ملعب «بيب» الكبير بأكتوبر

حسن المستكاوي

(صحفي رياضي مصري)

  • 1 مقال

كاتب صحفي رياضي

•• فى الساعة الخامسة والنصف مساء يوم 24 إبريل من عام 1907.. عقد مجلس إدارة النادى الأهلى اجتماعه الأول فى منزل الإنجليزى ميتشيل أنس بالجيزة.. وقيد محضر هذا الاجتماع باللغتين العربية والفرنسية، ويحتفظ النادى بجميع محاضر مجلس إدارته على مدى تاريخه ولا أظن أن ناديا مصريا يحتفظ بذاكرته وبتاريخه مثل الأهلى..

•• اليوم ونحن فى الثالث عشر من أكتوبر عام 2014 يعقد مجلس إدارة النادى اجتماعه الأول فى مقره الجديد بمدينة الشيخ زايد، وهو المقر الثالث.. وهكذا يسبق الأهلى كعادته، ولا يعطله تعقيدات الروتين، ولا سوء التخطيط، ولا نقص التمويل. كل مشروع وكل بناء فى هذا النادى العريق هو نتاج عمل جماعى متواصل. جيل يسلم الراية إلى جيل. فقد كان بدأ حلم المقر الثانى بمدينة نصر فى السبعينيات من القرن الماضى فى خيال الفريق أول عبد المحسن كامل مرتجى وأكمل البناء الأجيال التى تعاقبت على إدارة النادى، وهو ما سيشهده المقر الثالث ثم المقر الرابع فى التجمع الخامس.

•• مسئولية مجلس الإدارة الحالى أن يضع النادى على طريق الزمن والتطور، وأن يبحث فى وسائل تمويل تحقق الحلم دون أعباء على مستقبل الأهلى.. ومن ضمن الوسائل الاتفاق مع شركة كبيرة على رعاية بناء الاستاد الجديد وتحمل نسبة من تكاليفة، مقابل الدعاية على فانلات فرق النادى وإطلاق اسم الشركة على الاستاد. ولا يعيب الأهلى أبدا أن يكون ملعبه باسم شركة، فأكبر وأعرق الأندية فى العالم أبرمت اتفاقات مع شركات كبرى لرعايتها والمساهمة فى بناء ملاعبها لفترات زمنية وصلت إلى 15 عاما..

•• هنا ستواجه الأهلى مشكلة تتعلق بالاستخدام الإعلامى لاسم الاستاد، لأن الإعلام فى مصر لا يعترف بتلك الاتفاقات التى تخرج عن إطار سيطرته الإعلانية، وهو الأمر الذى تعانى منه مسابقة الدورى المصرى الممتاز، ففى إنجلترا مثلا يطلق اسم بنك باركليز ولا تجد وسائل إعلامية أى حرج فى استخدام اسم الراعى، وهو ما يحدث مع أفلام سينمائية جديدة، ينطق باسمها ضيف فى برنامج إذاعى أو تليفزيونى، حيث يبادره المقدم نصيحة تقول: «بلاش الاسم علشان الإعلان» وبناء عليه سنجد مستقبلا (ما لم يتغير عقل الحاضر) أنه كلما أقيمت مباراة على ملعب الأهلى الجديد وعلق عليها مذيع (إذا كان الزمن القادم يسمح بمعلقين أو بصحفيين رياضيين أيضا؟) سنجد أنه كلما قال المعلق اسم الملعب سيدوى صوت صفارة لحجب الاسم، فالمباراة اليوم بين الأهلى والزمالك على أرض ملعب (بيب.. بيب.. بيب الكبير) بالسادس من أكتوبر..؟!