هتلر والأندية الألمانية

الرياضية – وكالات

مع سيطرة الحزب النازي على مفاتيح الحكم في ثلاثينات القرن الماضي واقترابه من دخول الحرب العالمية، قرر أن يقوم بإعادة هيكلة أندية كرة القدم وباقي الأندية الرياضية بما يتناسب مع أهداف الحزب الذي يقوده أدولف هتلر.

رئيس نادي بروسيا دورتموند رفض الانضمام إلى الحزب النازي، فتم عزله عن منصبه، ولم يتم إعدامه كما يشاع، بل فقط تم إجباره على التنازل عن منصبه وعدم العمل في أي مجال رياضي آخر.

وتطورت قضية الصراع مع بروسيا دورتموند، عندما قبضت  مخابرات الحزب النازي على اثنين من العاملين في النادي الذين يستخدمون مكاتبه لإدارة أنشطة وطباعة منشورات ضد نظام الحكم، فتم إعدامهم في أواخر الحرب العالمية الثانية.

بالتالي هتلر لم يكن ضد أي نادي بروسيا دورتموند، بل كان يسيطر عليه ولكنه أعدم بعض أعضائه ليس لغايات رياضية بل سياسية بحتة، بل يقال إن أدولف هتلر لم يكن يهتم بكرة القدم ويعتبرها متعارضة مع مبادئ تفوق العرق الألماني.



المانيا

بينما يروج كثيرون لنظرية تقول إن نادي شالكه كان محبوباً ومدعوماً من قبل أدولف هتلر، حيث قالت مجلة التايمز الأمر عام 2008 في تقرير نشرته حول اهتمامات القائد النازي في مجال كرة القدم.

يومها رد نادي شالكه بقوة على تلك التقارير وسخر منها قائلاً "إن كانت مجلة عريقة مثل التايمز تعتمد على حقيقة أننا الأكثر فوزاً في عصر الحكم النازي للقول إن هتلر شجع شالكه، يجعلنا نقول إن مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية تشجع ليفربول".

وأضاف النادي "لقد عقد باحثون دراسة تاريخية عام 2004 للبحث في حقيقة هذا الأمر، وتبين أنها مجرد أساطير، بل إن أسلوب شالكه المبتكر في كرة القدم كان سبب تفوقه، في حين لم يكن هتلر وحزبه النازي سعيداً بشعبية النادي واعتبروها منافسة لهم، ولم يشاهد أدولف بنفسه أي مباراة كرة لشالكه".

مجلة التايمز لم ترد على تصريحات شالكه بخصوص الأمر، وظهر عدم وجود أي دليل لديها على أن هتلر كان مشجعاً لشالكه، في حين تؤكد تقارير أخرى بأن النادي الألماني كان أول من ابتكر التمريرات القصيرة السريعة بين اللاعبين، وبالتالي تفوق على جميع خصومه من خلال هذا الأسلوب.

باحثون تاريخيون وسياسيون علقوا على تقرير التايمز آنذاك وقالوا إن هتلر لم يكن معجباً بلعبة كرة القدم، وكان يعتقد أنها لا تليق بالعرق المتفوق الألماني، وإنه على الأغلب لو انتصر في حروبه لاحقاً لكان ألغاها.