الحلقة8/

* فكّ الشراكة بين قطبيْ مانشيستر، وسقوط صاعق لتشيلسي وآرسنال!
*كريستيانو يسجل أول الغيث قطرة، والبرشا على ملعب أتليتيكو بأول عثرة!
*ضربة قاصمة لليوفي بليلة تاريخية للاتسيو، نابولي يبتعد بالصدارة، وديربي غضب مجنون!
*هفوة جديدة لموناكو، وباريس يفوز بآخر رمق، ..!
*وأخيراً توقف قطار دورتموند، والبايرن أكبر مستفيد من هذه الجولة!

الرياضية أون لاين : كتب-سمير كنعان

أُطِلُّ عليكم بحلقات متتالية بإذن الله حسب مجريات الأحداث في الدوريات الأوربية الكبرى، وأبرز اللقاءات والديربيات فيها، بمهنية وحيادية رياضية آملاً أن تنال إعجابكم.
&سميرينيو& اسم اختاره لي أحد العرابين القلائل في حياتي، الإعلامي الكبير&عاهد فروانة& الذي قابلني أول مرة في استديو تحليلي فنلتُ إعجابه، ثم عرض عليَّ الكتابة الصحفية معه فأبهرته أكثر، إلى أن رآني ألعب لأول مرة لفريق رابطة الصحفيين، أراوغ وأسجل وأهديه الأهداف بين الجمهور، فهتف صارخاً: (أحلى سمير، لا إنت سميرينيو، برازيلي ياأحلى سميرينيو)، ومن ذاك الوقت رافقني اللقبُ مفتخراً به، وكان اختيار هذه السلسلة من التحليلات لتحمل اسم سميرينيو.

البريميرليغ// غياب كانتي كابوس كونتي، والمان يو ينجو من معقل آنفيلد، السيتي لا يرحم!
قبل الانتقال لجولة أوروبية جديدة وساخنة جداً، ظهر كبار البريميرليغ بشكلٍ متباين، فمنهم من أقنع وآخر سقط، وغيره خسر الرهان باكراً مثل آرسنال وليفربول اللذيْن يقبعان في المركزيْن السادس والثامن برصيد13 نقطة، الأول بعد خسارته المفاجئة من واتفورد الذي صعد للمربع الذهبي رابعاً برصيد 15نقطة بهدفيْ ديني وكليفرلي بالوقت البديل القاتل، ورغم أن الهدف الأول من علامة جزاء مشكوك في صحتها، إلا أنّ آرسنال لم يقنع كثيراً ولم يستحق نقاط المباراة، ثم ليفربول الآخر في أرضه ظهر بمستوى قوي على الميدان وتوهّج لاعبوه فيرمينيو وكوتينيو وصلاح وفينالدوم وتشان في مواجهة ضيفهم الثقيل مانشيستر يونايتد ولكنهم لم يستغلوا أفضلية الاستحواذ ولم يهزّوا شباك دي خيا الذي تألق في حماية عرينه، وكاد لوكاكو يضرب الريدز في مقتل بانفراد لولا تصدي حارس ليفربول له، ليخرج الطرفان &حبايب& بتعادل سلبي لا يخدم كليهما لكنه أخفّ الأضرار، خاصة مع غياب بوغبا وبيلي وكاريك وإبرا عن الشياطين الحمر.

واستغلّ مان سيتي هفوة اليونايتد الذي حجز وصافة الترتيب ب20نقطة، لينفرد وحده ب22نقطة بالصدارة مع استعراض قوة أمام ستوك سيتي بسباعية تاريخية مقابل هدفيْن، تألق خلالها دي بروين وسيلفا وخيسوس.

من ناحية أخرى نجا توتنهام من براثن بورنموث العنيد بهدف إيركسون مطلع الشوط الثاني، ليحلّ ثالثاً ب17نقطة، متقدماً على واتفورد المفاجأة وتشيلسي خامس الترتيب ب13نقطة بخسارته الصادمة أمام كريستال بالاس بهدفيْن أولهما من نيران صديقة آزبيلكويتا، قبل أن يعادل بكايوكو النتيجة برأسية قوية، ثم جاء الهدف الثاني بآخر لحظات الشوط الأول بقدم زاها، ليدوّن أول انتصار وأول هدفٍ بالموسم لفريقه الذي لم يسبق وأن سجل أو فاز، ويأتي في المركز السابع بيرنلي بنفس النقاط مع تشيلسي وآرسنال وليفربول.

الليغا// أول عثرات برشلونة في جحيم أتليتيكو مدريد، والريال يواصل الصعود، وفوز تاريخي لفالنسيا!

