حكاوي الملاعب.. تعرف على سبب عدم معاقبة الاتحاد للجماهير

الرياضية أون لاين / غزة – جهاد عياش
مع انطلاق مباريات الدور الثاني للدوري الممتاز لأندية قطاع غزة،بدأ الشغب والتوتر على أرضية الملعب وفي المدرجات ويبدو أن العقوبات الحريرية التي يفرضها اتحاد كرة القدم على المخالفين لم تعد ذات جدوي لأنها عقوبات حسب الطلب وعلى هوى البعض دون النظر للمصلحة العامة، وعلى صعيد النتائج فأكبر المستفيدين شباب رفح في القمة وهلال غزة في القاع.
أولا:تعرف على سبب عدم معاقبة الاتحاد للجماهير
كثيرة هي المباريات التي تخللتها أحداث شغب هذا الموسم وكانت الجماهير عنصر مهم من عناصر الفوضى والخروج عن الأخلاق والسلوكيات الرياضية سواء بالسب والشتم بأقبح الألفاظ أو رمي الحجارة والزجاجات الفارغة أو قذف القنابل الصوتية والحارقة والتي بعضها أصاب اللاعبين والحكام، وصدرت بعض العقوبات القاسية والتي كان بطلها خدمات الشاطئ الذى خسر مباراتين إداريا، وتم أيضا نقل بعض المباريات إلي ملاعب أخرى، والغريب أن العقوبات لم تشمل حرمان الجماهير من حضور المباريات على الرغم من الخطر الحقيقي الذى يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي بسبب تصرفات الجماهير المشينة، وكل ذلك بسبب الأموال التي تضخها الجماهير في خزينة الاتحاد من جراء بيع التذاكر وتضمين المباريات، ولو منعت الجماهير من الحضور فلن يجني الاتحاد اية أموال، ولن يستطيع الدفع للحكام أو الشرطة أو حصص الأندية أو أجرة الملاعب لمالكيها، وربما لا يكون دوري أصلا في غياب الدعم المادي من الجهات الرسمية .
ثانيا: قرارات ديرفري
مازالت قرارات اتحاد كرة القدم التي يتخذها كعقوبات على المخالفين من الأندية واللاعبين تثير الجدل والاستغراب كونها تسبب له في كثير من الأحيان ردود فعل غاضبة، وليس قرار تخسير الشاطئ إداريا أمام الصداقة عنا ببعيد، مع حرمان جماهير الشاطئ من مرافقة الفريق مباراة واحدة، ثم يفاجئ الاتحاد الجميع بنقل المباراة إلي ملعب الدرة دون مبرر، ويعترض اتحاد الشجاعية على القرار فيتخذ الاتحاد قرارا آخر بعودة المباراة إلي ملعب اليرموك وبحضور ألف مشجع من جماهير الشجاعية فتعترض إدارة الشاطئ على القرار، وتصدر بيانا بأنها لن تلعب في اليرموك وتصر على ملعب الدرة، وتدور حوارات واجتماعات ثم يصدر القرار بإقامة المباراة يوم الاثنين على ملعب اليرموك بحضور 1000 مشجع لكل فريق وكأن القرارات تطلب " ديرفري " على حسب رغبة كل فريق، فلماذا يورط الاتحاد نفسه في شبهات هو والمنظومة الرياضة في غنى عنها، وأين عقوبات الجماهير التي تسببت في كل الكوارث ونغصت علينا متعة كرة القدم .
ثالثا: من دوري ممتاز إلي ساحات شعبية
بداية سيئة للدور الثاني شهدتها المنظومة الرياضية في غياب الثقافة والوعي وتغليب لغة البلطجة والهمجية تلك التي كان مسرحها ملعب اليرموك أثناء مباراة الأهلي وشباب رفح عندما كانت تسير المباراة بشكل سلس والنتيجة تشير إلي تقدم الزعيم المستحق 4/0 قبل النهاية بدقيقتين حينها ارتكب لاعب الأهلي خطأ ضد لاعب الشباب وهذا شيء وارد جدا وأعلن الحكم عن المخالفة وبعدها لاندري ما الذى حدث بين اللاعبين من توتر واحتجاجات وتراشق بالألفاظ امتد إلي الكثير من اللاعبين والاداريين والكوادر ثم تطور الأمر إلي مد الأيدي وأصيب البعض جراء هذه الاعتداءات في ظل عدم سيطرة من طاقم التحكيم وثقافة العنف وأخذ القانون باليد والتدخل المضر مما أدى إلي نقل البعض إلي المستشفى ورفض فريق الأهلي استكمال المباراة نتيجة هذه الأحداث وبحجة أن أحد أعضاء شباب رفح اعتدى على لاعب الفريق بالضرب في مشهد لا يوحي بأننا نشاهد مباراة كرة قدم في دوري ممتاز بل مباراة ساحات شعبية .
وعلى نفس المنوال نسجت جماهير الشاطئ والشجاعية وبعض المتواجدين على مقاعد البدلاء واللاعبين الذين اعترضوا على قرارات الحكم وبعد انتهاء المباراة حدثت المشاحنات والاشتباكات والاصابات في منظر مخز ولا يدعو للتفاؤل.
رابعا : الشجاعية يتصدر والزعيم يتقدم
بعد انتهاء مباريات الأسبوع الثاني عشر من الدوري الممتاز حافظ فريق الشجاعية على صدارة الترتيب برصيد (24نقطة) رغم تعادله مع خدمات الشاطئ بهدف لمثله أحرزه النجم علاء عطية في الوقت البديل، وهذا هو التعادل الرابع تواليا للمتصدر ،واستغل حامل اللقب شباب رفح تعثر الشجاعية ليقترب أكثر محتلا الوصافة برصيد(21نقطة) بعد تخطيه أهلي غزة برباعية نظيفة في مباراة لم تكتمل، وواصلت أندية خدمات رفح واتحاد خانيونس وشباب خانيونس التعثربعد تعادل الخدمات والاتحاد سلبيا في حين خسر الشباب من اتحاد بيت حانون،أما في القاع فنجح الهلال في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم على حساب الصداقة بهدف نظيف مغادرا المركز الأخير تاركا خدمات الشاطئ متذيلا بعد تعادله مع الشجاعية ومن فوقه شباب جباليا الذى واصل نتائجه المخيبة بسقوطه على أرضه أمام غزة الرياضي بهدف نظيف وبهذه النتائج اشتعلت المنافسة في القمة والقاع في انتظار الجولة القادمة .