رونالدو: "أنا الأفضل في العالم والمقارنات مع ميسي لا تزعجني"

 

الرياضية أون لاين - نقلا عن صحيفة "الباييس" الإسبانية

كانت دولوريس أفيرو والدة كريستيانو رونالدو أثناء فترة حملها قريبة من القيام بعملية إجهاض، والتي كادت أن تحرم الملايين من عشاق كرة القدم حاليا من موهبة يعتبرها كثيرون الأفضل في العقد الأخير، واستحق أن يكون أحد أفضل من داعب الكرة على مر التاريخ بفضل الأرقام والإنجازات الفردية والجماعية التي حققها رفقة مانشستر يونايتد وريال مدريد، والآن وبعد تجاوزه حاجز 30 سنة حان الوقت لـ رونالدو من أجل التباهي بإنجازاته وهو حق مشروع.

وجسد "الدون" البرتغالي مسيرته في فيلم وثائقي يكشف العديد من تفاصيل عيش رونالدو، ومن المنتظر أن يرى هذا الفيلم النور في 9 من هذا الشهر، وتطرق كريستيانو في حوار له مع صحيفة "ذو تايمز" البريطانية إلى فيلمه الوثائقي.

بداية رونالدو، ما هي حكاية الفيلم الوثائقي الذي يتناول حياتك الشخصية، وكيف كان رد فعلك عندما علمت بهذا المشروع؟

عندما تلقيت الاقتراح وجدت أن الأمر رائع، كنت سعيدا ومتحمسا لإظهار نفسي وعائلتي وبلدي والمشجعين، كان الأمر طبيعيا بالنسبة لي، ولم أفكر أني سأقوم بكشف أسرار حياتي.

حدثنا عن الفكرة الأولية ومتى بدأ الإعداد لهذا الفيلم؟

لقد كان اجتماعا قمنا بعقده أوغسطس الماضي وحضره 8 صحفيين من الاتحاد الدولي للصحافة والذين يقومون بالترويج للفيلم، هذا المشروع سيجسده أنطوني ونكا،وهو يمزج حياتي الشخصية بين كرة القدم والحياة العادية.

كيف كانت فترة الطفولة التي قضيتها، لا شك أنها الأصعب طوال حياتك، أليس كذلك؟

نعم، لحسن الحظ أنني كنت رفقة العائلة التي أعتبرها أساس الوجود، لقد تركت جميع اللحظات التعيسة والأسوأ في حياتي، كان منالصعب علي أن أتعامل مع الوضع، ولكن بوجود عائلتي كنت مستعدا للصمود.

كيف كانت فترة مغادرتك لـ ماديرا؟

كانت واحدة من أسوأ أيام حياتي، لقد بكيت أياما وأياما، لم أستطع تخيل تركي لعائلتي والمكوث في مدينة أخرى 12 يوما، أنا لا ألوم والدي لأنه سمح لي بالرحيل لأنه كان يريد أن يقدم لي الفرصة لأثبت نفسي، ولكن الأمر معقد، فعندما تكون وسط العائلة وترحل بعدها ستشعر بالتغير الكبير.

بدايتك كانت صعبة للغاية في لشبونة، ماذا تتذكر عن تلك اللحظات؟

قضيت يوما واحدا في المدرسة وقررت بعدها التحدث إلى المدير، قلت له إنني أستسلم وأريد العودة إلى المنزل لأنني لم أرد أن أكون هناك، لقد قاموا بمساعدتي وأخبروني أنه بإمكاني أن أكون محترفا في المستقبل، وبالإضافة إلى ذلك تلقيت دفعة من والدي الذي طلب مني البقاء.

بالحديث عن والدك، كيف كانت علاقتك معه؟

علاقتي معه كانت صعبة للغاية، فهو كان مدمنا على الكحول، لكنني لا أنكر أنه كان يدفعني ويشجعني دائما على تحقيق ما أطمح إليه، أحببت لو كان معنا ليرى ماذا فعلت.

كيف كانت وفاته؟

كنت في مانشستر وتلقيت خبرا من أهلي يخبرونني أني أبي في المستشفى، طلب من فيرغسون الذهاب وأخبرني أن كرة القدم لا تعني شيئا أمام العائلة.