أشعل أتليتيكو مدريد صراع الليغا بإيقاف برشلونة المتصدر بعد تعادل إيجابي بهدف لمثله في قمة الجولة الثامنة، وبدأ الروخوبلانكوس بقوة وضغطوا على مرمى شتيغن الذي أبدع في التصدي عن شباكه حتى مزقها ساول بتسديدة متقنة دقيقة21، وحاول الأتليتيكو تكرار التسجيل في الشوط الأول للإجهاز على دفاع برشلونة المترهّل لولا أومتيتي الذي كان بالمرصاد لكل المحاولات، ومع بداية الشوط الثاني تراجع أتليتيكو للدفاع تاركاً الهجوم للبرشا، وكاد ميسي أن يسجل لولا القائم، وفشلت كل محاولات رجال فالفيردي وتكسرت هجماتهم أمام جدار سيميوني، حتى هدمه سواريز بهدف متأخر لكنه ثمين ورائع بتحرك نموذجي ورأسية متقنة د84، وكان للحارس أوبلاك أهم دور في هذا التعادل بتصديه لأكثر من كرة خطيرة، ليحافظ على مركزه الرابع ب16نقطة، خلف جاره ريال مدريد الثالث ب17نقطة بعد فوزه الصعب على خيتافي بنتيجة2/1، كان الفضل فيه لهدف كريستيانو الرائع، والأول له في الليغا هذا الموسم كاسراً صيامه المحلّي (مع اعتبار أنه كان موقوفاً أول4 جولات)، وتقدم العائد من الإصابة كريم بنزيما أولاً للضيوف قبل أن يعادل خيتافي من تسلل واضح، لم يدركه الحكم، ليعاني أبناء زيزو كثيراً حتى أتى الفرج بتمريرة البديل إيسكو إلى الدون المعتاد على هزّ شباك خيتافي فسجّل بالدقيقة84 هدف الفوز ليضمن المركز الثالث.

من جهته سقط إشبيلية على ملعب بلباو الصعب بهدف فيسكا ليتراجع خامساً ب16نقطة مع الأتليتيكو، واستغلّ فالنسيا هذا السقوط ليصعد إلى وصافة العرش ب18نقطة بعد غياب طويل دام لأكثر من 12عاماً، بفوزٍ تاريخي بسداسية على ملعب ريال بيتيس في الأندلس، تألق فيها كاندوبيا ومورينو وزازا، وكانت آخر سداسية لهم ضد سلتافيغو موسم2004!

ويأتي ليغانيس سادساً ب14نقطة بفوزه على ملقا، خلفه ب13نقطة كلٌّ من سوسيداد وفياريال وبيتيس.

الكالتشيو// ديبالا يفشل ثانية في إنقاذ اليوفي، ديربي الغضب بهاتريك تاريخي، نابولي بعلامة كاملة!

سقط للمرة الثانية على التوالي حامل اللقب يوفنتوس، هذه المرة بخسارة وعلى ملعبه للمرة الأولى منذ2015 أمام أودنيزي بافتتاحية الموسم، ومع أنّ اليوفي تقدم بهدف كوستا على ضيفه لاتسيو العنيد والذي يقدم أروع مستوياته هذا الموسم، إلا أنّ قناصهم إيموبيلي كان له كلمة أخرى فانتفض ليسجل ثنائية ضمنت له المركز الرابع متساوياً بالنقاط مع اليوفي الثالث برصيد19نقطة لكل منهما.

وسنحت فرصة ذهبية لإنقاذ الخسارة من علامة الجزاء إثر احتساب الحكم ركلة صحيحة بالدقيقة94، انبرى لها ديبالا المتخصص، لكنه أهدرها كما أهدر الأسبوع الماضي مثلها أمام أتلانتا فأضاع الفوز الثمين بالدقيقة84، ويبدو أنه لا يحسن التسديد تحت ضغط النتيجة والوقت القاتل!

وفي قمة أخرى نارية عزز نابولي صدارته بفوزه المستحق على ملعب الأولمبيكو ضد روما، بهدف القصير المميز إنسيني، رافعاً رصيده إلى 24نقطة ليدخل تاريخ الكالتشيو بالعلامة الكاملة من أول 8جولات، لم يفعلها سابقاً إلا يوفنتوس مرتيْن وروما موسم2014، وبات على بعد فوز واحد من الانفراد بالفوز المتتالي أول الموسم، وهو الوحيد في العالم حتى الآن لم ينزف أي نقطة في الدوري!

