ملعب اليرموك في غزة.. شاهدٌ جديدٌ على وحشية الاحتلال الإسرائيلي

رام الله- كتب خليل جاد الله/

 نشر الحساب الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مساء امس الاثنين، مقطع فيديو أظهر حجم الدمار الشامل الذي أصاب ملعب اليرموك في قطاع غزة، بعد اجتياحه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات والجرافات.

  وذكر الاتحاد الفلسطيني في بيانه: "هذه صور حديثة تُظهر حجم الدمار الهائل الذي تعرض له ملعب اليرموك بعدما اجتاحه جيش الاحتلال بالدبابات والجرافات، ودمّره كلياً، وحوّله إلى مركز اعتقالٍ وتعذيبٍ، في جريمةٍ تشهد على وحشية هذه العصابات التي لم يسلم منها بشرٌ أو حجرٌ في قطاعنا الصامد".

  يأتي هذا بعدما أدان الاتحاد الفلسطيني، في وقتٍ سابقٍ، تدمير الاحتلال الإسرائيلي للملعب المذكور، وتحويله إلى مركز اعتقال وتعذيب، وكتب في بيانه السابق: "في ظلّ الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الكلّ الفلسطيني، لم تكن الحركة الشبابية والرياضية والكشفية بمعزلٍ عمّا يمرّ به أبناء شعبنا، إضافةً إلى استهداف المنشآت الرياضية ومقارّ الاتحادات والأندية الرياضية الفلسطينية".

   وأضاف البيان: "في أحدث صيحات الفاشية الإسرائيلية، خرج علينا الاحتلال بصورٍ فظيعةٍ خلال اجتياحه لملعب اليرموك في قطاع غزة، وتحويله إلى مركز اعتقالٍ وتنكيلٍ وتحقيقٍ مع أبناء شعبنا، في خرقٍ واضحٍ وصريحٍ للميثاق الأولمبي والقوانين والمواثيق القارية والدولية كافةً، وكجزء من استهدافه للحركة الشبابية والرياضية والكشفية الفلسطينية".

  وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، السبت الماضي، كافة الاتحادات الدوليّة في العالم بالتحرك وتطبيق قوانين وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في ردّه على تهديد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رئيس اتحاد اللعبة الفلسطيني، جبريل الرجوب، بالسجن، على خلفيه جهوده لطرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وكان كاتس كتب منشوراً على منصة إكس قال فيه: "جبريل الرجوب، الإرهابي الذي يرتدي بدلة، والذي دعم علناً جرائم حماس، يعمل في جميع أنحاء العالم لإزالة إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم".

   وجاءت تغريدة الوزير الإسرائيلي بعد شهر ونصف شهر من تقديم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طلباً رسمياً، لإدراج بندٍ ينصّ على اتخاذ عقوباتٍ فوريةٍ ضد الفرق الإسرائيلية المختلفة، على جدول أعمال كونغرس "فيفا" الذي سينعقد في بانكوك (تايلاند) يوم 17 مايو/أيار الحالي، رداً على انتهاكات الاحتلال، غير المسبوقة، لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، تجاه المواطنين الفلسطينيين، ولا سيّما في قطاع غزّة، وسط استمرار حرب الإبادة منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.