الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

اليوم وأمام المتغيرات الكبيرة التي يعيشها العالم والتداعيات التي تهدد البشرية والحضارات والأوطان، ورغم كل الظروف الاستثنائية، وقف الإعلام الرياضي العربي بثبات وشموخ أصيل وأثبت فعاليته وقوى أركانه، وسجل نقلة نوعية في افراز طاقات ورموز وقيادات ومرجعيات وأعلام رياضية شابة مثقفة متمسكة بهويتها العربية معتزة بانتمائها العربي والإسلامي ولمنظومتها الإعلامية الرياضية العربية التي أبهرت العالم في مونديال الكون قطر 2022 وسجلت تاريخا مشرفا في مسار التحدي والإنجاز. 

الأستاذ محمد حجي القيادي الإعلامي الرياضي القطري البارز نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والدولي للصحافة الرياضية اسما لامع ومعروف بسمات وصفات وخصال رائعة تبرز شخصية متزنة تتمتع بالدبلوماسية العالية، صاحب دور ريادي ونموذج بمسيرة الإعلام الرياضي القطري والعربي، استطاع أن يترجم التحديات مع إخوانه بمنظومة الإعلام القطري لإنجازات والجهود المتكاملة أثمرت وأينعت، وأوصلت قاطرة الإعلام الرياضي القطري للعالمية. 

صاحب رؤية تنموية طموحة، إنجازاته طيبة، أرسى مع رفاق دربه الأستاذ عبد الله المري، الأستاذ مبارك البوعينين، وتحت قيادة سمو الشيخ فيصل بن أحمد ال ثاني رئيس لجنة الإعلام القطرية أسس رائدة في التنمية المستدامة، وشكل قوة في الكفاءة والإنتاج والإنجاز. 

النهضة الكبيرة التي يعيشها الإعلام الرياضي القطري هي ثمرة جهود مشتركة من كافة القطاعات والمؤسسات والشخصيات ذات العلاقة التي ساهمت وبشكل مبدع في صناعة تاريخ مشرف وفي فترة زمنية قياسية، ليصبح الإعلام الرياضي القطري نموذج ومدرسة متفردة. 

هذه الشخصية الدمثة والمهنية مهدت الطريق وساهمت في تحقيق مكتسبات إعلامية رياضية قطرية استثنائية في ظل رؤية ثاقبة لقيادة وفريق عمل محنك يعرف واجباته ونطاق مسؤوليته واتجاهاتها الصحيحة. 

مهما تحدثنا لا يمكن أن تصف الكلمات صفات وملكات وإمكانيات هذا الرجل المتمكن، المتزن، الهادئ واللبق، فهو صاحب شخصية ذات حس ووعى وطني كبير، مثقف ورجل الدبلوماسية الناعمة، تربطه علاقات وطيدة مع كل الجهات والشخصيات الإعلامية دون استثناء.

التقيت هذا القائد على هامش اجتماعات كونغرس آسيا للصحافة الرياضية بالعاصمة الماليزية كولا لامبور، وعلى هامش بطولة الخليج ال 24 بالدوحة، وعلى هامش حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وتكريم نجوم العالم الرياضيين عام 2022 بقطر، عرفت فيه الشهامة العربية والمروءة والشجاعة والالتزام الوطني والعمق الثقافي والتاريخ، والمامة بكل معاناة الإعلام والرياضة الفلسطينية، والرغبة الحقيقية في اسناد الإعلام الرياضي ومساعدة وتمكينه لأخذ مكانته الطبيعية في المشهد الإقليمي والدولي.

كان وبصريح العبارة يقول في كل لقاءاته وحواراته دعم واسناد منظومة الإعلام الرياضي واجب وطني وأدبي وأخلاقي، ويتطلب من الجميع الوقوف على مسافة واحدة لدعم نضال الحركة الإعلامية الرياضية في فلسطين ومساندتها لتحقيق تطلعاتها واستعادة مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.

حقيقية الأستاذ محمد حجي صاحب شخصية وطنية عربية، أفقها واسع ورحب، يرسم ملامح صورة المستقبل للإعلام القطري بحس من الابتكار والتخطيط والمعرفة، مستمع جيد، لديه قدرة كبيرة على جذبك للاستماع لحديثه المشبع بالكلمات المنمقة الجميلة التي تضفي متعة على الانصات دون المقاطعة، كل ما يخرج منه من كلمات متزنة وموزونة تخرج بقالب يعكس هوية وشخصية إعلامية مخضرمة.