أسئلة تطرح مع انطلاقة دوري أبطال اوروبا

الرياضية _وكالات

تنطلق اليوم مسابقة دوري أبطال أوروبا الأكبر في العالم على مستوى الأندية والتي يترقبها عشاق ومتابعو المستديرة بشوق كبير للغاية ، مسابقة تشهد غياباً مزدوجاً للعملاقين مانشستر يونايتد وميلان معاً في ظاهرة تحدث لأول مرة منذ زمن طويل ..ومع التغييرات التي حصلت في تشكيلات الأندية الكبرى ما بعد كأس العالم تطرح مجموعة من الاسئلة لدى المتابعين والتي نلخصها أبرزها  فيما يلي :

- الاختبار الحقيقي لبيبي غوارديولا هو الآن ..فهل يتجاوزه ؟؟

عندما جاء غوارديولا إلى بايرن ميونخ في الموسم الماضي وأبهر الجميع بأسلوب جديد ونتائج خارقة للعادة وفوز بالدوري قبل شهرين من نهايته توقع الجميع أن البايرن سيكون الفريق الأول بعد الميلان الذي يحرز الكأس ذي الاذنين الطويلتين للمرة الثانية على التوالي، لكن بعد أن أوقف الريال هذه المسيرة بقسوة عبر رباعية في ميونخ بدأت الشكوك تحوم حول مدى نجاعة أسلوب المدرب الكتلوني مع الفريق ، وبعد أن أنقذ موسمه بالخروج بثنائية محلية (وهي معتادة للبايرن مع مدربين لم يحققوا أمجاد غوارديولا ) فإنه مطالب اليوم بالفوز بالأبطال ليثبت جدارته كمدرب ذكي ومتمكن وليس مجرد موظف جيد لقدرات الفرق التي تمتلك إمكانات كبيرة لأن المسابقات المحلية لا تعني شيئاً للبايرن خاصة في الموسم الثاني الذي يفترض أن يكون الفريق قد شرب أسلوب غوارديولا أكثر، وبطبيعة الحال يترقب المتابعون الإضافة التي سيقدمها المدريدي السابق ألونسو لمجموعة غوارديولا والذي يقدم أداءاً كبيراً وبات قائداً على أرضيه الملعب ويقارنه الكثيرون بالقيصر بفرانتز بكنباور خاصة أن أحد حجج الفشل في الوصول لما هو أبعد من نصف النهائي في الموسم الماضي كان افتقاده للاعب بمواصفاته .


- هل يستطيع السيتي الذهاب إلى أبعد من الدور الثاني؟؟

بعد أن عانى من عقدة الخروج من الدور الأول في مشاركاته السابقة في الأبطال جاء بيليغريني وكسر هذه  العقدة بإيصاله للفريق إلى الدور الثاني وخروجه  كان أكثر من طبيعي أمام برشلونة الأكثر خبرة وجاء بعد أداء مميز في المبارتين أمام الفريق الكتلوني، وفي هذا الموسم يتسائل الكثيرون عن المدى الذي سيبلغه نادي مانشستر سيتي وهو بطل إنجلترا ويمتلك كل الإمكانات من مدرب خبير ولاعبين كبار وتشكيلة منسجمة على جميع الصعد، وهو وللمرة الثانية يفتتح مبارياته بمواجهة البايرن المرشح القوي دائماً للمضي بعيداً ، فهل يستطيع السيتي تجاوزه في الأليانز والمضي إلى أبعد من الدور ربع نهائي ؟؟


- تشلسي المرعب محلياً، هل هو حقاً اقوى المرشحين أوروبياً ؟؟

بعد أن أبهر تشلسي الجميع في بدايته القوية في الدوري الانجليزي وتسجيله لأربع انتصارات متتالية مسجلاً 15 هدفاً وبتألق واضح لصفقاته الجديدة كوستا وفابريغاس رشحه الكثير من المتابعين للفوز بدروي الأبطال حتى قبل  أن يبدأ، ومع تأكيدنا على قدرة تشلسي على الفوز بكل شيء بناء على تشكيلته القوية جداً ومدرب التفوق جوزيه مورينيو إلا أننا  نقف عند فكرة أن حسابات الأبطال مختلفة تماماً عن حسابات الدوري المحلي، وهذا الضعف الدفاعي الذي ظهر على الفريق وتمثل بتلقي ستة أهداف في أربع مباريات سيكون مكلفاً للغاية في مسابقة كدوري الأبطال، لكن هذه النقطة لن تغيب عن مورينيو ومن المتوقع أن نرى تشلسي أكثر تحفظاً في المسابقة الأوروبية .


