كتب / أسامة فلفل

عبر الأستاذ معمر بسيسو أحد أبرز قيادات ومرجعيات الحركة الرياضية عن حزنه العميق لوفاة المربي الفاضل والقائد الرياضي الأستاذ محمد نصر والذي عرفت مسيرته بالعطاء والإنسانية حيث أكد أن رحيله خسارة فادحة ليس للحركة الرياضية فحسب بل للوطن كله حيث خسرت فلسطين رجلا وقائدا عظيما محنكا وهب نفسه وجهده من أجل خدمة الرياضة الفلسطينية.

وأضاف لقد كان الفقيد الراحل رائد الإبداع والتطوير للرياضة في المحطات الاستثنائية ومن قادة النقلة التطويرية بعد أن وضع لبنتها الأولى بعد نكبة العام 1948م مع رفاق دربه من قيادات ومرجعيات الرياضة الفلسطينية الذين نجحوا في إعادة قطار الرياضة إلى مساره بعد موجة كبيرة من التحديات والعقبات.

وأشار بسيسو إلى أن الفقيد أحد أبرز صناع التاريخ الرياضي الفلسطيني وكان له مواقف وطنية ورياضية مؤثرة وأن إسهاماته لم تقتصر على الجانب الرياضي فقط وإنما امتدت للجانب الثقافي أيضا فعمد الراحل على نشر الوعي من خلال تعزيز جسور التواصل بين الأندية والمؤسسات الرياضية والتحدث عن مسيرة الرياضية الفلسطينية في الألوية الفلسطينية وحالة الحراك والنهضة التي كانت تشهدها الساحة.

وأضاف بسيسو لم يقتصر دور الفقيد الراحل على ذلك بل امتدت بصامتة على الرياضة بعد نكسة العام 1967م وساهم مع الرياضيين القدامى في إعادة النشاط والحركة وظل ورغم ظروفه الصحية مع مسيرة النشاط الرياضي والشبابي ومع قدوم السلطة نشط وقدم عصارة فكرة وجهده ليتواصل المد الرياضي.

ولقد أثر الانقسام في نفسه كثيرا وأطلق كثير من النداءات لتجاوز المرحلة والمحافظة على المكاسب والانجازات الرياضية وتحرك كثيرا في هذا الاتجاه للمحافظة على الانجاز الوطني.

وانحاز بكل شجاعة وإقدام إلى قضايا وطنه ومنظومته الرياضية وساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والرياضية.ولم يستسلم للنوازل والشدائد وظل قابضا على الجمر ليرسخ للأجيال الرياضية أعظم صورة التضحية والعطاء.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته   ***