لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

راية وصفارة.. حكام المونديال بين الانتقادات والتناقضات

محمد الشيخ خليل

(كاتب)

  • 1 مقال

حكم سابق

حكام المونديال بين الانتقادات والتناقضات

 

من الطبيعي أن يوجه خبراء لعبة كرة القدم والنقاد والمحللين بعض الانتقادات للأخطاء التحكمية التي وقع بها الحكام أثناء قيادتهم للمباريات، ربما ليعود عليها هذا النقد بالفائدة من خلال التوجيه والإرشاد السليم لتفادي حدوثها مرة أخري ومنع تكرارها ، كما يشار بأصابع الاتهام من جميع المنظومة الرياضية مدربي ولاعبي وإداريي الفرق نحو الحكام، ويأتي دور الجماهير بنقدها اللاذع  والاعتراضات، وتتزايد حملات النقد عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع بالإضافة للمواقع الرياضية هذا مما يولد لدي الحكام الضغط النفسي والعصبي .

وهناك بعض الهجمات الشرسة التي تتناول التعليق والتحليل على أداء الحكم بعد انتهاء المباراة ، وإلقاء اللوم عليه خاصة في الأدوار الأولية لتصفيات المجموعات ودور ال16 من مونديال البرازيل حول القرارات الخاطئة التي صدرت من الحكام.

وقام الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"  ولجنة حكامه برئاسة (بوساكا) مواجها حملة الانتقادات الموجهة ضد الحكام بإصدار قرار يمنح جميع حكامه البقاء في المونديال حتى آخر يوم في المونديال يوم 13 يوليو، وشمل هذا القرار الحكام الذين وقعوا بأخطاء فادحة أثرت على نتائج بعض المنتخبات ومنعتها من الصعود للأدوار القادمة ، وجاء هذا القرار من اجل تفادي الوقوع بها مرة أخرى وتجهيزهم لبطولات أخرى، والتحدي القائم مع الضغوطات النفسية وكيفية مواجهتها.

واصدر (بوساكا) عدة تعليمات من اجل مواجهة الانتقادات وأعطى النصائح والإرشادات وبعض من التوجيهات للحكام،  وأكد أن اللجنة حريصة على الاستفادة من خبرات الحكام جميعا في المباريات القادمة  والبعض منهم ابتعد عن المباريات لسبب وصول منتخبات بلادهم في مراكز متقدمة من البطولة ، ويسعى (بوساكا) ولجنته لتوفير المناخ المناسب للحفاظ على هيبة التحكيم وتكريس العدل ، بالرغم من السلبيات التي حدثت وكثر الجدل حولها .

فمازال الصراع  بين الانتقادات والتناقضات  فمنها من اجل المصلحة التي تسود وينتفع بها الجميع ، ونوع اخر يسعى للهدم ووضع المعيقات  ويوضح السلبيات ويبتعد عن الايجابيات  لإثارة  الشارع الرياضي  وإلقاء المسببات علي شماعة التحكيم ، وهنا يتواجد دور الخبرات للقضاء على الصورة السيئة والعمل الجيد لعدم تكرار الخطأ .