كتب/ كريم عدلي شاهين

 تعيش كرة السلة الفلسطينية في الفترة الحالية مخاض الانتقال الى مرحلة جديدة شاقة وغامضة الملامح من خلال انتخاب مجلس اتحاد كرة سلة جديد جميع مرشحيه يخوضون تجربة الترشح للاتحاد لاول مرة. 
 رحل مجلس اتحاد كرة السلة السابق بكل اعضاءه بعد سنوات طويلة من الاخفاقات والنجاحات تاركا وراءه تراكمات سلبية وايجابية تعطي الاتحاد الجديد فرصة الاستفادة من هذه الايجابيات والتعلم من سلبيات واخطاء السابق التي هي وسيلة للتحسين والتطوير. 
العمل المستقبلي اول خطواته يجب ان تكون تأسيس نظام داخلي للاتحاد (دستور) يتلائم مع تطورات اللعبة. اجراء تغيير شامل في لعبة كرة السلة واعادة هيكلتها من خلال تطوير العمل الاداري، اقامة برامج لبناء طواقم تحكيمية جديدة، طواقم تدريبية، مراقبين فنيين، تشكيل اللجان العاملة، تحسين وتطوير البطولات، تشكيل المنتخبات المختلفة، نشر اللعبة على مستوى الوطن، بناء شراكة طويلة مع الرعاة وعمل خطة تسويقية. 
 الجميع يجب ان يكون تحت سقف القانون وفقا للعدل والمساواة بين جميع الاندية مع اعطائها الحق في المشاركة، فمصالح الاندية حيوية لانها أساس اللعبة ولكن هذه المصالح يجب ان لا تتضارب مع المصلحة العامة. الاتحاد القادم يجب ان يكون سيد نفسه وان لا تصطدم مصالح الذين يمثلون الاندية في الاتحاد مع مصلحة اللعبة، او تتعارض مصالح الشخوص المقربين للاندية ممن لهم مصالح مشتركة مع الاتحاد مع مصلحة لعبة كرة السلة. 
 يجب على الاتحاد نشر الثقافة والتوعية السلوية، تعزيز ونشر مفهوم المصلحة العامة، وتقوية قيم التعاون المشترك بين جميع عناصر اللعبة. بالمجمل كرة السلة بحاجة الى تغيير العقلية التي تمارس العمل السلوي على المستوى الاداري والفني والتحكيمي والاعلامي والجماهيري. والكثير الكثير من الافكار التطويرية الاخرى.
 فهل سيولد اتحاد قادر على مواجهة التحديات ورسم خطة طريق قوية وتطبييقها على واقع السلة المحلية ؟ 
 ام سيولد اتحادا يواجه صعوبات وتخبطات كبيرة، ويعمل على تسيير الامور بطريقة استرضائية او عشوائية ؟ام ان مجتمع كرة السلة سيترحم على ايام الاتحاد السابق ؟
 ستبدي الايام ما ستتمخض عنه ولادة اتحاد جديد !!!