لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

تحليل فني : سكولاري مدرب أعمى وجبان

الرياضية-وكالات

خروج كارثي نجى منه المنتخب البرازيلي بعدما اختاره الحظ أمام المنتخب التشيلي في الركلات الحرة الترجيحية، لكن المرور في هذا الدور لن يعني استمرار البرازيل في البطولة كثيراً في ظل هذا الأداء الذي يمكن وصفه بالتعيس.

البرازيل دخلت المباراة بتشكيلة جيدة جداً وكانت هي سيدة الملعب بطوله وعرضه في الشوط الأول بممارسة الضغط العالي على لاعبي تشيلي في منتصف ملعبهم ما أوقع لاعبي الأخير في الكثير من الأخطاء الفردية، ولولا رعونة فريد وتردد نيمار في التسديد أكثر من مرة لانتهت المباراة منذ شوطها الأول.

البرازيل حصلت على الهدف التي استحقته في الشوط الأول، ولكن السيناريو الأسوأ حدث وهو أن تعادل تشيلي لتميل كفة المعنويات إلى الفريق الذي كسب احترام الجميع حتى البرازيليين، هدف التعادل جاء بسبب المشكلة التي تعاني منها البرازيل منذ المباراة الأولى وهي الهفوات والأخطاء الكارثية الفردية، فتمريرة هالك السيئة في منطقة حساسة أمام منطقة الجزاء كانت بمثابة هدية على طبق من ذهب للضيوف، ذلك الخطأ سبقه خطأ آخر من دانييل الفيس عندما حاول المراوغة في مناطق ولحقها أيضاً خطأ كارثي من لويس جوستافو الذي فقد الكرة أمام مناطقه، وعلى ما يبدو فإن التحضير النفسي لمنتخب البرازيل سيء جداً واللاعبين مستلمين تماماً للضغط النفسي والجماهيري.

ننتقل للنقطة الأهم وهي الشوط الثاني الكارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فبعد شوط أول شهد هجومياً برازيلياً ضارياً وحرم المنتخب التشيلي من الدخول في أجواء المباراة، قرر السيد سكولاري اللعب بطريقة جبانة ودفاعية على الرغم من أنه يدرب فريق اسمه البرازيل وعلى أرضه وبين جماهيره، كل ما فعله سكولاري في الشوط الثاني هو التمرير العالي لجو في منطقة الهجوم وقبله فريد ليستغل قصر قامات لاعبي تشيلي، ورغم فشل تلك الخطة لعشرة وعشرين وثلاثين دقة إلا أنه أصر على اتباع هذا الأسلوب وكأننا نشاهد منتخب انجليزي بنسخة الثمينينيات، والسؤال لماذا اتبع سكولاري هذا الأسلوب وكيف أثر على الأداء..؟

سكولاري دخل خائفاً من تلقي هدف من تشيلي من مرتدة وأراد الحفاظ على التنظيم الدفاعي بثبات مارسيلو والفيس وسيلفا ولويز ولويس جوستافو وباولينيو في أماكنهم الدفاعية، وربما ينجح جو باستغلال إحدى الكرات العالية المرسلة إليه سواءً بترويض الكرة وبدء الهجمة سريعاً من الثلث الأخير أو عكس الكرة إلى نيمار الذي انتقل من الجناح إلى عمق الهجوم إلى جانب جو، كل ذلك خوفاً من مرتدات تشيلي، ولم يحاول الضغط على لاعب تشيلي في منتصف ملعب نهائياً وتركهم يتقدمون إلى منتصف ملعبه بكل أريحية، والغريب أن البرازيل عندما ضغطت على تشيلي في الشوط الأول كادت أن تسجل الكثير من الأهداف ولم يتمكن الخصم من صنع ولا هجمة منظمة حتى أن هدفهم جاء من خطأ هالك، فلماذا التغيير ولماذا الإصرار..!

وأخيراً التبديلات المتأخرة جداً من سكولاري، هذا الرجل ربما أصابه العمى، فكل مشاهد في المنزل ربما طالب بخروج أوسكار الغائب الحاضر في اللقاء، إلا سكولاري فهو الوحيد الذي أصر على بقائه حتى الشوط الإضافي الثاني، الجميع شاهد أن فريد بلا فائدة إلا سكولاري، الجميع طالب بمايكون بدلاً من ألفيس إلا سكولاري، الجميع شاهد سوء تمركز وأداء باولينيو في أول مباراة وثاني مباراة لكنه أصر على إشراكه في الثالثة ولولا هدف فيرناندينيو  أمام لكاميرون لربما بدأ أيضاً بباولينيو هذه المباراة أيضاً.

البرازيل إن كانت قد خرجت من البطولة اليوم، فهو ليس بسبب فقر في اللاعبين، أو نقص في المهارة، بل بسبب سكولاري أحد أسوأ مدربي البطولة حتى الآن إن لم يكن أسوأهم.