لم أكن اتوقع حجم المتابعة الكبيرة للمنتخب الجزائري الشقيق في بطولة كأس العالم الجارية حاليا في البرازيل من جانب الجماهير الفلسطينية، فمن يتابع كرة القدم ومن لا يشجعها التف حول شاشات التلفاز من اجل مناصرة محاربي الصحراء في لقائهم مع المانيا ضمن مباريات دور 16.

هذا الشعور الرائع من الجماهير الفلسطينية يعكس مدى عمق العلاقات التي تربطنا بالشعب الجزائري الشقيق والذي يعشق ابناء شعبنا ولم يتأخر عن تقديم كافة اشكال الدعم والمساندة له في كافة المحطات.

وحقيقة فان المنتخب الجزائري يستحق هذه المساندة بل واكثر لانه قدم مستويات رائعة واستطاع هزيمة المنتخب الكوري الجنوبي برباعية والتعادل مع روسيا وهُزم من بلجيكا بصعوبة، ليصعد الى دور 16 للمرة الاولى في تاريخه ويصطدم بالمنتخب الالماني.

ورغم ان العديد اعتقدوا بان رفاق فيغولي سيكونون لقمة سائغة امام زملاء اوزيل، الا ان الخضر قلبوا الطاولة واستطاعوا احراج الماكينات الالمانية وهددوا مرمى المتألق نيوير الذي كان بمثابة قلب دفاع اكثر منه حارس مرمى ومنع العديد من الهجمات الجزائرية، ولولا فارق الخبرة واللياقة البدنية الذي لعب لصالح الالمان لكان هناك كلام اخر.

حقيقة يستحق المنتخب الجزائري الشقيق كل الاحترام على ما قدمه خلال المونديال خاصة وانه الممثل الوحيد للعرب للمرة الثانية على التوالي، ومثلّنا خير تمثيل ورفع من شان الكرة العربية في العالم.

ولن تنسى الجماهير العربية اسماء مبولحي وسليماني وحليش وبلكلام وجابو وابراهيمي وغيرهم من النجوم الذين عشنا معهم لحظات رائعة وهم يبذلون الجهد والعرق من اجل تقديم لوحة كروية مميزة ستظل محفورة في الذاكرة العربية طويلا.