- كيف ستكون عودة ليفربول بعد غياب أربعة أعوام ؟؟

هي لحظة انتظرها عشاق النادي الأحمر منذ موسم 2009-2010 والذي شهد آخر مشاركة لهم في المسابقة حيث دخل النادي بعده النفق المظلم ولم يستطع تحقيق أي شيء لا محلياً ولا أوروبياً مع أي مدرب مر عليه، لكن رودجرز أعاده للألق في الموسم الماضي وكاد أن يقوده للمجد المحلي الغائب منذ أكثر من عشرين عاماً لكن اللقب هرب منه في المراحل الأخيرة ، وهو اليوم يعود إلى أوروبا من الباب الواسع كأحد أكثر فرق إنجلترا  جمالية في الأداء مسلحاً بمجموعة من النجوم الجدد بعد خروج سواريز إلى برشلونة أبرزهم طبعاً بالوتيلي ، لكن خسارتين من أصل أربعة مباريات خاضها في الدوري  وضعت الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة الفريق على المضي بعيداً دون نجمه الأوروغواياني حيث يخشى عشاقه أن إعادة مسلسل غاريث بيل مع توتنهام الذي انهار بعد خروج نجمه الأول إلى الريال حيث لم تنفع معه الصفقات العديدة التي أبرمها بسعره .


- ماذا ستقدم لنا الفرق الإيطالية هذا الموسم ؟؟

لا يتوقع عشاق إيطاليا الكثير من فرقهم خاصة مع عدم تأهل أفضل فريق أوروبي إيطالي وهو الميلان وخروج نابولي من الدور التمهيدي أمام بلباو بجدارة واستحقاق ليترك ” الشقى على من بقى ” كما يقال بالمثل الدمشقي القديم ، ومع تصريح أليغري بأن سقف طموحات اليوفي هو الوصول لدور الثمانية وعدم امتلاك روما ومدربه للخبرة الأوروبية رغم إمكانياتهم الكبيرة فإن الأمور لا تبدو واعدة للكثيرين .


- هل يكسر زلاتان نحس الأبطال :

لا ينكر أحد قيمة زلاتان إبراهيموفيتش كأعظم نجم أنجبته السويد وأحد أهم نجوم كرة القدم في العالم في العقد الأخير، لكن إبراهيموفيتش الذي فاز بالدوري في جميع مواسمه التي لعب بها (باستثناء موسم 2011 -2012 مع الميلان ) هو نحس حقيقي على أي  فريق يلعب له في دوري الأبطال حيث لم ينجح لا اليوفي ولا الإنتر ولا برشلونة ولا الميلان في الفوز بها بوجوده رغم قوتها وقت لعب معها، وهو اليوم يلعب مع فريق يعتبر من الاعلى نجومية في أوروبا وهو باريس سان جيرمان وإن لم يكن الأكثر عراقة وتاريخاً وبالتالي  يمتلك النجم السويدي فرصة ذهبية  لكسر هذا النحس وقيادة هذا النادي الصاعد إلى مجد أوروبي سيوصله أعظم مجد شخصي له على الإطلاق وسيمهد له الفوز بالكرة الذهبية إن حدث .


- أتلتيكو مدريد ، حالة عابرة أم نهج :


هو سؤال باتت إجابته شبه معروفة إثر الاستمرار  الأداء الملفت بعد الموسم الماضي الذي يعتبر عظيماً بكل المقاييس، وما فوزه بكأس السوبر المحلية وهزمه لجاره الريال في آخر لقاءات الدوري إلا انعكاساً لاستمرار حالة التألق مع المدرب دييغو سيميوني ، لكن يبقى دوري الابطال اختباراً مستقلاً يحدد أكثر من غيره تفوق الفريق من عدمه .


