فائق الحداد في ركب الخالدين

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

فقدت الروح والقلب قطعة عزيزة وغالية بعدما انتقل للقاء ربه فدائي العميد الكابتن الخلوق فائق الحداد " أبو هيثم " ،هذا قدرنا نحن معشر الإعلاميين والرياضيين ان نتجرع دائما سم العلقم على رحيل المخلصين من الأحبة الذين يسكنون في سويداء القلوب ، الخبر كم كان مؤلم وقاسي على رحيل الأخ والصديق الانسان الوفي، و الرياضي الكبير الذي استطاع ان يغزل على قرص الشمس الف خيط ضياء في الزمن الجميل للساحرة المستديرة، فحمل على سواعده  المسؤولية الكبيرة في قيادة رئاسة فريق العميد غزة الرياضي فوق اغصان شماء تقتحم السماء ووضع امل الجماهير في موضعها وسار الدروب و الخطوب ،و ساهم في تعزيز منجزات و انتصارات سيحتفظ بها التاريخ في صحفه ، لأنها أصبحت وثيقة مشبعة بقيم الانتماء الصادق في زمن عز فيه العطاء. 

 سيبقي الكابتن الخلوق الراحل فائق الحداد قائد العميد على صدر الجميع وسام نطوف به المدن والمخيمات والقري والمحافظات الفلسطينية المكلومة، لأنه كان مؤمنا بأن ما زرعه في حياته النابضة بالخير والحب للقلعة البيضاء والرياضة الفلسطينية سيشرق في الظلمة ضوء عند لهفة الأبواب في انتظار سخاء النور والفجر القادم. 

لقد كان الفقيد الغالي المرحوم فائق الحداد دائما صادق الحس والنوايا المشبعة بقيم الحب الصادق والانتماء الأصيل المجرد، يتعامل مع رفاق دربه من اللاعبين بأخلاق فارس مضي بعزمٍ جسورٍ نحو كسر كل القواعد الثابتة والمعتادة وغير المعتادة، فتجسد على ارض الواقع عبقرية، تجلت فيها سرّ العزيمة التي هي ساهمت في صناعة وكتابة حروف التاريخ للعميد عبر مسيرته الطويلة  

أبا هيثم ما أصعب هذا القدر، دون اعتراض على مشيئة الله سبحانه وتعالي، لو امهلك قليلا، كي تري بزوغ فجر العميد، بعد ان كنت أحد المتحمسين للعودة لقلب المدينة الصامدة، وكنت دائم الحديث عن ذكريات لا تنسي في أروقة وملعب العميد العتيق وساحاته الزاخرة بالحيوية والنشاط، لكن أبا هيثم يبقي الامل بالعائلة الكريمة وفي ابنائك ورفاق دربك وجمهورك وقيادة النادي لإكمال مسيرتك وسيرتك التي سوف تتحدث عنها الأجيال. 

اللهم ارحم أبا هيثم وأحسن إليه واشمله بكريم عفوك وعظيم مغفرتك وارزق أهله الصبر الجميل. 

تعازي القلبية لأسرة الفقيد والعميد نادي غزة الرياضي ولرفاق دربة وللأسرة الرياضية الفلسطينية 

إنا لله وإنا إليه راجعون