كرة السلة الفلسطينية على المحك.

كريم عدلي شاهين

(كاتب رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب - كريم عدلي شاهين

 تساءلت في مقالتي الاخيرة "السلة الفلسطينية الى اين" عن مدى قدرة اتحاد كرة السلة الجديد "اعضاءه يخوضون هذه التجربة لاول مرة" في ادارة كرة السلة الفلسطينية ومواجهة الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها والتي كان الاتحاد السابق احد الاسباب الرئيسية لضعفها وافتقارها الى الاساس الجيد في اتخاذ الخطوة الاولى للبناء. ويبدو ان هذه التساؤلات سيكون لها اجابات واوضاع غير مطمئنة لكرة السلة الفلسطينية في المستقبل. 
 من خلال هذه المقالة سابدي العديد من الملاحظات والاستفسارات الهامة في موضوع محدد يخص فقط ما نشر في وسائل الاعلام المحلية ويتعلق بالاجندة وبعض التعليمات: 
 تحديد نوعية الاندية في المشاركة الاجبارية للدرجة الممتازة والاختيارية للدرجات الاخرى لا يتوافق مع مبدأ نشر اللعبة ولا يساعد على ترويجها ويعرقل احد اسس البناء، و يعرقل المشاركة الفاعلة للاندية المنضوية تحت الاتحاد والتي تزيد عن 35 ناديا غالبيتها لا تملك 10 لاعبين اساسيين واكثر من نصفها لا يملك 8 لاعبين. 
فالسؤال ماذا كان الهدف والاستفادة من هذا الاجراء ؟ 
 ما هو الهدف والاستفادة من السماح للاعبي الداخل "حسب تسمية الاتحاد" اللعب في دوري كأس جوال ولا يسمح للاعبين الاجانب بذلك ؟ ويسمح لهما المشاركة في الدوري العام. ولماذا يقتصر اللعب لهما في الدرجتين الممتازة والاولى واستثناء الدرجة الثانية والثالثة وفرق الفتيات في الاستعانة بالاجانب او لاعبي الداخل ؟ 
 يجب توضيح وتعريف بشكل واضح من هو اللاعب الاجنبي ؟ من هو اللاعب الفلسطينيي ؟ ومن هو لاعب الداخل "حسب التسمية" ؟، ومن هنا تطرح عدة اسئلة مشروعة بخصوص لاعبي الداخل: 
 لماذا لا يعتبر لاعب الداخل لاعب فلسطيني وهو بالاصل فلسطيني؟ ولا يسمح الا بمشاركة لاعب واحد فقط ؟
 ما هو وضع اللاعب اذا شارك مع المنتخب الاسرائيلي باية فئة من الفئات العمرية ؟ 
 هل يستطيع المشاركة اذا لعب مع نادي في الدوري الاسرائيلي مثل ما يسمى رمات غان او هبوعيل نهاريا؟ 
هل يستطيع اللعب بنفس الموسم في الدوري الاسرائيلي والدوري الفلسطيني ؟ 
 هل هناك عدد كاف من لاعبي فلسطيني الداخل من الذين تنطبق عليهم الشروط مستوياتهم قوية يستطيعون سد حاجة جميع الاندية ؟ وهل يمكنهم اثراء السلة ومساعدة الاندية الفلسطينية ؟
 تاريخ انطلاق دوري الكأس مبكرا جدا، كان يجب التروي لكي يعمل الاتحاد على ضبط الامور بشكل جذري مع الاندية المنضوية تحته، ولكي تستطيع الاندية اعدة ترتيب امورها.
 بما ان الاتحاد والموسم جديدين فكان يتوجب عمل وضبط فترة تحرير لاعبين جديدة بطريقة شاملة مدروسة ومنظمة وتتوافق مع مصلحة اللعبة ومصالح الاندية جميعها بدون استثناء.
 من خلال هذه التعليمات والنظرة الاولية لها يتضح ان هناك محاباة وميل الى نادي او اندية معينة للاستفادة من مشاركة لاعب الداخل "حسب التسمية" واللاعب الاجنبي.
 من هنا على الاتحاد التعامل مع الاندية من خلال مبدأ العدل والمساواة بين جميع الاندية، وان يكون للاتحاد استقلالية كاملة وسيد نفسه بعيدا عن اية تأثيرات نادوية او شخصية. ويجب عدم احتكار الاندية للاعبين من خلال التعليمات.
 يبدو ان كرة السلة الفلسطينية ستدخل مرحلة شاقة وغامضة الملامح فيها الكثير من الصعوبات والمشكلات خاصة على المستوى المحلي وذلك في ظل وجود فقر فني سلوي واداري كما كان الحال في السابق. 
مع هذا يتأمل الكثيرون في ان يتعلم الاتحاد والاندية من اخطاء الماضي وعدم تكرارها  ومراكمتها باخطاء جديدة من اجل مصلحة اللعبة التي هي ملك للجميع. وان لا يترحم مجتمع كرة السلة الفلسطيني على ايام الاتحاد السابق.