الجمعة القادم السادس من الشهر الجاري سيكون دوري جوال للمحترفين والكرة الفلسطينية على موعد مع اللقاء المرتقب الذي سيجمع الشقيقين ابناء المحافظة الواحدة شباب الخليل "العميد"، والظاهرية "الغزلان" في اطار الجولة الثالثة عشرة.

هذا اللقاء غالبا ما يأخذ طابع الندية والاثارة وهو ما يجري في مختلف دوريات العالم، وبالتالي مدرجات ملعب الحسين بن علي لن تجد فيها موطئ قدم من خلال الحضور المميز من كلا الفريقين.

نحن على ايمان كبير ان الجمهورين صاحبا رساله واحدة وهي التي تصب في مصلحة الرياضة الفلسطينية عامة بعيدا عن التعصب الاعمى وهو ما تجسد خلال لقاءاتهما السابقة والتي كانت عنوانا للتآخي والمحبة بل منارة يحتذى بها.

كرة القدم فيها الاحتمالات التي تتراوح ما بين الفوز والخسارة ويتبعها التعادل وبالتالي علينا دوما ان ان تكون لدينا ثقافة الخسارة قبل الفوز، واية نتيجة ليست نهاية المطاف بل يمكن لها ان تكون بداية الطريق نحو الافضل.

اقول اية نتيجة في مباراة كلاسيكو الكرة الفلسطينية لن يخرج منها اي فريق خاسرا وانما فائز لأنها ستصب نتيجتها في مصلحة الواقع الكروي الفلسطيني.

ويكفينا فخرا وبشهادة مدربين ولاعبين قدموا من الاردن الشقيق وحتى من عرب الداخل ان مباراة العميد والغزلان حالة فريدة من نوعها من حيث الكم الكبير في عدد الجمهور وايضا التقليعات في التشجيع وهذا ما يضاف الى انجازاتنا الكروية.

اخاطب الجمهورين نحن نريد وجبة كروية دسمة من خلال الروح الرياضية لكما التي من شأنه ان يكون عاكسا ايجابيا داخل المستطيل الاخر، فلا تدعوا للعابثين ان ينالوا من العلاقات الاخوية الحميمة.