واين روني : اليونايتد هو النادي المفضل لي ونهائي 2008 هو الأجمل

الرياضية _وكالات

عاد واين روني مهاجم مانشستر يونايتد بالزمن إلى الوراء قليلا، حين تطرق إلى مواجهة "الشياطين الحمر" وليلتهم الخاصة في العاصمة الروسية موسكو سنة 2008

وتفوقهم آنذاك على الغريم تشيلسي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح، وجاءت مباراة فريقه أمس أمام سيسكا موسكو مناسبة لـ ''الفتى الذهبي" من أجل استحضار أمجاد "المان يو" سابقا، أين كان الروس وقتها شاهدين على تلك المباراة، ولم يستثن روني مدربه السابق السير أليكس فيرغسون من المديح والثناء شأنه شأن مايكل كاريك متوسط ميدان الفريق، والعديد من الأمور ندعكم تطالعونها في هذا الحوار.

بما تذكركم مدينة موسكو، وفوز اليونايتد بلقب دوري الأبطال سنة 2008؟

كانت تلك المباراة التي صنع فيها مانشستر يونايتد المجد ضمن دوري أبطال أوروبا سنة 2008، كانت ليلة رائعة في موسكو.

واين روني ومايكل كاريك المتبقيان الوحيدان من تعداد مباراة اليونايتد ـ تشيلسي في تلك الليلة على ملعب ''لوجنيكي'' في ماي، كيف تصف تلك الأحداث لو طلب منك ذلك؟

لدي مشاعر مختلطة في موسكو، فهنا عرفت الفوز بلقب دوري الأبطال الذي أعتبره أعظم لحظة في حياتي، وكانت عندما حملت الكأس الأغلى، والذكرى السيئة لي هي خسارة مباراة أمام روسيا في تصفيات "أورو" 2008.

من بين كل اللحظات الجميلة التي عشتها، لماذا ظلت تلك المواجهة خالدة في ذاكرتك؟

كما قلت لك، تلك المباراة هي الأفضل بالنسبة لي، وتلك الذكرى هي الأجمل، لأن كل شيء كان مميزا بدءا من انطلاقة اللقاء إلى غاية تتويجنا باللقب، لقد كان اليونايتد رائعا.

معرفتك لطعم الفوز باللقب تجعلك جائعا من أجل بطولات أخرى، أليس كذلك؟

نعم، فاللحظة التي عشتها آنذاك كانت خاصة لـ مانشستر يونايتد وأنصاره، والأكيد أنهم لن ينسوا أبدا تلك الأمسية، حقا وجود طعم الفوز بالألقاب يمنحك الرغبة والجوع من أجل القيام بذلك مرة أخرى.

كيف ترى المجموعة الحالية التي يمتلكها الفريق بما أنها تغيرت كثيرا عن آخر مباراة لكم في موسكو؟

إنها مجموعة مختلفة من اللاعبين، أنا وكاريك الوحيدان ممن سبق لهما اللعب هنا، نأمل أن نتمكن من مساعدتهم وتقديم الخبرة اللازمة لهم.

وكيف ترى مستوى اليونايتد هذا الموسم، هل أنتم راضون عن الآداء الذي تظهرون به؟

لدينا فريق يمتلك الكثير من الخبرة، ولعبنا العديد من المباريات أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم وكانت تلك اللقاءات مقياسا لجاهزيتنا، قدمنا مستوى جيدا في بعضها وخلال البعض الآخر كنا سيئين، لذلك يمكنني أن أقول إننا مستعدون لما هو آت.

بما أنك بمعية كاريك الوحيدان ممن تبقى رفقة المنتخب من لاعبي الجيل الفارط، هل هذا يشكل ضغطا إضافيا عليك، وهل تفكر في الاعتزال وأنت في سن 30؟

لا، لم أفكر قط في الاعتزال، أشعر أنه لا يزال أمامي الكثير لأقدمه في قادم السنوات، فكرة الاعتزال لم تخطر على بالي إطلاقا.

جميع من يصلون إلى حاجز 30 سنة، يقل مستواهم عما سبق، هل يشعر روني بذلك؟

جسديا، أشعر براحة كبيرة، وعلى المستوى المهني أشعر أني لا أزال شابا ولدي الكثير لأقدمه لـ اليونايتد والمنتخب.

ماذا يعني لك ملعب "أولد ترافورد"؟

في الماضي كانت لدينا رحلة طويلة في الملاعب، لكننا رأينا أنه من الأفضل التدرب في مانشستر، "أولد ترافورد" ملعب رائع للغاية، أفضل بكثير من ملاعب كثيرة في العالم، قلت للجميع في وقت سابق أن الكثير من اللاعبين يطمحون للعب هنا، "أولد ترافورد" ملعب مميز شهد تألق الفريق، لقد توجنا  فيه بالعديد من الألقاب وهو مصدر إلهامي، فالجماهير هناك أكثر من رائعة، إنه فعلا أفضل ملعب يملك جماهير محبة لفريقها فعلا وليس قولا.

