مونديال قطر 2022م جبهة نضالية عربية ضد العنصرية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

تتعرض عاصمة الرياضة العالمية قطر التي أذهلت وشدت أنظار العالم بخطواتها المتسارعة نحو العالمية وانجازاتها العملاقة، التي تعكس عمقها وأصالتها العربية اليوم لهجمة متطرفة عنصرية قبل انطلاقة شمس مونديال كأس العالم 2022م، تحمل في طياتها عداء كبير غير مبرر على دولة قطر الشقيقة. 

يعلم جيدا المدعو جوزيف بلاتر أن مسيرة قطر بمجال البناء الحضاري والنهضة التنموية تجاوز الآفاق، وما مونديال كأس العالم 2022م إلا خطوة نحو المجد واستعادة الأمجاد العربية الشامخة لتاريخ عظيم وميراث الأجداد الذي سيبقى مفخرة للأمة على مر الزمان. 

إن وقوف مجموعة منحرفة وعنصرية متطرفة ضد تنظيم مونديال قطر 2022م وعلى رأسهم المدعو جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، الوزيرة الألمانية، وسان باولو المدير الفني الارجنتيني يكشف الطابع العنصري الذي يستهدف مكونات القواعد والقيم الدينية والإسلامية والثقافية والإنسانية، وتقويض حجم الإنجاز التاريخي الذي أبهر العالم في محدثاته. 

اليوم الجميع من الأشقاء والأصدقاء والحلفاء أمام مسؤولية وطنية كبيرة ولابد أن يكون الجميع عناصر فاعلة ومساندة في إنجاح مونديال كأس العالم بدوحة قطر، حيث يرقب العالم المشهد المبهر للحدث التاريخي المهم، وحتى نثبت للجميع لا أحد يستطيع اليوم وبعد الوصول للعالمية قهر إرادة قطر العربية. 

إن نجاح مونديال كأس العالم هو نجاح لقطر والرياضة العربية وقدرتهم التنظيمية والإدارية والفنية، وهي رسالة للعالم حول قوة الصمود وصلابة الإرادة والموقف وعنفوان التحدي وتوافر القدرات التي تجعل من الرياضة القطرية والعربية نموذج راقي يحتذي به، ونؤكد من خلال هذا التحدي والنجاح على عدم قدرة أحد كسر إرادة الانسان العربي الذي يستمد قوته من عمقه الوطني والتاريخ ومن أصالة جذوره وميراثه الحضاري. 

اليوم قطر حاضنة الرياضة العالمية وعاصمتها تحلق في سماء المجد والشموخ يا بلاتر، وهي مرتدية ثياب العزة والفخر والكرامة والحضارة، حيث تسير بمسار النجوم والكواكب في الفضاء، وتضيئ منارات وساحات وميادين الرياضة العالمية بما حققته من بنية تحتية وملاعب مونديال لم يشهدها العالم من قبل. 

نجاح مونديال كأس العالم سوف يعزز ويصدر للعالم نجاحات مبهرة، وسيوف يبرز رسالة قطر السامية المنفتحة الصادقة مع جميع شعوب الأرض بمضامين المحبة والتسامح، وسيكون النجاح دعما وتعزيزا لمسيرة تراث قطر الأصيل. 

ختاما ... 

نجاح مونديال قطر 2022م سوف يعكس الصورة الحضارية لرسالة قطر ومكانتها المتقدمة على الصعيد العالمي والإنجازات التي تشق سحب الظلام، والسمعة المرموقة التي باتت عنوان لمسيرة نجاح وتطور وتقدم. 

بكل تأكيد لن تغفل قطر في هذا الحدث عن الوقوف لنصرة الحق الفلسطيني، وسيكون المونديال جبهة نضالية لنصرة الحق الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال وممارساته العنصرية، واسناد الحق الفلسطيني، وحتما سوف يشمخ علم فلسطين في افتتاحية المونديال وسيعانق العلم القطري وأعلام الدول العربية الشقيقة والصديقة في مشهد مهيب، وسيبقى علم فلسطين طوال فعاليات المونديال خفاق بكل الملاعب المونديالية.