لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

بطولات كروية للشباب بغزة الموسم القادم

عاهد فروانة

(مدير تحرير صحيفة الرياضية - فلسطين)

  • 1 مقال

كاتب فلسطيني

كتب/ عاهد عوني فروانة

تابعت بالأمس المباراة النهائية لبطولة حق العودة للناشئين والتي نظمتها وزارة الشباب والرياضة بغزة، وكان طرفي اللقاء فريقي الهلال واتحاد الشجاعية، وشاهدت مجموعة مميزة من الناشئين الذين يمتلكون مهارات فنية على اعلى مستوى وقدرة بدنية وذهنية رائعة، جعلت الجماهير المتواجدة في صالة سعد صايل تصفق طربا واستمتاعا بهؤلاء اللاعبين الذين يحتاجون الى ابراز مهاراتهم المميزة من خلال المشاركة في البطولات على الملاعب الكبيرة.

ولا يخفى على احد غياب بطولات الشباب والناشئين في قطاع غزة والتي يتم تنظيم بعضها بين الفينة والاخرى ومعظمها تقام على صالات وملاعب خماسية لا تحقق الهدف المرجو منها في تطوير مهارات هؤلاء اللاعبين من خلال التعود على اللعب على الملاعب الكبيرة من اجل صقل مهاراتهم وقدراتهم البدنية والمهارية.

واعتقد بأنه من الممكن ايجاد فرصة لفرق الشباب والناشئين في الاندية الغزية من اجل اللعب والمشاركة في البطولات على الملاعب الكبيرة، وهذا يأتي من خلال تنظيم دوري للشباب موازي لدوري الدرجة الممتازة.

ويكمن ذلك من خلال الطلب من اندية الدرجة الممتازة وعددها 12 ناديا تجهيز فريق الشباب لديها من اجل المشاركة في دوري الشباب بغزة، بحيث عندما تكون مباراة مثلا بين فريقي اتحاد الشجاعية وشباب خان يونس على ملعب اليرموك، فمن الممكن ان تسبقها مباراة لشباب الفريقين على نفس الملعب، وهذه المباراة تكون ضمن بطولة دوري الشباب الممتاز مثلا، وينطبق الحال على كافة مباريات الدوري الممتاز.

ومن شأن ذلك ان يتيح فرصة لفرق الشباب في الاندية من اجل خوض منافسات رسمية على ملاعب كبيرة ومعشبة، اضافة الى لعبهم وسط الجماهير التي تأتي لمتابعة لقاء دوري الدرجة الممتاز، مما يكسبهم الخبرة اللازمة للعب تحت ضغط الجماهير، الى جانب اكتشاف عدد من اللاعبين الشباب الذين يمكنهم اللعب مع فرقهم الاولى.

وهذا الوضع سيستفيد منه اتحاد الكرة ولجنة الحكام من خلال الدفع بمجموعة من الحكام الشباب لتحكيم مباريات هذا الدوري الشبابي واكسابهم الخبرات اللازمة التي تؤدي الى انشاء جيل تحكيمي جديد.

واظن بان مثل هذه البطولة يمكن توفير التمويل اللازم لها والذي بالمناسبة لن يكون كبيرا وسيقتصر على توفير الزي الرسمي لكل فريق اضافة الى مكافآت الحكام والمراقبين وغيرها من المصاريف الاخرى، لان اقامة المباراة على نفس الملعب الذي ستقام عليه مباراة الدرجة الممتازة، يعني توفير اجرة الملاعب، كما ان الفرق لن تتحمل مصاريف اضافية كبيرة، بل ان هذا الوضع سيعمل على اكتشاف لاعبين جدد لها يمكنهم تعزيز صفوف فريقها الاول مما يوفر عليها التعاقدات بآلاف الدولارات.

ويمكن بداية ان تكون مدة مباراة الشباب ساعة واحدة تقسم على نصف ساعة لكل شوط، حتى لا يتم استنفاذ الوقت الكثير مما يؤخر انطلاق مباراة الدرجة الممتازة.

الموضوع باعتقادي يستحق التفكير والتنفيذ لأن من شان ذلك ان يفتح افقا كبيرا للاعبي الاندية الشباب والذين باتوا يملون من كثرة التدريبات دون وجود بطولات او منافسات، واقامة الدوري من شأنه ان يخدم الاندية وايضا المنتخبات الوطنية من خلال امدادها بعدد من اللاعبين المميزين.