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها وإعادة قاطرتها إلى المكانة المرموقة على خارطة الرياضة العالمية.
تميز المبدع أبا أنس في عمله، كان حاضرا في كل لجان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والأولمبية، ولم يكن عضوا فيها، أستمر ومازال نشاطه وعمله الدؤوب يعطي دلالات للجفن الإنساني على براعة وانتماء هذا الرجل المخلص، الذي نجح في التواصل مع كل مكونات الرياضة الفلسطينية ولم شمل الأسرة الرياضية في ظروف وتحديات عاصفة.
كان يعرف أبا أنس جيدا حدود ونطاق مسؤولياته، لأنه عايش محطات مؤلمة، حيث هذه المواقف كرس فيها المبدع أبا أنس الوطنية والانتماء والإبداع، وبرزت بشكل جلى مساهماته في إنجاح دفة العمل على صعيد الهيئات الخاصة والمنتخبات والبعثات بحسن تعامله ورباطة جأشه وسلاسة أسلوبه الرصين.
لقد ضرب محمد العمصي نموذجا حيا في أصول العمل والعطاء والإبداع والالتزام بالثوابت الرياضية والإعلامية ، كان يحرص على ترسيخ فلسفة العمل المؤسساتي والقيم والمبادئ الأخلاقية ، لتعزيز البنيان الإداري في كل المؤسسات الرياضية والشبابية والكشفية المنضوية تحت مظلة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ، كان وخلال لقاءاته الدائمة مع القطاعات الرياضية والشرائح المختلفة يطالب الجميع دون استثناء بضرورة التقيد باللوائح والنظم والقوانين ، والعمل رؤية ومنظور وطني ومهني ، كان يؤكد على ضرورة الالتزام بالقواعد والقوانين الناظمة وعدم تجاوز هذه الأنظمة لتحقيق المصلحة الوطنية .
كان له الشرف في قيادة وتمثيل الوطن والرياضة الفلسطينية بالمشاركات الخارجية، وقيادة دفة العمل في إطار المسؤولية الوطنية التي أسندت له من القيادة الرياضية، ونجح في تحمل المسؤولية باقتدار.
مهما تحدثنا عن أبا أنس الشخصية الدمثة والقيادة المتفردة، صاحب الحنكة والخبرة والأصول، ومنظومة العلاقات الطيبة مع كافة مكونات الحركة الرياضية والإعلامية ومرجعياتها لن نوفيه حقه، لكن يبقى أبا أنس علما خفاقا في سماء العزة والكرامة والإنتاج والإنجاز الرياضي.