- هل من فرصة أمام الأرسنال وبروسيا دورتموند لفعل شيء ؟؟

قد يرى الكثيرون أن لا رابط بين الفريقين الانجليزي والألماني، لكن العديد من القواسم المشتركة تجمعهم أبرزها أنهم من فرق المقدمة في بلادهم وكلاهما سيلتقيان في أول اللقاءات (وهي المرة الثالثة التي يلتقيان فيها في آخر أربع مواسم بالمناسبة مما يعني أنهما باتا معتادين على مواجهة بعضهما )، وأيضاً كلاهما عانى في بداية الدوري وانتظر لما بعد المرحلة الثانية ليقلع بشكل حقيقي وكلاهما يعاني من الاصابات خاصة الارسنال في الدفاع وآخرها إصابة ديبوشي، والأهم أن كلا الفريقين يمتلكان الإمكانات للمضي بعيداً في المسابقة …فهل يمتلكان هذا الموسم عقلية الفوز بها .


- ماذا سيفعل حامل اللقب ريال مدريد أوروبياً بعد بدايته المتعثرة محلياً ؟؟

منذ أن فاز الريال بكأس الأبطال العاشرة في الموسم الماضي والأمال تكبر بأن يكتسح كل الألقاب في الموسم الذي يليه، لكن البداية المخيبة محلياً أحبطت المشجعين بطريقة قاسية، لكنهم متسلحون بالأمل بأن يكون اليوم هو الانطلاقة الحقيقية للريال بالنظر إلى مسيرته في الموسم الماضي ومسيرة مدربه الإيطالي الذي قدم دائماً ومع جميع الفرق التي دربها وجهاً مختلفاً في المسابقة الأوروبية، وتبدو مباراة بازل مثالية لهذه العودة ومناسبة لتكتسب التشكيلة الجديدة الثقة بعد مجموعة من الهزات .


- كيف سيؤدي إنريكه في دوري الأبطال ؟؟

بعد البداية الواثقة والقوية في الدوري المحلي والصدارة برصيد كامل من النقاط وأداء ملفت يترقب المتابعون الكيفية التي سيتعامل بها لويس إنريكه مع مبارته الأولى أمام أبويل كخطوة أولى ومع البطولة عموماً على اعتبار أن الفريق القبرصي لا يعتبر اختباراً صعباً خاصة على أرضية ملعب الكامب نو ، لكن المباريات القادمة ستكون أمام السان جيرمان المتخم بالنجوم وأمام أياكس الصعب وهي مباريات لا يمكن إطلاق صفة السهلة عليها على الإطلاق خاصة في ظل تطور نادي العاصمة الفرنسية الكبير وتكامل عناصره ونجوميتهم العالية وعلى رأسهم أحد أعداء برشلونة زلاتان إبراهيموفيتش  والعذاب التقليدي التي يذيقه الأياكس عموماً لميسي ورفاقه بفنياتها وهجومها رغم تمكنهم دائماً من تجاوزه .


- من هو الحصان الأسود في هذه البطولة ؟؟

هو السؤال التقليدي الذي يطرح مع كل بداية لهذه المسابقة ، ودائماً ما تتجه الأنظار اولاً إلى الفرق البرتغالية من بنفيكا وبورتو التي تمتلك استقراراً ملفتاً وتقدم أداءاً كبيراً في كل موسم ، ويدخل معنا أيضاً نادي روما العائد بعد غياب ويمتلك امكانات كبيرة وبايرليفركوزن الذي يشيد الجميع بقدرات مدربه شميت الذي استطاع إيصاله إلى قمة الترتيب بعد ثلاث مراحل بالمشاركة مع بايرن ميونخ ، وهناك أيضاً أتلتيك بلباو وغلطة سراي الذي يدربه الايطالي تشيزاري برانديلي ، أما ليفربول فيمكن اعتباره نصف حصان أسود لعودته بغد غياب مثله مثل باريس سان جيرمان المتخم بالنجوم في حين يستبعد كل من موناكو الذي خسر معظم نجومه الكبار خلال الصيف وأتلتيكو مدريد ودورتموند الذين باتوا يعتبرون من فرق القمة .