الجملة الأولى من الفيلم كانت كاشفة لشخصيتك "أهم شيء بالنسبة لي هو الفوز"، لما كنت ترمز بهذه الجملة؟

الأمر في غاية البساطة، أنا كلاعب أكره الخسارة في كرة القدم بشكل كبير للغاية، في بعض الأحيان يؤسفني ما أقوم به بعد الخسارة، مزاجي يقودني لفعل كل شيء بما في ذلك البكاء، هذا جزء مني فمزاجي لا يسمح لي بتقبل الخسارة على الإطلاق.

كيف ترى المقارنة بينك وبين ليونيل ميسي، ألا تنزعج من المقارنات التي يقوم بها البعض بينك وبينه؟

المقارنة لا تزعجني، إذا نظرتم إلى رونالدو في السنوات الثماني الماضية لوجدتم أنني كنت في الأعلى دائما، وأنه من الصعب أن يقوم أحد بتكرار ما فعلت.

هل تمل أحيانا من كونك لم تقدم أفضل المستويات في بعض المباريات؟

لا أمل ولا أريد أن أمل لأن مثل هذه الأمور تخرج اللاعب عن تركيزه، ويصبح مركزا على الأطراف السلبية، أنا لاعب يرغب دائما في تقديم نسبة 100% من قدراته لفريقه، ومن أجده ضدي ويحاول انتقادي لا أحزن بتاتا، وإنما أحاول أن أتخذه سبيلا لاستعادة مستواي ومحاولة تطويره قدر المستطاع.

لنتحدث عن حياتك الشخصية، تعتني بلياقتك البدنية أكثر من أي لاعب آخر، لماذا تخصص وقتا لذلك أكثر من أي شيء آخر؟

أهم شيء عندي هو جسدي، يجب أن أعتني به، أحاول دائما تجنب أخطاء الصغر، أنا أنظم كثيرا وجبات الفطور والعشاء، وأحاول تجنب الإكثار من الأكل للحفاظ على وزني، فضلا عن السهر الذي لا أعتبره إيجابيا بالنسبة للاعب كرة القدم، أتذكر أنني في سن 22 ذهبت لتناول عشاء برفقة أحد أصدقائي وسهرنا معا حتى الثالثة صباحا، الآن أتجنب ذلك وأحاول تنظيم فترة السهر التي لا أرغب في أن تطول كثيرا، هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تحدث فرقا كبيرا في نهاية الموسم، أريد أن أؤكد أن رياضة السباحة أيضا تساعد للحفاظ على لياقتي، فضلا عن تخصيص أوقات للنوم والاسترخاء ومشاهدة الأنظمة الغذائية.

هل يملك رونالدو الكثير من الأصدقاء؟

صراحة، أقضي معظم أوقات الفراغ مع وكيل أعمالي خورخي مينديز، لا أملك الكثير من الأصدقاء خاصة في عالم كرة القدم، لدي القليل منهم، أتواصل مع أربعة أو خمسة أشخاص فقط وأسأل عن أحوالهم الشخصية، ويرفع بعضنا البعض المعنويات بغية تقديم كل ما لدينا في المباريات.

أين ومع من يقضي رونالدو معظم أوقات فراغه؟

أقضي الكثير من فترات الفراغ في البيت رفقة ابني الذي يفوق حبي له كل التوقعات، أحاول أن أعيش رفقته أفضل وأمتع اللحظات، صراحة ابني غير الكثير من المفاهيم بالنسبة لي، بل غير الكثير من الأمور في حياتي، إنه ورغم صغر سنه يدعمني في كل مرة، وكل هدف أو فوز أهديه له بالدرجة الأولى.

هل تريد أن تدخله عالم كرة القدم؟

بالتأكيد، إن كان قادرا على أن يصير مثل والده (يبتسم)، جونيور يريد أن يدخل عالم كرة القدم من بوابة حراسة المرمى، أريد أن أقدم له كل ما أملك من خبرة رغم افتقاري للكثير من الخبرات في حراسة المرمى، لكنني لا أتوقف عن مساندته وإدراجه في عالم الساحرة المستديرة، أريد أن يصير لاعب كرة قدم مثلي ويلعب في فريق كبير مثل ريال مدريد.