الرجوب: نأمل ان تنتهي الممارسات العنصرية الاسرائليلة

سيكسوالي: لا يمكن إقامة رياضة في ظل وجود الجدار الفاصل وسياسات التفرقة العنصرية

القدس - دائرة الإعلام بالاتحاد 

 أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن زيارة رئيس منظمة "غلوبال ووتش الدولية لمكافحة العنصرية والتمييز في الرياضة" السيد توكيو سيكسوالي تأتي في سياق مطالبة الإتحاد تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا بسبب الممارسات العنصرية تجاه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرجوب ظهر امس مع السيد سيكسوالي أمام مقر الاتحاد بضاحية الرام بمحاذاة جدار الفصل العنصري، حضره ممثل جنوب افريقيا لدى فلسطين "ميل ونجسي مكاليما"، ووفد الفيفا والوفد الجنوب إفريقي المرافق لسيكسوالي، بالإضافة الى عشرات الصحافيين.

 ووصف الرجوب هذا اللقاء بالتاريخي لتسليطه الضوء على معاناة الرياضة والرياضيين في فلسطين، مركزاً على أهمية تواجد منظمة عالمية تختص بمناهضة العنصرية بحق الرياضيين في دول العالم كافة في فلسطين، مشيراً الى الدور الإيجابي لذلك في إنهاء معاناة الرياضيين الفلسطينيين من العنصرية الإسرائيلية.

وقال: "إن الاتحاد الفلسطيني سيتمسك بحقه في تطوير الرياضة من خلاله فقط دون أية تدخلات خارجية، بالإشارة إلى الرسائل التي أرسلها الاتحاد الإسرائيلي في وقت سابق مشترطاً التطوير من خلاله". 

وشدّد الرجوب على أن الاتحاد الفلسطيني لا يستغل الرياضة لأهداف سياسية بحسب اتهامات الاتحاد الإسرائيلي، وإنما يعتبرها احد الأدوات الهامة التي تسلط الضوء على معاناة شعب تحت الاحتلال، و الممارسات العنصرية والانتهاكات المبرمجمة ضد الرياضيين بما في ذلك تقييد حركتهم بين الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، ووضع العراقيل التي تمنع التطوير حتى فيما يخص المعدّات واستقبال الوفود الرياضية والحكام، واقتحام مقر الاتحاد والاعتقالات المتكررة بحق اللاعبين. 

وأعرب الرجوب عن امله بأن توصل منظمة "غلوبال ووتش" الرسالة الفلسطينية الى العالم وأضاف: "نتمنى أن تكون أول زيارة للمنظمة قد وضعتهم في الصورة الحقيقية للمعاناة والعنصرية خلف جدار يجسد هذه المعاني التي لا تفرق بين الساسة والرياضيين، وإن مطالباتنا المتكررة بتعليق عضوية إسرائيل ناجم عن أن الاتحاد الإسرائيلي يمثل جزءاً من عنصرية حكومته ويطبق سياستها، وأكبر مثال على ذلك إعاقة مباراة للأشبال مقابل عدم إصدار أية عقوبات بحق نادٍ لا ينفك يطلق شعارات عنصرية، علاوةً على إقامته لنشاطات رياضية في مناطق محتلة ضارباً المواثيق والقوانين الدولية بعرض الحائط".


الرجوب والمؤتمر الصحفي

من جهته أعرب السيد سيكسوالي عن استيائه من ممارسات الحكومة الإسرائيلية، بعد جولة زار خلالها رام الله وبيت لحم والخليل والتقى خلالها بالسيد الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله ووزير الخارجية د.رياض المالكي، معبراً عن معاناته الشخصية من سياسات الاحتلال واستهجانه من الإجراءات التي تمارس بحق الضحايا وليس السجان أثناء زيارته للحرم الإبراهيمي. 

وأكد سيكسوالي أنه لا يمكن إقامة رياضة في ظل وجود الجدار الفاصل الذي يكرس سياسات التفرقة العنصرية التي عانى منها الشعب الجنوب الإفريقي في القرن الماضي، والتي لم تحل إلا بطريقة "مانديلا" معتبراً أن الجُدران ستزول ولن تدوم طويلاً. 

وقال سيكسوالي مقتبساً شعار الرئيس التاريخي لجنوب إفريقيا مانديلا: "لدى الرياضة القوة لتغيير العالم، وبعث الروح وتوحيد العالم، إنها تخاطب الشباب باللغة التي يفهموها وتمدهم بالأمل، إنها أقوى من الحكومات في كسر الحواجز بين الشعوب، وهي ترسم البسمة على جميع الوجوه دون أي تمييز".

وأردف سيكسوالي:"لقد زرنا مدينتين غير رام الله، وللصدفة فإنه لدينا في جنوب إفريقيا مدينتين باسم الخليل وبيت لحم، وعلى من يريد معرفة الآثار الواضحة للجدار فعليه زيارة مدينة الخليل بالتحديد، يجب ان تصبح فلسطين حرة، ويجب مسح الدمعة التي على خدها".

واعتبر سيكسوالي أن الإنسانية كانت سبباً في إنهاء العنصرية والتفرقة والكراهية بجنوب إفريقيا عكس ما يحدث في فلسطين اليوم، وهو ما يبرر تفهمنا لطلب فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل، ولن تدرك الحكومة الإسرائيلية ذلك إلا إذا أوقفت ممارساتها كما حدث لجنوب إفريقيا عام 1964.

وأشار سيكسوالي إلى إجماع فخامة الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الحمدلله ووزير الخارجية المالكي على الحل السلمي والاستماع للعقل، مستغرباً من التصرفات الإسرائيلية التي عانت في القرن الماضي من العنصرية في قارة أوروبا.

من الجدير بالذكر أن السيد توكيو سيكسوالي قضى 15 عاماً في سجون جنوب إفريقيا مع المناضل نيلسون مانديلا.