يفصلك هدف وحيد لتصبح ثاني أفضل هداف لـ اليونايتد، ما هو شعورك؟

شعور أكثر من رائع، أتوق لتسجيل ذلك الهدف لأنه سيكون هدفا تاريخيا في مسيرتي كلاعب لـ مانشستر يونايتد، إذا كنت تتبع مسيرتي على مر السنين، ستلاحظ أني كنت دائما لاعبا تحت تصرف الفريق، أريد أن أسجل الأهداف، لكن الهدف الرئيسي هو أن يكون الفريق في أفضل أحواله وهذا ما سأستمر في القيام به، لا يوجد شيء أفضل من النجاح كفريق واحد، فالاستمتاع مع اللاعبين والمدرب أفضل شيء تقوم به، إنه فعلا شعور مدهش.

ما هي أهداف واين روني قبل انتهاء مسيرته في عالم كرة القدم؟

لدي الكثير من الأهداف أرغب في تحقيقها قبل أن أنهي مسيرتي في عالم الكرة المستديرة، أريد التتويج بلقب "البريمر ليغ" ورابطة أبطال أوروبا، رغبتي في ذلك كبيرة، حيث لا يزال شعور التتويج بلقب دوري الأبطال في 2008 يراودني في كل مرة، صراحة أحلم بلقب جديد أختم به مشواري كلاعب في مانشستر يونايتد.

هل ترى نفسك قدمت لـ "المان يو" ما يجب تقديمه؟

بالفعل، لكن رغم كل ما قدمته لم أقتنع إطلاقا، لو أني مازلت لاعبا في الخامسة والعشرين من العمر لكنت قد استهدفت أكبر قدر من التتويجات، لكني راض على ما قمت به في فريق أعتبره الأفضل في العالم، مانشستر يونايتد لا يقل شأنا عن برشلونة، ريال مدريد وبايرن ميونيخ وآخرين، أعتقد أني قدمت مشوارا أكثر من رائع رفقة اليونايتد.

الكثير من متتبعي اليونايتد يؤكدون أن الفريق أصبح غير قادر على التتويج بالألقاب منذ مغادرة فيرغسون، ما رأيك في هذه الآراء؟

هذه تبقى مجرد آراء جماهير ومتتبعي الفريق، نحترم أفكارهم وتعليقاتهم وانتقاداتهم، لكن الفريق يعيش فترة انتقالية، عشنا رفقة السير أليكس فيرغسون فترة طويلة مليئة بالألقاب والتتويجات، ورحيله كان سيؤثر حتما علينا من كل النواحي، يجب على الأنصار الصبر على الفريق وأنا متأكد من إمكانية التتويج بلقب أو اثنين في المستقبل أو بالأحرى هذا الموسم إن واصلنا بهذا النهج المتبع.

ما هي وجهة نظرك بخصوص المدرب لويس فان غال؟

فان غال مدرب كبير، محنك ويملك الكثير من الخبرة في عالم التدريب، الفترة التي يقضيها لحد الآن رفقة اليونايتد جد إيجابية بالنظر للنتائج المحققة، فضلا عن العودة الكبيرة للفريق الموسم الماضي بعدما كنا نعاني في البداية لكننا احتللنا المركز الخامس، الأمر الذي يؤكد أنه مدرب من العيار الثقيل.

هناك الكثير من اللاعبين ممن أفنوا عمرهم في خدمة "المان يو" رغم العروض الكثيرة التي تلقوها، هل يمكن لنا تصنيف مايكل كاريك من بين هؤلاء اللاعبين؟

بالتأكيد، لا يختلف اثنان في كون كاريك واحد من أفضل اللاعبين الذين تواجدوا ولا يزال يتواجد في الفريق، قدم 6 سنوات مميزة، إنه لاعب يملك الكثير من القدرات والخبرات التي سخرها في خدمة اليونايتد، أنا ممتن لهذا اللاعب، إنه حقا مثال للاعب الوفي، فرغم تلقيه الكثير من العروض التي كنت شاهدا عليها من كثير من الفرق العالمية إلا أنه رفض مغادرة اليونايتد، أشكر كاريك من هذا المنبر على كل ما قدمه لـ اليونايتد.

تعتبر من بين اللاعبين الذين تلقوا أكبر وأفضل العروض من قبل كبار الأندية الأوروبية، لكنك فضلت البقاء رفقة اليونايتد، ألم تفكر يوما في المغادرة؟

لأكون صريحا معك، عندما وطأت قدماي ملعب "أولد ترافورد" لأول مرة قلت في نفسي هذا فريقي للأبد، ولن أغيره وكان لي ذلك، وعدت نفسي ولم أعد أي شخص وفخور بما قمت به، أذكر في بعض الفترات أني كنت مطلوبا من قبل برشلونة والكل اندهش من رفضي الالتحاق به، صراحة، رغبتي في الاعتزال هنا في مانشستر يونايتد كبيرة ولا أفضل أي فريق على "المان يو".