ابراهيمي يصنع تاريخه

علي الزين

(صحفي رياضي لبناني)

  • 1 مقال

انتزع الجزائري ياسين ابراهيمي لاعب بورتو البرتغالي نجومية الجولة الاولى من منافسات دوري ابطال اوروبا حين قاد فريقه الى فوز كاسح على باتي بوريسوف بسداسية نظيفة ،بل تمكن هو نفسه من تسجيل ثلاثة اهداف «هاتريك» كل هدف اجمل من الاخر ليؤكد صوابية تعاقد الفريق البرتغالي العريق معه بعد تألقه في نهائيات كأس العالم بالبرازيل.

كانت المرة الاولى التي يسجل خلالها بورتو سداسية في بطولة النخبة الاوروبية ،الا ان اهمية المباراة بالنسبة لأبراهيمي مختلفة حيث صار اللاعب السابع في تاريخ المسابقة الذي يسجل ثلاثية في اول مباراة له بالمسابقة.

ابراهيمي كتب اسمه بأحرف من ذهب الى جانب نجوم كبار بل عمالقة في عالم اللعبة ويأتي في مقدمتهم النجم الهولندي الكبير ماركو فان باستن  والانكليزي واين روني والايطالي فينشنزوا اياكوينتا.

قد يكون باتي بوريسوف فريقاً عادياً لكن هذا ليس بيت القصيد فابراهيمي الذي يتطور بسرعة البرق قدم لمحات في المباراة تؤكد ثقته بنفسه وقوته البدنية ومهاراته العالية فكان الهدف الاول والثاني تحفة في العمل الفردي حيث تلاعب بالمدافعين كما حلا له وطاب قبل ان يظهر مهارة اخرى حين سجل الهدف الثالث من ضربة حرة لم يعط خلالها الحارس الفرصة سوى لمشاهدة الكرة وهي تخرج من شباكه.

تألق نجم «محاربو الصحراء» في ملاعب البرازيل لم يكن سوى بداية الطريق وهذا ما جعل كشافي بورتو البرتغالي يسارعون الى التعاقد معه مقابل 6,5 مليون جنيه استرليني وهو تعاقد سيكون فاتحة خير له لان بورتو البداية المثالية لكل نجم واسألوا الكولومبي فالكاو.

الفريق البرتغالي خاض صراعا مريرا مع اندية معروفة  لضم ابراهيمي الذي كان خيارا اساسيا للاسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لفريق ايفرتون وايضا للأرجنتيني ماوريسيو بوتشوتينو المدير الفني لتوتنهام، ويُقال ان براندن روجرز كان يريده في ليفربول.

منذ نعومة اظافره اظهر ابراهيمي قدراته فلعب في كل المنتخبات السنية الفرنسية وهذا ما دفع بفريق غرناطة الاسباني الى ضمه مقابل 4 مليون يورو ويضع بنداً جزائياً لكسر هذا العقد قيمته 12 مليون يورو لكن هذا لم يمنع بورتو من فعل كل ما يتطلب الامر لاحضاره الى البرتغال.

بنجوم كابراهيمي تتطلع جماهير الجزائر بامل كبير في ان يتمكن منتخب بلادها من استعادة لقب امم افريقيا الذي يغيب عن خزائنها منذ عام 1990 يوم تحقق فوزهم الاول والاخير...فهل تكون العودة من المغرب 2015؟.