لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الرجوب ..لامس القلوب وعزز الصمود

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال



توالت ردود الفعل الإيجابية في قطاعنا الصامد والمثابر على الإغاثة الكريمة التي بادر بها اللواء جبريل الرجوب لإغاثة الرياضيين وتقديم مساعدات مالية عاجلة لأسر الرياضيين اللذين دمرت منازلهم بشكل كامل نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يعتصر اليوم ألما وحسرة على فقدان الأحبة والإخوة والخلان.

فهذه اللفتة الكريمة لاقت قبولا في كافة الاوساط وأثلجت صدور المجتمع الرياضي بالقطاع الذي عبر عن رضى كبير وثمن هذا الموقف الوطني الملتزم النابع من حس ومسؤولية وطنية عالية.

إن هذه الخطوة الرائدة والتي تحمل في طياتها أصدق وأنبل المشاعر اتجاه قطاع الرياضة والرياضيين لامست القلوب والمشاعر وعززت الصمود وعكست بجلاء قوة ومتانة التلاحم الفريد من نوعه بين القيادة والمنظومة الرياضية بكل أركانها ومكوناتها.

إن هذه المبادرة الكريمة لدعم وتعزيز صمود الرياضيين في غزة العزة سوف يكون لها وبكل تأكيد أثرها الطيب في نفوس هذا القطاع الذي قدم تضحيات كبيرة خلال العدوان على غزة.

فهذا الموقف لربان السفينة ثبت وأكد ان الرياضة والرياضيين في الوطن عامة وفي القطاع المثابر خاصة في قلب وعقل ووجدان ربان السفينة الرياضية الذي لا يألو جهدا من أجل توفير كل مقومات دعم وإسناد وتطوير المنظومة الرياضية رغم حجم التحديات وطبيعة الاستهداف للحركة الرياضية الفلسطينية.

لقد جاءت هذه الإغاثة الرياضية في وقت يشهد الوطن تلاحم ووحدة وحب لكل أطياف الشعب والتفافهم حول القيادة التاريخية فعمق هذا الموقف الجليل المحبة.

لاشك ان الموقف الوطني للواء جبريل الرجوب والإصرار على دعم الرياضيين في غزة العزة حمل مضامين عظيمة ودلالات كبيرة ومعاني الحب والوفاء وأكد على مدى الارتباط الوجداني والشعور بالمسؤولية الكبيرة اتجاه هذا القطاع الذي يمثل أيقونة الثورة والنضال فالوقف بالكلمة والدعم والإسناد من القيادة الرياضية والسياسية لغزة كنز الامة شكل رافعة حقيقة في تعزيز حالة الصمود والوحدة ورفع الروح المعنوية ونحن ندرك أن فهم القيادة الرياضية والوطنية لحجم الدمار والخراب والقتل والتشريد الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية حاضرا بقوة وما هذه الخطوة الإغاثية العاجلة للرياضيين إلا خطوة على طريق إعادة اعمار ما دمره الاحتلال وآلة حربه المجرمة.

إن توقيت هذا الدعم يعكس حرص ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب على دعم صمود الرياضة في مواجهة العدوان ولاشك هذا الدعم والمدد سيكون له تأثيره على كل مكونات الرياضة الفلسطينية.

إننا نقدر وبامتنان كبير ما قام به اللواء جبريل الرجوب وخلال الحرب على غزة من تواصل ومتابعة حثيثة مع الكوادر والقيادات والمرجعيات الرياضية والاطمئنان على الأوضاع وسلامة الاهل والعشيرة ولاسيما الرياضيين الذين طالتهم آلة الحرب منذ الأيام الأولى والوقوف بقوة بجانبهم وشد أزرهم ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم فكان لهذه المواقف أثرها في نفوس الرياضيين الذين حملوا مشعل وراية الصمود وسجلوا وسطروا ملاحم بطولية بالتضحية والبطولة والفداء.

ختاما...

رغم أننا فقدنا أكثر من ألفي شهد وعشرة آلاف جريح والذين ما زالت جراحهم شاهد عيان على جريمة وبشاعة الاحتلال المجرم فقد أعطت غزة والضفة للتاريخ معنى في التلاحم والوحدة ,هذا هو التاريخ الحقيقي الذي يتوجب كتابته اليوم على أضرحة الشهداء وعلى بوابة التاريخ.