الجوهرة السمراء ماجد أبو مراحيل نفحات رمضان تغذي القلب والفؤاد

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

يحافظ الغزيون على عادة الإفطار الجماعي خارج المنازل، وعلى شاطئ بحر غزة الذي يكتظ بالصائمين الذي يفضلون الإفطار في الهواء الطلق بعيدا عن البيوت وكابوس التيار الكهربائي والحر الشديد ، فيلجئون مجبرين إلى الإفطار على شاطئ البحر ، ويعتبر ذلك أمر متداول منذ سنوات طويلة نتيجة للمعاناة والظروف الاستثنائية التي يعيشها أهالي القطاع المحاصرين والذين يشكون لله ظلم الظالمين.

يقول الكابتن ماجد أبو مراحيل بطل فلسطين بالمشاركات الرياضية الخارجية والذي كان له شرف حمل علم فلسطين في طابور العرض العام في دورة أطلنتا عام 1996م, رمضان شهر فضيل ينتظره الناس بشغف كبير لقدسيته ومنزلته الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى ، ويضيف نفحات هذا الشهر تغذي القلب والروح والفؤاد وتروض الصائمين الذين يستشعرون بحلاوة الإيمان وعظمة هذه الروحانيات التي تجعل من ساعاته وأيامه ولياليه محطات عامرة وغالية لا يضاهيها شيء لما فيها من مكاسب ومغانم كبيرة لا تقدر بثمن.

وفي ابتسامة جميلة تحمل من بين ثناياها كلمات لا تريد أن تخرج خشية أن تفتح بحور الآلام التي يكابدها القلب بسب تداعيات الانقسام والحصار والظروف الغير عادية التي فرضت على الأهل والأسرة الرياضية ،فيتحدث بلباقة عالية ويحاول الخروج من دائرة الإحراج ويواصل الحديث قائلا تشكل حالة تناول الإفطار عادة اجتماعية أصيلة في قطاعنا ومجتمعنا الفلسطيني الأصيل فيها الكثير من قيم التعاون، حيث يحضر كل شخص من الاصداقاء أو الأحباب والأهل والعشيرة طعاما من منزله، وتختلط الأواني جميعا بحيث لا يمكن أن تعرف من جلب هذا أو ذاك، ويأكل ويشاركنا في الإفطار أحيانا الذين لا يدركون طعام الإفطار أو ينقطع بهم السبيل مع موعد الإفطار.

ويؤكد الجوهرة السمراء ماجد أبو مراحيل أن موائد رمضان سانحة للتعارف وتعزز روح المحبة والأخوة والترابط حيث الجميع يكون في حالة من الاستشعار بعظمة الشهر ومكاسبه وفوائده وما يختزنه من درجات وأنعام لا تعد و لا تحصى.

ويقول أبو مراحيل وهو مبتسم كعادته صلاة التراويح في قطاع غزة المكلوم يهتمون بها الناس جدًا وتُقام في المساجد أو في الهواء الطلق وتشهد إقبالاً ملحوظًا، وحضورًا مشهودًا؛ حيث تزدحم المساجد بالمصلين من كل الفئات العمرية وتكون محطة لمشاهدة والتقاء الأصدقاء ورفاق الدرب الطويل والمسيرة الرياضية وزملاء الدراسة والحي والنادي.

ويضيف ما يميز رمضان السهرات الرمضانية التي تجميع الأهل والأصدقاء والجيران وشراب الكركديه والخروب وتناول القطايف المحشوة باللبن والقشطة حيث تمتد هذه السهرات لساعات السحور، ويستطرد قائلا كذلك الزيارات العائلية.

ويتحدث أيضا عن المشاركة في الفعاليات الرياضية والاجتماعية التي تتمثل في المشاركة في حملة إفطار صائم ، بالإضافة إلى تنظيم وإدارة البطولات الرياضية بكرة القدم على صعيد النادي والحي والمنطقة ، ومتابعة الأنشطة الأخرى التي تقام بمناسبة الشهر الفضيل. 

وعن ليلة القدر يقول ماجد ينتظرها جميع المسلمون في فلسطين، ويُحتفل بها رسميًا وشعبيًا في السابع والعشرين من رمضان، ويُستقدم لأجلها كبار المقرئين، وتمتلئ المساجد بالعباد والمتقربين إلى الله.

ويختتم حديثه الشيق ,حقيقية نحرص على إخراج زكاة الفطر، وتوزيعها على الفقراء والمساكين ونودع شهر رمضان في حزن والكل يسأل نفسه ويناجي ربه أن يعيد رمضان عليه بالخير والسلامة ويدعو الله أن يكون تقبل صيامه وقيامه.

اللهم اعتق رقابنا من النار وأدخلنا الجنة برحمتك يا أرحيم الراحمين ولا تردنا إليك خائبين ببركة شهر رمضان الفضيل.