وفي ديربي الغضب المجنون بين قطبيْ ميلانو، حضرت المتعة والإثارة على أعلى مستوياتها بسيناريو رائع تقدم خلاله إيكاردي بهدفٍ بالشوط الأول، ردّ عليه بالشوط الثاني سوسو بتسديدة متقنة ليتعادل بجدارة، إلا أنّ إيكاردي كان له رأيٌ آخر فعزز بهدفٍ ثانٍ عادله أيضاً بونافينتورا دقيقة81، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للإنتر بآخر دقيقة من اللقاء، وقّع عليها الأرجنتيني إيكاردي رجل المباراة بالهاتريك التاريخي كما فعل مواطنه مليتيو سابقاً، ليضمن الإنتر وصافة الترتيب ب22نقطة، ويدقّ آخر مسامير نعش مونتيلا الذي فعل ما عليه وغيّر من شكل ميلان خاصة الشوط الثاني، لكنه لم يوفق!

ويأتي خامساً روما ب15نقطة مع مباراة مؤجلة، خلفه سامبدوريا وبولونيا ب14نقطة، في انتظار الجولة القادمة التي تحمل مواجهات من العيار الثقيل أهمها نابولي إنتر، وأودنيزي يوفي، وميلان جنوى، وتورينو روما!

الليغ1// زلزال باريسي يهدم بوردو، وتعثر موناكو بهدفٍ قاتل، وريمونتادا مارسيليا!

بعد اكتساحه لبوردو الجولة الماضية، عزز عملاق عاصمة النور باريس سان جرمان صدارته برصيد25نقطة بفوزه على ديجون بثنائية مونيير بشق الأنفس في الدقيقة92، فبعدما كان التعادل بهدفٍ لمثله مسيطراً على المباراة، انطلق مبابي بسرعة ومهارة وصنع كرة لمونيير ليسجل هدف الفوز القاتل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها، وبهذا الفوز ابتعد باريس بفارق 5نقاط عن أقرب ملاحقيه موناكو المتعثر مرة أخرى وهذه المرة بهزيمة قاسية على ملعب ليون 3/2، كان بطلها ابن الأصول العربية نبيل فقير الذي سجل بنفس سيناريو باريس هدفاً قاتلاً بالدقيقة95 بعدما كان التعادل2-2 مخيماً على أحداث القمة، إلا أن موناكو سقط بآخر هجمة للأسبوع الثاني على التوالي (كما حدث ضد مونوبيلييه) ليبقى وصيفاً ولكن بفارق 5نقاط، ومُطارَداً من الثلاثي سانت إتيان (صاحب الرقم القياسي بلقب الدوري 10مرات آخرها موسم1981) ومارسيليا ونانت، ولكلٍ منهم 17نقطة!

واحتلت هذه الفرق الثلاثة المراكز من الثالث إلى الخامس، حيث فاز الأول على ميتز3/1 وتعادل نانت مع بوردو بهدفٍ لمثله، وسقط أبناء جنوب مارسيليا بفخ التعادل ضد ستراسبورغ 3/3.

البونديسليغا// تعطّل قطار دورتموند، والبايرن أكبر المستفيدين بخماسية!
قلّص بايرن ميونخ الفارق بينه وبين المتصدر دورتموند في سباق البونديسليغا بفوزه الكبير بخماسية على فرايبورغ ليرفع رصيده وصيفاً إلى 17نقطة، مستغلاً حالة التعثر لكلّ ركْبِ الصدارة وأهمها تعطّل قطار دورتموند لأول مرة منذ انطلاق الموسم على يد لايبزيغ مفاجأة الموسم الماضي بخسارة صادمة في جحيم سيجنال إيدونابارك بنتيجة3/2، ومع أن الفهد الجابوني أوباميانغ سجل أولاً إلا أن التعادل جاء سريعاً بعده بخمس دقائق من رأسية سيباستر، أتبعه بولسن بهدف ثانٍ دقيقة25، قبل أن يعزز أوغستين في الشوط الثاني بهدفٍ ثالث من علامة الجزاء، ردّ بمثلها أوباميانغ لكن ثنائيته لم تشفع لفريقه بالتملص من الهزيمة الأولى، ليبقى دورتموند متصدراً بفارق نقطتيْن فقط برصيد 19نقطة، تاركاً لايبزيغ في المركز الثالث برصيد16، مستغلاً تعثر هوفنهايم بالتعادل أمام أوغسبورغ 2/2 بآخر لحظات المباراة، ليأتي رابعاً برصيد15نقطة، خلفه مونشنغلادباخ ب14نقطة بعد فوزه على بريمين بهدفيْن نظيفيْن!

*يتصدر قائمة الهدافين في كبار دوريات أوروبا

النمر الكولومبي فالكاو ب12هدفاً خلفه إيموبيلي وميسي ب11، يليهما ديبالا وأوباميانغ بالعشرة، ثم ليفاندوفيسكي وإيكاردي ب9، يتبعهم كافاني بثمانية، ولوكاكو وميرتينيز ودزيكو وزازا وبكامبو وماريانو دياز ونبيل فقير ب7، خلفهم بستة أهداف: هاري كين وموراتا وأجويرو وخيسوس وستيرلينغ ونيمار.